الرئيسية / من / طرائف الحكم / النبات الزاحف والقائم

النبات الزاحف والقائم

ثم يذكرنا الله عز وجل بآيتين ونعمتين من نعمه السفلية في قوله عز وجل (والنجم والشجر يسجدان)، ولعل المراد هنا (بالنجم) في هذه الآية هو ما ينجم أي يخرج عن الأرض ويفترشها ناشراً عليها أغصانه وثماره من النبات، كالقرع والخيار والرقي والبطيخ، وهو ما نصطلح عليه بالنبات الزاحف.

 

وهناك نوع آخر من النبات يقوم على الأرض، أي يثبت عليها قائماً بواسطة سيقانه كما في أشجار التفاح والبرتقال والرمان وما سواها، ولذلك قالت العرب للنبات الزاحف نجماً وقالت للنوع الآخر أشجاراً أو شجراً.

 

ولو التفتنا إلى مقدار فصاحة وبلاغة هذه الآيات لادركنا السر في الترتيب إذ ان الآية تدعونا فيما سبق إلى رفع رؤوسنا نحو السماء لنرقب الشمس والقمر ونظام حركتهما لندرك من خلال ذلك عظمة الباري تعالى ثم تدعونا الآية اللاحقة إلى ان نطأطئ رؤوسنا نحو الأرض لننظر النبات الذي افترش الأرض أو ما قام عليها وهما يسجدان لله سبحانه وتعالى.

شاهد أيضاً

تكامل النبات والحيوان في الإنسان

إن نعمة البيان التي مَنّ الله تعالى بها على الإنسان ودعّمها بدرك المعاني وتثبيتها وتسجيلها، ...