الرئيسية / من / طرائف الحكم / سنن النبي (صلى الله عليه وآله) – العلامة الطباطبائي

سنن النبي (صلى الله عليه وآله) – العلامة الطباطبائي

[124]

31 – وفيه: عن موسى بن عمران بن بزيع قال: قلت للرضا (عليه السلام): جعلت فداك إن الناس رووا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أخذ في طريق رجع في غيره، كذا كان ؟ قال: فقال: نعم، فأنا أفعله كثيرا، فافعله. ثم قال لي: أما أنه أرزق لك (1). 32 – وعن السيد ابن طاووس في الإقبال: مسندا عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام): قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يخرج بعد طلوع الشمس (2). 33 – وفي الكافي: مسندا عن عبد الله بن المغيرة عمن ذكره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا دخل منزلا قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل (3). أقول: ورواه سبط الطبرسي في المشكاة نقلا عن المحاسن وغيره (4). 34 – وفي غوالي اللئالي: ونقل عنه (صلى الله عليه وآله) أنه كان يكره أن يقام له، فكانوا إذا قدم لا يقومون لعلمهم كراهة ذلك، فإذا قام قاموا معه حتى يدخل منزله (5). 35 – وفي الكافي: مسندا عن إسحاق بن عمار رفعه قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أراد الحرب دعا نساءه فاستشارهن ثم خالفهن (6). 36 – وفي المناقب: كان النبي (صلى الله عليه وآله) يقيل عند ام سلمة، فكانت تجمع عرقه وتجعله في الطيب (7). أقول: وروي هذا المعنى عن غيره (8).

= ودعائم الإسلام 1: 246 و 258 و 259، ورواه حسين بن عثمان بن شريك في كتابه. راجع المستدرك 7: 122. (1) الكافي 5: 314، و 8: 147، والإقبال: 283. (2) الإقبال: 281. (3) الكافي 2: 662، ومكارم الأخلاق: 26، والمستدرك 8: 403. (4) مشكاة الأنوار: 204. (5) غوالي اللئالي 1: 141، والمستدرك 9: 159. (6) الكافي 5: 518، والفقيه 3: 468، ومكارم الأخلاق: 230. (7) مناقب آل أبي طالب 1: 124. (8) مجموعة ورام: 23.

[125]

ملحقات الباب الثاني وفيه مائة وستة أحاديث

[126]

الملحقات في العشرة 1 – في الكافي: بإسناده عن الحسن بن علي بن فضال عن بعض أصحابنا قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما كلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) العباد بكنه عقله قط. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنا معاشر الأنبياء امرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم (1). روي هذا المعنى في المحاسن، وفي أمالي الصدوق، وفي تحف العقول أيضا (2). 2 – وفي أمالي الطوسي: بإسناده أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إنا أمرنا معاشر الأنبياء بمداراة الناس كما امرنا بإقامة الفرائض (3). 3 – وفي الكافي: بإسناده عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض (4). روي هذا المعنى في تحف العقول، وفي الخصال، ومعاني الأخبار (5). 4 – وفي المحجة البيضاء للفيض: قال سعد بن هشام: دخلت على عائشة فسألتها عن أخلاق رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالت: أما تقرأ القرآن ؟ قلت: بلى، قالت: خلق رسول الله (صلى الله عليه وآله) القرآن (6).

(1) الكافي 1: 23 و 8: 223. (2) المحاسن: 195، وأمالي الصدوق: 341، وتحف العقول: 37. (3) أمالي الطوسي 2: 135. (4) الكافي 2: 117، ومشكاة الأنوار: 177. (5) تحف العقول: 48، والخصال: 82، ومعاني الأخبار: 184. (6) المحجة البيضاء 4: 120.

