وحسب هذا المصدر الميداني المطلع، تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” خلال العملية من تحرير وتطهير عدة مناطق وقواعد عسكرية، منها “برقاء الغنم وبرقاء حمد وقرون العناب من احتلال العناصر السعودية.
وقال المصدر الميداني، إن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” وصلوا إلى مدخل قاعدة العناب العسكرية أثناء التقدم، مضيفًا: “عقب استقرار مواقع أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله”، شنت هذه الاخيرة موجة أخرى من الهجمات وتمكنت من تحرير هذه القاعدة العسكرية من الاحتلال والسيطرة عليها.” وحسب المعلومات التي قدمها هذا المصدر الميداني، فمع عمليات التطهير التي تمت في هذا المحور، وصل أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” إلى نحو 20 كيلومترًا من الحدود مع محافظة نجران السعودية.
وقال المصدر الميداني، إن الوجهة التالية لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” في هذا المحور من المنطقة هي برقاء المشتخرة. ومن المحور الشمالي الشرقي لمحافظة صعدة أفادت الأنباء عن تصاعد الاشتباكات في المحور الشمالي لمنطقة الأجشر ويحاول أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” السيطرة على مناطق “خليفاء أم الماء وخليفاء عاقر” والتقدم نحو الشريط الحدودي. وبتطهير هذه المناطق سوف تصبح المنافذ الحدودية في محافظتي الجوف وصعدة أكثر أمناً وسوف يصبح أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” من هذه المحاور أقرب إلى حدود المملكة العربية السعودية (محافظة نجران)، لا سيما معبر الخضراء الحدودي المهم للغاية.
وخلال الساعات الماضية، أحبط الجيش اليمني واللجان الشعبية “أنصار الله”، محاولةً سعودية لاستعادة جزء من المكاسب المفقودة، خلال الأسابيع الماضية، في محيط مدينة حرض الحدودية. مصادر محلية أكدت أن معارك عنيفة دارت بين الجيش واللجان الشعبية وقوات سعودية، مسنودة بقوات سودانية، وأخرى موالية للرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، منذ فجر الأربعاء الماضي في المناطق الفاصلة بين محافظة حجة شمال غرب اليمن، والحدود الجنوبية للسعودية، وامتدت من محيط مدينة حرض وحتى ميدي القريبة من حرض، وصولاً إلى مناطق تابعة لمديرية عبس في المحافظة نفسها.
ووفقاً للمصادر، فإن القوات السعودية والسودانية حاولت التقدم تحت غطاء جوي كثيف، من مواقعها المتواجدة بالقرب من سلسلة «جبال النار» باتجاه مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية شمال شرق مديرية حرض لاستعادتها، بعدما كانت قد خسرتها، الشهر الماضي. وأشارت المصادر إلى تنفيذ الجيش واللجان الشعبية عملية استدراج مميتة للقوات المعادية، جنبتها غارات الطيران السعودي، وأتاحت لها هامشاً واسعاً للإجهاز على تلك القوات، لتوقع في صفوفها أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى.
كذلك، أكدت المصادر نفسها أن قوات الجيش واللجان الشعبية، تقدمت من جبل القفل شمالي حرض، وتمكنت من تنفيذ التفاف ناجح على القوات السعودية، لتشن عملية هجومية قاسية دفعت القوات السعودية والقوات المساندة لها، إلى مغادرة مواقعها والفرار تحت ضغط النار باتجاه صحراء البقع وجبل النار داخل الحدود السعودية، بعد تعرّضها لخسائر فادحة، بلغت 12 قتيلاً و17 جريحاً، وتدمير عدد من المدرعات. وخلال المواجهات، شن طيران تحالف العدوان أكثر من 30 غارة جوية على مناطق التماس، خلال أقل من 24 ساعة، محاولاً دعم قواته المنهارة. وفي هذا الإطار، هاجم الجيش واللجان الشعبية مواقع قواتٍ تابعة لتحالف العدوان في مناطق ضمن مديرية عبس، كما نفذت عملية إغارة موازية طاردت فيها القوات المعادية الفارة من محيط مدينة حرض باتجاه المعسكرات السعودية في نجران.
وفي ميدي، تعرض معسكر خاص بالقوات السودانية لهجوم صاروخي من قبل الجيش واللجان الشعبية، مساء الأربعاء الماضي، أدى إلى سقوط ما بين 60 قتيلاً وجريحاً، وفقاً لمصادر عسكرية.
وجاء التصعيد الجديد في الشريط الحدودي الواقع بين محافظتي صعدة والجوف، بعد أيام من تمكن الجيش واللجان الشعبية من السيطرة على آخر معسكرات تحالف العدوان في محافظة الجوف، واقترابها من حدود مدينة نجران بحوالى 20 كلم. وأكدت مصادر محلية قيام الجيش واللجان الشعبية، أواخر الأسبوع الماضي، بشن عملية عسكرية مفاجئة واسعة، من عدة محاور على معسكرات تحالف العدوان في محافظة الجوف. وقالت إن العملية انتهت بسيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية على قرون ومعسكر العناب في محور اليتمة شمال شرق مديرية خب والشعف الواقعة على الحدود الشمالية الشرقية لليمن مع السعودية شرقي نجران. ووصفت المصادر سقوط ما تبقى من شريط حدودي قبالة نجران، بـ”الضربة القاسية للجانب السعودي الذي فشل في وقف تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية رغم شنه عشرات الغارات الجوية”.
وجراء تساقط معسكرات مدعومة من تحالف العدوان السعودي الإماراتي في الشريط الحدودي مع المملكة، أنهت قيادة القوات المشتركة في نجران، الأسبوع الماضي، خدمات الميليشيات الموالية لها والمنتشرة على الحدود مع محافظة الجوف. ووفقاً لمصادر قبلية، فقد أمرت قيادة القوات السعودية في نجران بإخلاء معسكر اللواء الأول لحرس الحدود التابع لهادي الواقع شمال شرق صحراء اليتمة في الشريط الحدودي مع نجران، وسرّحت المئات من عناصره، كما أغلقت آخر معسكرات الميليشيات التابعة لها على الأراضي السعودية. وتزامن هذا التوجه مع ترتيبات سعودية جديدة لتصعيدٍ عسكري مضاد في الشريط الحدودي بين الجوف ونجران، على إثر الانتكاسات العسكرية للقوات المدعومة من الرياض، وسقوط مناطق استراتيجية في الشريط الحدودي مع نجران تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية.
وأكدت مصادر قبلية، أن الجانب السعودي يرغب في جعل اليتمة منطقة خالية من السكان، كما أفاد بأن قائد القوات السعودية “مطلع الأزميغ”، طلب بشكل رسمي من سكان المدينة إخلاءها ومغادرة منازلهم ومزارعهم. واعتبر المصدر التحذيرات السعودية هذه، انتقاماً مكشوفاً من قبائل اليتمة وأبنائه