الرئيسية / أخبار وتقارير / تزايد قوة لبنان في مواجهة الجماعات التكفيرية… أربك السعوديين

تزايد قوة لبنان في مواجهة الجماعات التكفيرية… أربك السعوديين

إن نجاح لبنان في التصدي للجماعات الإرهابية، وفشل الجماعات التكفيرية في لبنان وسوريا، ومنع سياسات النظام السعودي المثيرة للحرب في المنطقة، قد أثار غضب آل سعود وأجبر المسؤولين السعوديين على وقف دعمهم المالي للجيش والقوى الأمنية اللبنانية، ومعاقبة الحكومة اللبنانية على نحو ما، بهدف الحيلولة دون مزيد من انتصارات لبنان في مواجهة المنظمات الإرهابية، والتي كان لحزب الله الدور الرئيسي فيها.
وزير الخارجية اللبناني الذي امتنع عن التماشي مع وزراء الخارجية العرب، في إدانة إيران بتهمة التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، جعل نظام آل سعود ينتقم من الحكومة والشعب في لبنان، ويضع على جدول أعماله وقف الأسلحة الفرنسية التي كان من المقرر شرائها للجيش اللبناني بنفقة سعودية.
كما أن معارضة الجيش اللبناني لطلب الرياض القاضي بوقف العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية التكفيرية، وامتناعه عن منع عمليات المقاومة على طول الحدود المشتركة مع سوريا، وكذلك معارضة طلب السعودية وتركيا لاستخدام مطار القليعات العسكري في شمال لبنان من أجل دعم الإرهابيين التكفيريين، كلها ساهمت في القرار الأخير الذي اتخدته السعودية ضد لبنان.

 
ومن الجدير بالذكر في هذا السياق، أن دول مجلس التعاون الخليج الفارسي باستثناء عمان، بينما أيّدت القرار السعودي، عملت على تكثيف الضغوط على الحكومة والشعب اللبنانيين، وخفضت بعثاتها الدبلوماسية في بيروت، ومنعت مواطني الدول الخليجية من السفر إلى لبنان، على أمل تحريض اللبنانيين ضد المقاومة اللبنانية وحزب الله، ولتضطر الحكومة اللبنانية وحزب الله للاعتذار بفعل هذه الضغوط. هذا في حين أن السلطات اللبنانية وقادة المقاومة اللبنانية قد أكدوا أن حزب الله لن يعتذر من آل سعود على الإطلاق، وأن السعوديين هم الذين يجب أن يعتذروا من اللبنانيين بسبب أفعالهم.

 

شاهد أيضاً

السيد نصر الله: اعتذارات السويد والدنمارك ليست كافية ويجب منع التصرفات المسيئة للقرآن

نوّه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، بكل التحركات التي خرجت نصرة ...