الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / المرأة علم وعمل وجهاد

المرأة علم وعمل وجهاد

أولويات التعلم

 

لا شك أن العلم له أبوابه الواسعة جداً وساحاته المترامية، فهل تعليم المرأة يعم كل هذه الساحات أم الأفضل توجيهها نحو ساحة معينة، وما هي تلك الساحات؟

 

1- تعليم القراءة والكتابة:

 

في البداية لا بد من الالتفات إلى ضرورة تعليم المرأة القراءة والكتابة فهذا الباب الاساسي الذي من خلاله تستطيع أن تطور نفسها علمياً وتتقدم في مراتب العلم.

 

يقول الإمام الخامنئي دام ظله:

“إن من جملة الأمور الأساسية جداً تعليم النساء القراءة والكتابة، ومن جملة الأعمال المهمة جداً دفع النساء للمطالعة. جدن أساليب مبتكرة لجعل النساء يمارسن المطالعة داخل بيوتهنّ‏ِ. للأسف إن نساءنا لا يأنسن كثيراً بالمطالعة، الاف الكتب تصدر في الأسواق وتنفذ دون أن يطّلعن عليها. هذه الكتب تمثل المعارف البشرية، وهي توقد الأذهان لفهم أفضل وفكر أحسن وابتكار أكثر، وتجعلها في موقع أفضل وأسلم”.

 

ويقول أيضاًً دام ظله:

“عليهم أن يسمحوا لبناتهم بالدراسة والمطالعة وقراءة الكتب، وأن يطّلعن على المعارف الدينية والإنسانية، لتقوى أذهانهنّ‏ِ وعقولهنّ‏ِ وتنشط.

إنه أمر ضروري جداً”.

 


2- أساليب التصرف في العائلة:

 

يقول الإمام الخامنئي دام ظله:

“ومن جملة الأمور الأخرى الهامة جداً تعليمهنّ‏ِ الأساليب الصحيحة للعمل والتصرّف داخل البيت، أي كيفية التعامل مع الزوج والأبناء، فهناك نساء جيدات، يمتلكن الصبر والعفو والأخلاق، لكنهنّ‏ِ يجهلن الأساليب الصحيحة للتصرف مع الزوج أو الأولاد. علّموهنّ‏ِ الأساليب العلمية والأمور التي تطوّرت من خلال التجربة البشرية يوماً بعد يوم، حتى بلغت مراحل جيدة. ومنكنّ‏ِ من خاضت تجارب جيدة، عليكنّ أن تجدن الأساليب المناسبة لإرشاد السيدات إلى هذه المسائل”.

 

3- تعلم الطب:

 

من الأمور التي اهتم القائد بها وركز عليها، موضوع الطب وتعلم النساء هذا الجانب لسد الفراغات فيه.

 

يقول الإمام الخامنئي دام ظله:

“وأشير هنا إلى ضرورة تخصص النساء في كافة الفروع والتخصّصات الطبية، وعدم الاكتفاء بالطب النسائي، فما دمنا نعتقد بضرورة وجود فاصلة في العلاقة والارتباط الاجتماعي بين المرأة والرجل، ونؤكد على رفض الاختلاط الحر بين المرأة والرجل، ونعتقد بالحجاب بمعناه الواقعي والكامل؛ لذلك لا يمكننا إهمال المسألة الطبية. أي أنه يلزمنا وجود نساء طبيبات


بنفس النسبة الموجودة من الأطباء الرجال، حتى تتمكن المرأة من مراجعة الطبيبة في أي اختصاص أرادت، ولا داعي للمساس بتلك الفاصلة. بل علينا أن نرتب الأمر لتتمكن المرأة من مراجعة الطبيبة دون أي إشكال، الطبيبة المرأة وليس الطبيب الرجل.

بعض النسوة يعتقدن أن على المرأة أن تدرس التخصصات النسائية فقط، وأن يبقى تخصصهنّ محصوراً بأمراض الحمل والولادة، لكن الأمر ليس كذلك، على النساء أن يدرسن جميع أنواع وأقسام الفروع التخصصية مثل: القلب والأمراض الداخلية والأعصاب وغير ذلك، إن ذلك فريضة عليهنّ‏ِ، وهو تكليف على النساء أكثر من الرجال حالياً. فرغم حاجة مجتمعنا لدراسة الفروع المختلفة للعلوم من أجل بناء المجتمع”.

 

إذن فتعلم الفروع الطبية هو فريضة وتكليف على النساء أكثر مما هو على الرجال، حتى ترتفع حاجة النساء لمراجعة الطبيب الرجل، فوجود الطبيبات بأعداد كافية وفي جميع فروع الطب يخدم أهداف الإسلام بلا شك.

 

4- مختلف الفروع العلمية:

 

 يقول الإمام الخامنئي دام ظله:

“اسعين إلى تشجيع الجامعيات وقمن بإعدادهنّ في مختلف الفروع العلمية. فإن هذا العمل سيحقق أهداف الثورة والبلاد، والناس بحاجة لخدماتكنّ، كما إنهم بحاجة لأسلوب ولطريقة تعهدكنّ‏ِ والتزامكنّ‏ِ بالدين”.

 


ويقول دام ظله:

“إن العلم أمر عزيز جداً، وإني أؤيد أن تتعلم النساء في مجتمعنا جميع الفروع العلمية. في اللقاء السابق قبل عام أو عامين أكدت على أولوية الفروع الطبية، ذلك لأن الطب ضرورة نقدية وفورية لنا، لكن على النساء أن يقبلن على جميع الفروع والاختصاصات، ويستثمرن طاقاتهنّ‏ِ”.

 

IMG-20181122-WA0248

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...