[127]

روي هذا المعنى في مجموعة ورام (1). 5 – وفي تحف العقول: عن النبي (صلى الله عليه وآله): مروتنا أهل البيت: العفو عمن ظلمنا وإعطاء من حرمنا (2). وروي المعنى الأول في أمالي الصدوق (3). 6 – وفي الكافي: بإسناده عن إسماعيل بن مخلد السراج عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): أمرني ربي بحب المساكين المسلمين منهم (4) الحديث. 7 – وفي الإرشاد للديلمي: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الصبر، والصدق، والحلم، وحسن الخلق، من أخلاق الأنبياء (عليهم السلام) (5) الحديث. 8 – وفي المحجة البيضاء: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كثير الضراعة والابتهال إلى الله تعالى، دائم السؤال من الله تعالى أن يزينه بمحاسن الآداب ومكارم الأخلاق، فكان يقول في دعائه: ” اللهم حسن خلقي ” ويقول: ” اللهم جنبني منكرات الأخلاق ” (6). 9 – وفي المجالس للصدوق: عن الحسين بن خالد عن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) في حديث. قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن جبرئيل الروح الأمين نزل علي من عند رب العالمين فقال: يا محمد عليك بحسن الخلق، فإن سوء الخلق يذهب بخير الدنيا والآخرة. ألا وإن أشبهكم بي أحسنكم خلقا (7). 10 – وفي كتاب كشف الريبة للشهيد الثاني: عن الحسين بن زيد قال: قلت لجعفر بن محمد (عليهما السلام): جعلت فداك هل كانت في النبي (صلى الله عليه وآله) مداعبة ؟ فقال: وصفه الله بخلق عظيم، وإن الله بعث أنبياءه فكانت فيهم كزازة (8). وبعث محمدا (صلى الله عليه وآله)

(1) مجموعة ورام: 89. (2) تحف العقول: 38. (3) أمالي الصدوق: 238. (4) الكافي: 8، وتحف العقول: 315. (5) إرشاد القلوب: 133، وروي هذا المعنى في تحف العقول: 9. (6) المحجة البيضاء 4: 119، وفيض القدير 2: 110 – 120. (7) أمالي الصدوق: 223. (8) الكززة: الانقباض واليبس، والكز: المعبس (مجمع البحرين 4: 32).

[128]

بالرأفة والرحمة، وكان من رأفته (صلى الله عليه وآله) لامته مداعبته لهم لكي لا يبلغ بأحد منهم التعظيم حتى لا ينظر إليه. ثم قال: حدثني أبي محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي (عليهم السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليسر الرجل من أصحابه إذا رآه مغموما بالمداعبة. وكان (صلى الله عليه وآله) يقول: إن الله يبغض المعبس في وجه إخوانه (1). 11 – وفي المكارم: عن زيد بن ثابت قال: كنا إذا جلسنا إليه (صلى الله عليه وآله) إن أخذنا في حديث في ذكر الآخرة أخذ معنا، وإن أخذنا في ذكر الدنيا أخذ معنا، وإن أخذنا في ذكر الطعام والشراب أخذ معنا (2). 12 – وفي المناقب: لم يكن له (صلى الله عليه وآله) خائنة الأعين – يعني: الغمز بالعين والرمز باليد – (3). 13 – وفي كشف الغمة: قال (صلى الله عليه وآله) لبعض نسائه: ألم أنهك أن لا تحبس شيئا لغد، فإن الله يأتي برزق كل غد (4). 14 – وفي دعائم الإسلام: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: أكرم أخلاق النبيين والصديقين والشهداء والصالحين التزاور في الله (5). 15 – وفي مجموعة ورام: عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبي (صلى الله عليه وآله): من أخلاق النبيين والصديقين البشاشة إذا تراءوا، والمصافحة إذا تلاقوا (6) الحديث. 16 – وفي المناقب: وإذا لقي (صلى الله عليه وآله) مسلما بدأ بالمصافحة (7). 17 – وفي الإحياء للغزالي: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لا يبلغني أحد منكم عن أحد من أصحابي شيئا، فإني احب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر (8).

