الرئيسية / بحوث اسلامية / الإعتقاد بالمهدي :كونه واحداً من الأسس التي تقوم عليها الوحدة الإسلامية

الإعتقاد بالمهدي :كونه واحداً من الأسس التي تقوم عليها الوحدة الإسلامية

الحلقة12/ 6- الدعاء . . .
أتحدث هنا باختصار عن قسمين من الدعاء :
أ – الدعاء لمعرفته والثبات على ولايته ، باعتباره حجة الله تعالى على خلقه .
ب – الدعاء له عليه السلام لحفظه ونصرته .
وفي المجالين أدعية كثيرة اقتصر هنا على ذكر المختصر منها محيلاً في غيره إلى المصادر المختصة .
* من أدعية الغيبة :
1 – عن الإمام الصادق عليه السلام :
يا زرارة إن أدركت ذلك الزمان – زمان الغيبة – فأدم هذا الدعاء :
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك اللهم عرفني رسولك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني ( 1 ) .
2 – دعاء الغريق :
عن عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق عليه السلام إنه قال : ستصيبكم شبهة فتبقون بلا عَلَم يُرى وإمام هدى ولا ينجو إلا من دعا بدعاء الغريق قلت : كيف دعاء الغريق قال : يقول :
« يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك » .
فقلت : « يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك » .
قال : « إن الله عز وجل مقلب القلوب والأبصار ولكن قل كما أقول لك :
« يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك » ( 2 ) .
3 – دعاء بعد كل فريضة في شهر رمضان :
اللهم أدخل على أهل القبور والسرور اللهم أغن كل فقير اللهم أشبع كل جائع اللهم أكس كل عريان اللهم اقض دين كل مدين اللهم فرج عن كل مكروب اللهم رد كل غريب اللهم فك كل أسير اللهم أصلح كل فاسدٍ من
أمور المسلمين اللهم اشف كل مريض اللهم سد فقرنا بغناك اللهم غير سوء حالنا بحسن حالك اللهم اقض عنا الدين وأغننا من الفقر إنك على كل شيء قدير . . .
ذكر هذا الدعاء المحدث القمي رحمه الله في مفاتيح الجنان نقلاً عن الكفعمي والشهيد الأول مروياً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذكر رحمه الله أن من قرأ هذا الدعاء بعد كل فريضة في شهر رمضان كا حقاً على الله أن يغفر ذنوبه إلى يوم القيامة . . .
وإنما ذكرته هنا لقصة نقلها بعض من تشرف بلقائه عليه السلام كما وجدت في بعض المصادر . . . . وملخص القصة أن الإمام عليه السلام حدثه عن هذا الدعاء وقال :
إنه في الحقيقة دعاء لي بالفرج . . . والدليل : أن هذه المضامين الواردة فيه لا تتحقق إلا بعد ظهوري .
4 – دعاء العهد الصغير :
عن الإمام الصادق عليه السلام : من قرأ بعد كل فريضة هذا الدعاء فإنه يراه عليه السلام في اليقظة أو في المنام :
بسم الله الرحمن الرحيم :
اللهم بلغ مولانا صاحب الزمان أينما كان وحيثما كان في مشارق الأرض ومغاربها سهلها وجبلها عني وعن والدي وعن ولدي وإخواني التحية والسلام عدد خلق الله وزنة عرش الله وما أحصاه كتابه وأحاط به علمه .
اللهم إني أجدد له في صبيحة هذا اليوم وما عشت فيه من أيام حياتي عهداً وعقداً وبيعة له في عنقي لا أحول عنها ولا أزول .
اللهم فإن حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتماً مقضياً فأخرجني من قبري مؤتزراً كفني شاهراً سيفي مجرداً قناتي ملبياً دعوة الداعي في الحاضر والبادي .
اللهم أرني الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة وأكحل بصري بنظرة مني إليه وعجل فرجه وسهل مخرجه .
اللهم أشدد أزره وقوَّ ظهره وطوَّلْ عمره .
اللهم اعمُر به بلادك وأَحْي به عبادك فإنك قلت وقولك الحق : ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس فأظهر اللهم لنا وليك وابن بنت نبيك المسمى باسم رسولك صلى الله عليه وآله وسلم حتى لا يظفر بشيء من الباطل إلا مزَّقه ويحق الله الحق بكلماته ويحققه . . .
اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الأُمة بظهوره إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً وصلى الله عليه وآله وسلم ( 3 ) .