استشهاد المقاوم مجاهد حامد بعد مطاردته وتنفيذه عملية إطلاق نار شرق رام الله
استشهد المقاوم الفلسطيني مجاهد حامد من بلدة سلواد شرق رام الله، مساء اليوم الأربعاء، برصاص الاحتلال بعد تنفيذه عملية إطلاق نار، ومطاردته قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
ونفّذ المقاوم حامد عملية إطلاق نار عبر مركبة باتجاه موقع عسكري لقوات الاحتلال قرب مستوطنة “عوفرا” المقامة على أراضي بلدة سلواد شرق رام الله، أول من أمس، وانسحب بسلام، ليعاود اليوم الكرة مجددًا وينال الشهادة.
وفي أعقاب عملية إطلاق النار، أغلقت قوات الاحتلال المدخل الجنوبي “يبرود” لبلدة سلواد، بالمكعبات الاسمنتية، ونصبت الحواجز العسكرية والأمنية عند المدخل الرئيسي للبلدة، وفي منطقة عين سينيا شمال رام الله، وعلى شارع الـ60 بالقرب من مستوطنة “بيت إيل”، وبعد ذلك عمدت إلى اقتحام بلدة دير دبوان شرق رام الله.
والشهيد مجاهد محمود جمعة حامد (32 عامًا) من أبناء بلدة سلواد قضاء رام الله، وهو أسير سابق، اعتقلته قوات الاحتلال عام 2010م، وحُكم عليه بالسجن مدة 7 سنوات، وبعد قضائه ثلاث سنوات تم رفع الحكم إلى 9 سنوات.
وتنقل خلال فترة اعتقاله بين عدّة سجون، فيما أنهى دراسة الثانوية العامة داخل سجون الاحتلال. وخلال مكوثه في السجن، اعتقلت قوات الاحتلال والده وشقيقه لمدة عام.
وفي تاريخ 21 أيار/ مايو 2019م، أفرجت سلطات الاحتلال عنه بعد أن أنهى فترة محكوميته، وبعد خروجه التحق بدراسته الجامعية، وتزوج ورزق بطفله الأول محمد، ولم يلبث أن يفرح بولادة طفله حتى أعاد الاحتلال بتاريخ 22 أيلول/ سبتمبر 2020م اعتقاله إداريًا.
وأصدر الاحتلال بحقه حكمًا بالاعتقال الإداري لـ6 شهور وتم تمديها 6 شهور أخرى، وعند التجديد الأمر الإداري الثالث قرّر الخوض في الإضراب عن الطعام رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري.
وبعد خوضه معركة الإضراب الذي استمر 43 يومًا، انتزع قرارًا يقضي بالإفراج عنه في 19 كانون الثاني/ يناير، ونكث الاحتلال في قرار الإفراج عنه ومدد اعتقاله 4 أشهر إضافية، ليفرج عنه بعد عامين من الاعتقال الإداري.
*الجهاد الإسلامي: تأكيد لإصرار شعبنا على مقاومة الاحتلال
ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيان، المقاوم والأسير المحرر مجاهد محمود حامد، مشيرة إلى أنّ جنود الاحتلال أقدموا على إعدامه بدم بارد بعد ملاحقته.
وقالت الحركة في بيانها: “إننا في حركة الجهاد الإسلامي، إذ ننعى الشهيد البطل الذي أعاد الهجوم قرب مستوطنة “عوفر” الصهيونية، بعد أيام من تنفيذه عملية إطلاق نار جريئة، لنؤكد إصرار شعبنا على مقاومة الاحتلال ونبعث برسالة التحدي لكل السائرين على ذات الدرب”.
وشددت على أن دماء الشهداء التي تزين ساحات الوطن، ستكون إيذانًا مباركًا باستمرار انتفاضة شعبنا وعزيمة مقاومينا الشجعان، داعية إلى تصعيد المقاومة واستهداف جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه، ليعلم العدو بأن شعبنا يملك قراره بكل جدارة واقتدار.
*حركة حماس: جرائم الاحتلال سيقابلها توسيع دائرة المقاومة وتصعيدها
بدورها، نعت حركة “حماس” شهيد فلسطين مجاهد محمود حامد، وقالت في بيان: “إنّ تصاعد وتيرة جرائم الاحتلال في أرضنا المحتلة، وبحقّ قدسنا وأسرانا، واستباحة الاحتلال دماء أبنائنا وشبابنا سيقابلها توسيع دائرة المقاومة وتصعيدها، والردّ على كل الجرائم بالوسائل المتاحة كافة”.
وأضافت “حماس” في بيانها: “على العدو أن يدرك أنه يواجه جيلًا من الثوار الأبطال تربوا على الإقدام والبسالة”، مؤكدةً أنّ الاستمرار في الجرائم بحقّ شعبنا لن يجعله يتراجع عن طريقه، بل سيقصّر عمر الاحتلال ويعجّل اندحاره وتحقيق آمال شعبنا في الحرية، وستبقى أيدي مقاومينا ضاغطة على الزناد مهما طال الزمن”.