(1) كشف الريبة: 119، والأربعون حديثا للسيد ابن زهرة الحلبي: 82. (2) مكارم الأخلاق: 21. (3) مناقب آل أبي طالب 1: 144، ومجمع البيان 8: 360، سورة الأحزاب. (4) كشف الغمة 1: 10. (5) دعائم الإسلام 2: 106. (6) مجموعة ورام: 29. (7) مناقب آل أبي طالب 1: 147. (8) إحياء علوم الدين 2: 378.

[129]

وروى الطبرسي هذا المعنى في المكارم (1). 18 – وفي مصباح الشريعة: قال النبي (صلى الله عليه وآله): نحن معاشر الأنبياء والامناء والأتقياء براء من التكلف (2). 19 – وفيه: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): بعثت للحلم مركزا وللعلم معدنا وللصبر مسكنا (3). 20 – وفي المكارم: عن أبي ذر قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجلس بين ظهراني أصحابه فيجئ الغريب فلا يدري أيهم هو، حتى يسأل. فطلبنا إلى النبي (صلى الله عليه وآله) أن يجعل مجلسا يعرفه الغريب إذا أتاه، فبنينا له دكانا من طين، وكان يجلس عليه ونجلس بجانبيه (4). 21 – وفي مجموعة ورام: من السنة إذا حدثت القوم أن لا تقبل على رجل واحد من جلسائك، ولكن اجعل لكل منهم نصيبا (5). 22 – وفيه: كان (صلى الله عليه وآله) يخيط ثوبه، ويخصف نعله، وكان أكثر عمله في بيته الخياطة (6). 23 – وفيه: ما ضرب النبي (صلى الله عليه وآله) مملوكا قط ولا غيره إلا في سبيل الله، ولا انتصر قط لنفسه إلا أن يقيم حدا من حدود الله (7). 24 – وفي الكافي: عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل لم يبعث نبيا إلا بصدق الحديث وأداء الأمانة إلى البر والفاجر (8). وروى هذا المعنى العياشي في تفسيره (9).

(1) مكارم الأخلاق: 17. (2) مصباح الشريعة: 140، والكافي 6: 276، والجعفريات: 193. (3) مصباح الشريعة: 155. (4) مكارم الأخلاق: 16. (5) مجموعة ورام: 26. (6) مجموعة ورام: 34. (7) مجموعة ورام: 278. (8) الكافي 2: 104، ومشكاة الأنوار: 171، والمستدرك 8: 455. (9) تفسير العياشي 1: 251، سورة النساء.

[130]

25 – وفي مجموعة ورام: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أدوا الأمانة، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يؤدي الخيط والمخيط (1). 26 – وفي المكارم: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) واعد رجلا إلى الصخرة فقال: أنا لك هنا حتى تأتي، قال: فاشتدت الشمس عليه. فقال له أصحابه: يا رسول الله، لو أنك تحولت إلى الظل. قال: وعدته هاهنا وإن لم يجئ كان منه الحشر (2). 27 – وفي المحاسن: عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان علي (عليه السلام) يقول: إنا أهل البيت امرنا أن نطعم الطعام، ونؤوي في النائبة، ونصلي إذا نام الناس (3). وروي هذا المعنى في الكافي (4). 28 – في الكافي: عن عبيد بن أبي عبد الله البغدادي عمن أخبره قال: نزل بأبي الحسن الرضا (عليه السلام) ضيف وكان جالسا عنده يحدثه في بعض الليل فتغير السراج، فمد الرجل يده ليصلحه، فزبره (5) أبو الحسن (عليه السلام) ثم بادره بنفسه فأصلحه ثم قال له: إنا قوم لا نستخدم أضيافنا (6). 29 – وفي أمالي الصدوق: عن حريز بن عبد الله أو غيره قال: نزل على أبي عبد الله (عليه السلام) قوم من جهينة فأضافهم، فلما أراد الرحلة زودهم ووصلهم وأعطاهم، ثم قال لغلمانه: تنحوا عنهم لا تعينوهم، فلما فرغوا جاؤوا ليودعوه، فقالوا: يابن رسول الله لقد أضفت فأحسنت الضيافة، ثم أمرت غلمانك أن لا يعينونا على الرحلة ؟ ! فقال: إنا أهل بيت لا نعين أضيافنا على الرحلة من عندنا (7). 30 – وفي الكافي: بإسناده عن علي بن جعفر عن أخيه (عليه السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا أتاه الضيف أكل معه، ولم يرفع يده من الخوان (8) حتى يرفع

