ابيات مفعمة بالولاء لاهل البيت (عليهم السلام ) مدين الموسوي
23 أغسطس,2019
الشعر والادب, صوتي ومرئي متنوع
848 زيارة
(( صوتي … واسماع الزمان ))((1)) اطل وجهك قبل الفجر وضاحا —– وراح ينثر وجه الكون اصلاحا
رؤاك جل الذي اعطاك عزته —– تزيد من همسات الفجر افصاحا
زهت فاينع منها الجدب وانبعثت —– منابت الورد تهدي الارض قداحا
رسمت خارطة الدنيا ورحت بها —– تجوب تنثر روحا منك فواحا
قلبت احزانها شوقا يؤرقها —– وقبلهاملئت رعبا واشباحا
ابحرت في افقها نجما فكنت لها —– شراعها ساعة الجلى وملا حا
وما نزلت على شاطي الهدى قمرا —– الا واسرجت من انوارك الساحا
فانت في صادق الرؤيا محمدها —– ملات بالحب اجسادا وارواحا
يا هابطا من اعالي الغيب هل خطفت —– برقا يداك على عرش العلى لاحا
فرحت تمسح وجه الليل عن زمن —– هوى مع الظلمات السود وانباحا
للّه ماكان يخفي رحم آمنة —– من عاصف غمر الدنيا ليجتاحا
وكيف اشرق من ليل الحجاز سنا —– وصار في عتمات الدهر مصباحا
سالت مكة كيف انجاب حالكها —– وكيف هل عليها الفجر بواحا
كيف استحال بداة الغزو سادتها —– وكيف صاروا على التاريخ اقحاحا
وكيف من وادوا الانثى غدوا قمما —– تطاول الافق اقمارا واقزاحا
وكيف من جل في انظارها هبل —– غدت تمد الى وجه السما راحا
وجدت صوتك صحاها وايقظها —– فهب منها قويم الفكر جماحا
لانت اسوتها ان ضاق في يدها —– قيد الزمان وصارت للردى ساحا
وانت رحمتها ان تغزها نوب —– تزيل عن جفنها سهدا واتراحا
اتيت ترفعها للّه شاهدة —– تشق بحرا من الاهواء طفاحا
ورحت تنقذها من كل هابطة —– هوت بها او لها درب الهوى راحا
رفعتها من حضيض كان يطمرها —– حتى بنيت لها في النجم اصراحا
وقدتها نحو وجه اللّه يدفعها —– اليه عشق اذا داعي الفدى صاحا
يا ناثرا في الرمال السمر سنبله —– وساقيا بالدماء الطهر الواحا
قصدت يومك استجديه من وله —– شيئامن الرحب يعطي الضيق افساحا
وكنت اكرم من يعطي بلامنن —– اسخى من الغيث عند الشح مناحا
وقد تراكم في دنياي من وجعي —– ما يثقل الجسد الواهي اذا اجتاحا
انا المعنى انا المقتول من زمن —– اريك جـرحا نـدي القيح سياحا
ماخلفته اكف كنت احذرها —– ولا خشيت شبا للدم سفاحـا
ولااشتكيت يدا نكراء شامتة —– مدت اليه ولا ارتاب جراحا
لكن من زعم الاشفاء خلفه —– زورا تقدم يوم الجد طواحا
كانما هي اصوات مزخرفة —– تلك التي زرعت للموت ارماحا
كانما هي اصباغ قد اصطبغت —– دما من الشهداء الطهر نضاحا
فعاد يحملها من كان في زمن —– لم يدر عاد خيال الحق ام راحا
نعماك ان سيوفا كنت تصنعها —– وتنتضيها ليوم المجد مفتاحا
غدت من الخدر الغافي باعينها —– سكرى تعب من الاوهام اقداحا
وتستفيق لتغفو بعد صحوتها —– وتحسب المدلهم الليل اصباحا
من اين ابدا والاوراق شاحبة —– تخاف من لفتات الامس ايضاحا
مابين صوتي واسماع الزمان صدى —– يذيب حنجرتي الثكلى اذا باحا
اواه بين ضلوعي الف صارخة —– ضجت تفجر منها الغيظ ملحاحا
واريتها رغم انف الصبر فانفجرت —– حمراء تحمل للتاريخ افصاحا
وقد راتك على صيحاتها حكما —– لها تعيد الذي من حقها طاحا
ايام كنا وكان المجد يلثم من —– اقدامنا الخطو انى مال وانزاحا
نخال اقدارنا تاتي طواعية —– الى يدينا تدر الضرع نضاحا
وان اي فم ماحل من شفة —– الا يكيل الينا الفضل مداحا
حيث المواكب والاعلام مشرعة —– تطوف حاملة وعدا وانجاحا
وحيث كانت رؤوس غثها اءنف —– تابى من الشمس اءن تغدو لها ساحا
تظن ان الذي ما قدرته يد —– الا يداها سيزهي الافق افراحا
وحين طال مخاض كان ايسره —– ان نشهد الافق بالميلاد لماحا
وانجاب عنا ضباب الفجر وانبلجت —– انواره وغزانا الصبح مفضاحا
خنثى ولدناه لا انثـى ولا ذكرا —– فـظ المـلامح ثـر الدمـع نواحا
اعوذ بالشهداء الالف من صلف —– ان كنت في كلمات السـر بواحا
اني يفجرني جرحي فانثر من —– قلبي شظاياه سرا بات صياحا
اني لياكلني حزني على قمم —– هوت لتغدو لقعر الذل ضحضاحا
اني يمزقني ثار, يذوب بلا —– يد تثور ولاسيف له لاحا
نغفو على خدر الاوهام من ملل —– ونـغمض الجفن عن ريب ليرتاحا
تدافعت لتقود الركب لملمة —– من الفتات وخاضت بالرؤى الساحا
تصنف الناس حسب الذوق ذاك له —– شان وهذا هوى وارتاب وانزاحا
وذاك اقرب للتقوى وان عصفت —– به الغمار وذا ما كان سباحا
حتى غدونا هشيما راح ينثره —– عصف يوزع في الافاق ارياحا
(لا يصلح القوم فوضى . لاسراة لهم —– ولاسراة اذا) ركب الهوى ساحا
11 ـ 1985 لبنان
وق
2019-08-23