09حركات الدجالين في العراق – بحث لأية الله الشيخ علي الكوراني
16 يوليو,2019
الاسلام والحياة, صوتي ومرئي متنوع
1,936 زيارة
محاولات الدَّجَّالَيْن أن يستميلاني اليهما ! يعني سماحة الشيخ علي الكوراني
كان حيدر مشتت يتردد الى قم
كان حيدر يزورني في قبل هلاكه بعشر سنوات وأكثر ، ويسألني بعض الأسئلة عن الإمام المهدي( عليه السلام ) . وبعد سقوط صدام جاءني محاولاً كسب تأييدي لادعائه بأنه اليماني الموعود ، مع أن اليماني يظهر في اليمن ، وليس في العراق !
وفي آخر مرة رأيته فيها قال لي : جئت برسالتين: واحدة لك والثانية للسيد القائد الخامنئي . سألته: ممن الرسالة ؟ قال: من الإمام صاحب الزمان( عليه السلام ) !
فجمعت نفسي وعباءتي وتوجهت اليه قائلاً: يا شيخ حيدر ، هل أنت متأكد ؟!
قال: نعم . قلت له: لا تستعجل ، فإني أسألك:
هل أنت التقيت بالإمام المهدي صلوات الله عليه ، الإمام الحجة بن الحسن ، التاسع من ذرية الحسين( عليه السلام ) الذي بشر به جده المصطفى(صلى الله عليه وآله ) ، وذخره الله تعالى ليملأ به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ؟
هل أنت متأكد أنك التقيت به هو وكتب لي رسالة ، وأمرك أن توصلها لي؟!
قال: نعم ! فشرحت له ونصحته ، ورويتُ له قصة الحلاج كيف ادعى السفارة عن الإمام المهدي( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) ، وكتب الى والد الشيخ الصدوق(قدس سره) في قم ، يدعوه الى الإيمان به ، وكيف أجابه ، ثم جاء الحلاج الى قم ، فوبخه ونفاه من المدينة !
وختمت بقولي: يا شيخ حيدر أعد النظر فيما قلته ، وأنا أعتذر عن استلام رسالتك ! فما دمت التقيت بالإمام( عليه السلام ) وكلفك بإيصال رسالة لي ، فقل له: إن فلاناً رفض أن يستلم الرسالة حتى يرى معجزة ، تكون دليلاً على صدقي وصدق الرسالة . فبادر حيدر قائلاً: حسناً، ماذا تريد معجزة ؟
قلت له: نفس المعجزة التي طلبها والد الصدوق( رحمه الله) من الحلاج: أن يعيد لحيتي البيضاء بلونها عندما كنت شاباً .
فسكت مدة ، ثم قال: حسناً ، هل تقبل أن ترى مناماً الليلة ؟!
قلت له: كلا ، ولا عشرين مناماً ، هل نأخذ ديننا من المنامات !
يا شيخ حيدر ؟ إن دين الله أعز من أن يؤخذ من منام ، بل يحتاج الى دليل برهاني منطقي تخضع له العقول ، ومعجزة واضحة تخضع لها الأعناق .
قال الإمام الكاظم( عليه السلام ) : (إن لله على الناس حجتين: حجة ظاهرة وحجة باطنة. فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة(عليهم السلام) وأما الباطنة فالعقول).
فسكت حيدر مدة ، ثم نهض مودعاً: في أمان الله.. !
كما كانت لي معه مناقشات أخرى ، لايتسع لها المجال .
أما الدجال أحمد الحسن ، فلا بد أن شريكه حيدراً كان يخبره بزيارته لي ومناقشاتي له . وبعد أن اشترى أدعاء اليماني من حيدر ، كانت له محاولات متعددة لكي يستميلني الى حركته ! فأرسل لي رسالة يطلب مني الإيمان به ، ورسالة بواسطتي الى سماحة السيد القائد الخامنئي حفظه الله ، يطلب منه أن يسلمه قيادة إيران ، لأنه رسول المهدي الى العالمين ! فامتنعت عن تسلم الرسالة.