(1) مجموعة ورام: 10، الكافي 2: 636. (2) مكارم الأخلاق: 24. وفي حديث آخر، إنه كان ثلاثة أيام. (3) المحاسن: 387. (4) الكافي 4: 50. (5) زبره: أي انتهره (ترتيب العين: 340). (6) الكافي 6: 283. (7) أمالي الصدوق: 437. (8) الخوان: المائدة (ترتيب العين: 249).

[131]

الضيف يده (1). 31 – وفي الإحياء للغزالي: إن من سنة الضيف أن يشيع إلى باب الدار (2). 32 – وفي الكافي: بإسناده عن ابن بكير عن بعض أصحابنا قال: كان أبو عبد الله (عليه السلام) ربما أطعمنا الفراني (3) والأخبصة (4) ثم يطعم الخبز والزيت. فقيل له (عليه السلام): لو دبرت أمرك حتى تعتدل، فقال (عليه السلام): إنما نتدبر بأمر الله عز وجل: فإذا وسع علينا وسعنا، وإذا قتر علينا قترنا (5). 33 – وفي مجموعة ورام: مسعدة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول لأصحابه: لا تطعنوا في عيوب من أقبل إليكم بمودته، ولا توقفوه على سيئته يخضع لها، فإنها ليست من أخلاق رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن أخلاق أوليائه (6). 34 – وفي الفقيه: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو دعيت إلى كراع لأجبت، ولو اهدي إلي كراع لقبلت (7). وروي المعنى الثاني في الكافي (8). 35 – وفي المحاسن: بإسناده عن معمر بن خلاد قال: هلك مولى لأبي الحسن الرضا (عليه السلام) يقال له: سعد، فقال (عليه السلام): أشر علي برجل له فضل وأمانة، فقلت: أنا أشير عليك ؟ فقال (عليه السلام) شبه المغضب: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يستشير أصحابه ثم يعزم على ما يريد (9). 36 – وفي الاحتجاج: عن أبي محمد العسكري (عليه السلام) قال: قلت لأبي علي بن محمد (عليهما السلام): هل كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يناظر اليهود والمشركين إذا عاندوه

(1) الكافي 6: 286. (2) إحياء علوم الدين 2: 18. (3) الفرني: طعام. الواحدة فرنية وهي خبزة مسلكة مصعنبة تشوى ثم تروى لبنا وسمنا وسكرا، ويسمى ذلك المختبز فرنا (ترتيب العين: 626). (4) الخبيص: طعام معمول من التمر والزبيب والسمن (مجمع البحرين 4: 167). (5) الكافي 6: 280. (6) مجموعة ورام: 383، الكافي 8: 150. (7) الفقيه 3: 299، دعائم الإسلام 2: 107 و 325، المستدرك 16: 237. (8) الكافي 5: 141. (9) المحاسن: 601.

[132]

