الرئيسية / أخبار وتقارير / علماء الأزهر يهاجمون دراسة سعودية تدعو لنقل «رفات الرسول(ص)»

علماء الأزهر يهاجمون دراسة سعودية تدعو لنقل «رفات الرسول(ص)»

لقیت دراسة سعودیة تدعو إلى نقل رفات الرسول(ص)، من الحرم النبوی إلى مقابر البقیع، ضمن مشروع توسعة الحرم النبوی، وهدم القبة الخضراء، هجوماً واسعاً من علماء الأزهر، الذین اعتبروا المساس بالرفات حراماً شرعاً.

 

 

وأکد هاشم أنه لا یجوز ولا یصح شرعاً نقل رفات الرسول(ص)، فالنص الشرعی یقول إن جمیع الرسل یدفنون حیث یموتون»، مشیراً إلى أن قبر الرسول(ص) محدد شرعاً وربانیّاً، ولا یصح شرعاً العبث به، وطالب صاحب الدارسة بمراجعة نفسه، کما لفت إلى أنه لا اجتهاد مع النص، ولا یصح شرعاً ولا عقلاً ولا نقلاً أن تنقل رفات الرسول(ص) بحجة التوسع أو غیره.

 

 
کانت صحیفة الإندبندنت البریطانیة قد نشرت دراسة لأکادیمی سعودی، لم تذکر اسمه مکتفیة بتأکید أنها جاءت فی 61 صفحة، دون أن تذکر تاریخ صدورها، ودعا فیها الباحث إلى نقل رفات الرسول(ص) للتوسعة، وطمس المعالم الخاصة بالصحابة وآل البیت(علیهم السلام).

 

 
وأشارت الصحیفة إلى أنه تم توزیع الدراسة على المسؤولین فی المسجد النبوی فی المدینة المنورة، مضیفة أنه لم یتم اتخاذ أی قرار بشأنها حتى الآن.

 
ووصف عضو هیئة کبار علماء الأزهر محمود مهنا، مشروع التوسعة القائم على الدراسة بالفاشل، محذراً من أنه یخالف السنة وآراء أصحاب النبی(ص).

 
وحذر من أن نقل رفات الرسول(ص) سیؤدی إلى فتنة کبرى، لأن الأرض لا تأکل أجساد الأنبیاء، وفتح هذا الباب سیفتح أبواب الجحیم على المسلمین، مشیراً إلى أن أخطر هذه الأمور، هو فتح باب تکذیب السنة والحدیث على مصراعیه، والتشکیك فی أقوال الرسول والصحابة التی وصلت إلینا.

 
وأشار إلى أن المشروع خاص بالفکر الوهابی، وکان ینادی به ناصر الدین الألبانی، وهو خاطئ ولا نقره، فالرسول لا ینقل من مکانه، والقبر الوحید المستثنى فی الدنیا کلها هو قبر الرسول(ص)، ودعا جمیع علماء المسلمین من أصحاب الفکر المستنیر، إلى محاربة هذه الأفکار والدراسات، التی وصفها بالساقطة،وطالبهم بالقراءة والاعتبار.

 

 

وقال عمید کلیة أصول الدین بجامعة الأزهر فی أسیوط، مختار مرزوقی: إن الرأی القائل بنقل جسد الرسول من مکانه إلى مکان آخر، هو رأی صادم للمسلمین فی کل زمان ومکان، ولا یجوز لمسلم أن یقول به مهما کان قائله، موضحاً فی تصریحات: «نعلم من سنة الرسول(ص) أن الأنبیاء یدفنون حیث یموتون، وهو مات فی حجرة عائشة، ودفن فیها، بحضور الصحابة الأجلاء، وظل الحال هکذا من أیام الصحابة إلى الآن.

 

 
وأضاف: مجرد التفکیر فی نبش القبر الشریف، وإخراج الجسد منه، هو جریمة ستؤدی إلى فتنة کبرى، لا یعلم مداها إلا الله، کما نعلم أن الفتنة نائمة لعن الله من أیقظها، وأوضح: نقول لهؤلاء الناس لا تفکروا فی نبش قبر المصطفى بأی حال، أو أی حجة، وما دام الأمر استقر على هذا النحو منذ عهد الصحابة، فیجب أن یظل کذلک إلى یوم القیامة.

شاهد أيضاً

مع اية الله العظمى الامام الخامنئي والاحكام الشرعية من وجهة نظره

رؤية الهلال س833: كما تعلمون فإن وضع الهلال في آخر الشهر (أو أوّله) لا يخلو ...