وقال لي الشخص المرسل منه: يقول لك الإمام أحمد: أنت مقبول عند عامة الناس ، فإذا جئت الى صفنا فإنا نستطيع أن نقضي على الدجالين .
سألته: ومن الدجالون؟ قال: المراجع في النجف !
فأجبته برفض أباطيله ، وقلت له: ثبت لي أن هذا الحقد على مرجعية الشيعة حقد وهابي ! وأن صاحبك وهابي التفكير والتمويل .
ثم أرسل لي أشخاصاً ، فناقشتهم وأفحمتهم والحمد لله .
ثم أرسل شخصين واتفقنا على أن أرسل له من يناظره ، فأرسلت له الشيخ عبد الحسين الحلفي الى التنومة ، فلم يناظره الدجال لكن قبل المباهلة ، وحددوا موعدها على شط العرب ، فنكص الدجال ولم يحضر !
جاءني الشيخ عبد الحسين الحلفي يقول: آسف أنه هرب من المباهلة .
سألته: كيف كنت ستباهله؟ قال: تواعدت معه على شط العرب غداً ، وعينا المكان، فقبل ، وحضرت ولم يحضر . ولو حضـر كنت أنوي أن أشبك كتفي بكتفه ، وأقول له: أدع أن يهلك الله المبطل منا وينجي المحق ، وأرمي بنفسـي وإياه في شط العرب . وأنا على يقين أني سأنجو وأنه سيغرق !
ثم جاءني شخص من قبله ، فناقشته ، وقلت له إني أدعو إمامه للحضور الى قم للمناقشة ، فاتصل به فلم يقبل الحضور ، فطلبت منه أن يرسل شخصاً مخولاً ، فأرسل لي اثنين معتمدَيْن مُخَوَّلَيْن منه .
فناقشتهما بحضور عدد من الطلبة ، وضحكوا من جهلهما وتناقضهما !
وزعما أن إمامهما لم يهرب من المباهلة مع الشيخ الحلفي ، فاتفقنا كَتْبِيّاً على معاودة إرساله ، وكتبنا اتفاقية المباهلة بالنص التالي:
اتفق الطرفان الموقعان أدناه على المباهلة بالشروط التالية:
1-أن تكون يوم الجمعة في مقبرة عامة ، بمرأى من الناس في البصرة.وموثقة بالفيديو .
2- أن يحمل الطرفان تخويلاً خطياً من مدعي السفارة أحمد الحسن ، وممن يمثل الطرف الآخر . وأن يكتب أحمد الحسن عند هلاك صاحبه أنه على باطل .
3- أن تكون بألفاظ واردة عن أئمة أهل البيت(عليهم السلام) ، وأن يتبعها قسم البراءة .
4- لا يضاف الى هذا الإتفاق أي شرط ، والذي ينسحب يكون مبطلاً .
الطرف الذي يمثل السيد أحمد الحسن: السيد صالح الصافي (إسمه وتوقيعه).
الطرف الذي يمثل أحد علماء الشيعة: الشيخ عبد الحسين الحلفي (إسمه وتوقيعه) .
وذهب الشيخ الحلفي الى البصرة وطالبهم بتعيين يوم للمباهلة ، لكنهم نكصوا وصاروا يتهربون منه ، حتى جاء محرم ، وظهر أعوان الدجال بحركة مسلحة في البصرة والناصرية ، فقتلوا من الشـرطة والناس العشرات ، وقُتل منهم عشرات ، وألقت الحكومة القبض على مئات منهم ، وهرب دجالهم الى الإمارات ليملأها قسطاً وعدلاً ، ويفيض منها العدل الى الدول المجاورة !
الاسلام والحياة العراق بحوث اسلامية حركات الدجالين 2019-07-16