ويحاجهم ؟ قال: بلى مرارا كثيرا (1). وروي هذا المعنى في تفسير العسكري أيضا (2). 37 – وفي أمالي الصدوق: بإسناده عن محمد بن مسلم في حديث عن الصادق (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن أول ما نهاني عنه ربي عزوجل – إلى أن قال: – وملاحاة الرجال… (3). 38 – وفي البحار عن دعوات الراوندي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا سئل شيئا، فإذا أراد أن يفعله قال: نعم. وإذا أراد أن لا يفعل سكت. وكان لا يقول لشئ لا (4) الخبر. 39 – وفي المكارم: عن أنس قال: كنا إذا أتينا النبي (صلى الله عليه وآله) جلسنا حلقة (5). 40 – وفيه: عن جابر قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا خرج مشى أصحابه أمامه وتركوا ظهره للملائكة (6). 41 – وفيه: عن جابر بن عبد الله في حديث يذكر فيه بعض آدابه (صلى الله عليه وآله) في غزواته، قال: وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في اخريات الناس يزجي الضعيف ويردفه ويدلهم (7) الحديث. 42 – وفي مجمع البيان: وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا ينظر إلى ما يستحسن من الدنيا (8). 43 – وفيه: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا حزنه أمر فزع إلى الصلاة (9). 44 – وفيه: أنه (صلى الله عليه وآله) عاشر الخلق بخلقه وزايلهم بقلبه، فكان ظاهره مع الخلق وباطنه مع الحق (10). 45 – وفي البحار: عن أبي الحسن البكري في كتاب الأنوار: وكان النبي (صلى الله عليه وآله)

(1) الاحتجاج 1: 26. (2) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): 530. (3) أمالي الصدوق: 339. (4) بحار الأنوار 93: 327. (5) مكارم الأخلاق: 22. (6) مكارم الأخلاق: 22. (7) مكارم الأخلاق: 20. (8) مجمع البيان 6: 345، سورة الحجر. (9) مجمع البيان 6: 347، سورة الحجر. (10) مجمع البيان 10: 333، سورة القلم.

[133]

يحب الخلوة بنفسه (1). 46 – وفي مجمع البيان: عن ام سلمة، قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالآخرة لا يقوم ولا يقعد ولا يجئ ولا يذهب إلا قال: سبحان الله وبحمده استغفر الله وأتوب إليه. فسألناه عن ذلك فقال (صلى الله عليه وآله): إني امرت بها، ثم قرأ ” إذا جاء نصر الله والفتح ” (2). 47 – وفي البحار، عن كنز الكراجكي: وقال (صلى الله عليه وآله): أوصاني ربي بسبع: أوصاني بالإخلاص في السر والعلانية، وأن أعفو عمن ظلمني، واعطي من حرمني، وأصل من قطعني، وأن يكون صمتي فكرا، ونظري عبرا (3). 48 – وفي المناقب: وكان (صلى الله عليه وآله) يخصف النعل، ويرقع الثوب، ويفتح الباب، ويحلب الشاة، ويعقل البعير فيحلبها، ويطحن مع الخادم إذا أعيى. ويضع طهوره بالليل بيده، ولا يتقدمه مطرق، ولا يجلس متكئا، ويخدم في مهنة أهله، ويقطع اللحم. وإذا جلس على الطعام، جلس محقرا، وكان يلطع أصابعه، ولم يتجشأ قط. ويجيب دعوة الحر والعبد ولو على ذراع أو كراع. ويقبل الهدية ولو أنها جرعة لبن ويأكلها ولا يأكل الصدقة، ولا يثبت بصره في وجه أحد، يغضب لربه ولا يغضب لنفسه. وكان (صلى الله عليه وآله) يعصب الحجر على بطنه من الجوع، يأكل ما حضر ولا يرد ما وجد. لا يلبس ثوبين، يلبس بردا حبرة يمنية، وشملة جبة صوف، والغليظ من القطن والكتان، وأكثر ثيابه البيض، ويلبس العمامة تحت العمامة، يلبس القميص من قبل ميامنه. وكان له ثوب للجمعة خاصة، وكان إذا لبس جديدا أعطى خلق ثيابه مسكينا. وكان له عباء يفرش له حيث ما ينقل تثنى ثنتين، يلبس خاتم فضة في خنصره الأيمن.

(1) بحار الأنوار 16: 41. (2) مجمع البيان 10: 554، سورة النصر. (3) بحار الأنوار 77: 170، وتحف العقول: 36.

شاهد أيضاً

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات – للشيخ المفيد

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات / الصفحات: ٣٦١ – ٣٨٠ إمكان الفصل بين الإرادة والمراد ...