اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لصياغة آليات سياسية وامنية ثنائية ومتعددة الاطراف لضمان السلام والامن الجماعي بالمنطقة.
وفي كلمته خلال المؤتمر الخامس للتفاعل وبناء الثقة في اسيا (سيكا) المنعقد في العاصمة الطاجيكية دوشنبة اليوم السبت، اكد الرئيس روحاني الدور الاساس للجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت مرارا استعدادها لصياغة والمصادقة على آليات سياسية وامنية ثنائية ومتعددة الاطراف بهدف ضمان السلام والامن الجماعي وهي في هذا السياق ترحب باي نوع من التعاون وتبادل الراي مع الدول الاعضاء في مؤتمر “سيكا” حول سبل مواجهة التحديات والتهديدات القائمة.
واضاف، اننا جميعا نعلم جيدا دور سياسات الحكومة الاميركية الراهنة في زعزعة الاستقرار في دول المنطقة، فالاوضاع الراهنة في فلسطين والعراق وسوريا وافغانستان واليمن امثلة بارزة لتداعيات هذه السياسات خلال الاعوام الاخيرة، وهي سياسات منتهكة لحق تقرير المصير كاحد الحقوق الاساسية والذاتية لجميع الشعوب.
واعتبر القضية الفلسطينية احد اهم عوامل عدم الاستقرار في المنطقة والعالم واضاف، ان عدم اهتمام المجتمع الدولي بممارسات الكيان الصهيوني اللامشروع والخطوة غير القانونية في نقل السفارة الاميركية الى القدس الشريف ودعم ضم الجولان المحتل الى هذا الكيان، قد ادت الى استمرار السياسات التوسعية والابتعاد اكثر مما مضى عن الوصول الى حل شامل وعادل لهذه الازمة.
وتابع الرئيس روحاني، انه على المجتمع الدولي العمل بمسؤوليته لاحقاق حقوق الشعب الفلسطيني ومن ضمنها تاسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، اذ ان الحل والتسوية العادلة للقضية الفلسطينية وضمان حقوق الشعب الفلسطيني تعد المفتاح لعودة الاستقرار والامن الدائم والتنمية الاقتصادية لمنطقة جنوب غرب اسيا.
وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية التي عملت كسد منيع امام الارهاب التكفيري في العراق وسوريا ومنعت تفشي الارهاب الى سائر مناطق العالم قد ادت عبر هذا الطريق دورا جديرا في توفير السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، ونحن منذ بداية الهجوم الخارجي على ارض اليمن قد دعونا عبر طرح مشروع الحوار اليمني –اليمني الشامل لوقف عمليات القوات الاجنبية ونرى بانه كلما جرى التباطؤ في تنفيذ هذا المشروع ستزداد الخسائر المادية والبشرية الناجمة عن هذه القضية.
واكد بانه في ضوء حساسية الظروف الراهنة وضرورة مواجهة نهج التفرد فمن الجدير ان تقوم الدول الاعضاء في مؤتمر “سيكا” عبر اتخاذ سياسات ذكية بتعزيز مسيرة نهج التعددية والتوصل الى مجالات جديدة في ساحة التعاون السياسي –الامني والاقتصادي والتجاري المستقلة عن نهج التفرد الذي تمارسه بعض الدول وتطوير التعاون بين دول المؤتمر ومع مناطق اخرى في العالم.
وصرح بان ايران بصفتها دولة تقع في ملتقى ممرات “شمال –جنوب” و”شرق-غرب” وامتلاكها بنية تحتية صناعية وتكنولوجية قوية وكوادر بشرية متعلمة وفرصا كبيرة في قطاعات الطاقة والمناجم والسياحة والترانزيت ترحب بحضور وانشطة التجار ورجال الاعمال وشركات الدول الاعضاء بالمؤتمر في ايران كما ان التجار والشركات الصناعية ومصدري الخدمات التقنية والهندسية الايرانية على استعداد للمشاركة في المشاريع التنموية بالدول الاعضاء.
واعتبر متابعة السياسات الاقليمية والفاعلة الشاملة لايجاد السوق المشتركة للتجارة والطاقة والسياحة وتطوير شبكة الطرق البرية والسككية من قبل الدول الاعضاء، بانها يمكنها ان تكون في مسار النمو الاقتصادي والارتقاء بالرخاء والمعيشة للشعوب الاسيوية.
واكد الرئيس روحاني في الختام بانه في الظروف الراهنة لعالم اليوم لا يمكن لدولة لوحدها مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص وان الوصول الى مستوى مقبول من السلام والاستقرار والتنمية بحاجة الى تطوير التعاون والحوار الاقليمي بهدف تعزيز التفاهم واعتبر السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية بانها مبنية على التعاون والتناغم والبحث عن سبل الوصول الى المصالح المشتركة والمتبادلة على اساس قاعدة “الجميع رابح” وقال، انه وفي هذا الاطار فان المشاركة مع دول المنطقة والاستفادة من آليات الحوار متعدد الاطراف في اطار اجتماعات “سيكا” مفيد وضروري جدا.