الكشف عن وثيقة سرية للاتحاد الأوروبي لتوسيع التواجد الفلسطيني في المنطقة “ج”

الكشف عن وثيقة سرية للاتحاد الأوروبي لتوسيع التواجد الفلسطيني في المنطقة “ج”

كشفت القناة “13” العبرية عن وثيقة مكتوبة لدى بعثة الاتحاد الأوروبي في القسم الشرقي من القدس المحتلة والتي تصف بطريقة شاملة ومركزة من ست صفحات كيف يريد الاتحاد الاوروبي العمل لتوسيع التواجد الفلسطيني في المنطقة “ج” والتي تخضع اليوم لسيطرة الاحتلال الكاملة وفقًا للاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية. 

ولفتت القناة إلى أن الحديث يدور عن نفس المنطقة التي طالب رئيس حزب “الصهيونية الدينية” عضو الكنيست المتطرف بتسلئيل سموتريش بسلطات فيها، وكانت هذه الطلبات جزءًا لا يتجزأ من المفاوضات الائتلافية لتشكيل الحكومة المقبلة. 

وقالت “القناة 13”: “جزء من الوثيقة عُرِف بأنه “سري” وتمت كتابتها قبل عدة أشهر، وتشمل النقاط الأساسية التالية: 
– الاتحاد الأوروبي يسعى لتعزيز الوجود الفلسطيني في المنطقة “ج”.
– الاتحاد الأوروبي سيعمل على رسم خرائط للأراضي في المنطقة، ليس بالضرورة بنفسه، إنما عن طريق منظمات لإثبات حق الفلسطينيين في الأرض. 
– الاتحاد الأوروبي يدعو إلى “متابعة ومراقبة” النشاط الأثري “الإسرائيلي” في المنطقة، وهذا بحسب “القناة 13” هو السبب الذي تستخدمه “إسرائيل” لتبرير سيطرتها على الأراضي في الضفة الغربية والهدف هو دمج المنطقة “د” مع المنطقة “أ” و”ب”. 

وكُتب في الوثيقة أن “هناك حاجة إلى رؤية أوروبية مشتركة وبتوجه منسق أكثر بين الأطراف في أوروبا من أجل تعظيم القدرة لتوسيع تدخلها في مناطق “ج”. 

وتتحدث الخطة عن الحاجة لتعزيز البنية التحتية الفلسطينية في المنطقة “ج”، وتوفير مساعدة قضائية وغيرها، والمزيد من الخطوات التي ينوي الاتحاد الأوروبي دفعها. 

وتضيف “القناة 13” العبرية أن الوثيقة كتبت قبل الانتخابات الصهيونية الأخيرة، “وبذلك لا يمكن ربطها لردٍ على أي حكومة ما أو غيرها”. 

وتلفت إلى أن موقف الاتحاد الأوروبي “ليس بجديد، لكننا نرى هنا توجها لممارسة عملية لكيفية تعميق المشاركة أكثر مما هو عليه في المنطقة “ج””، مشيرة إلى أنه تم إطلاع مسؤولين في الكيان الصهيوني على هذه الوثيقة ويتم فحصها حاليًا.  

وفي تعقيب الاتحاد الاوروبي قالوا إنهم “عمومًا لا يتطرقون الى وثائق، سياسة الاتحاد الأوروبي هي التي أنشأتها الدول الـ27 أعضاء بها. سياستنا لم تتغير، نحن ملتزمون بـ”حل الدولتين”، مع القدس عاصمة مستقبلية للدولتين، ونطالب “إسرائيل” بإتاحة تحسين ملموس على حياة الفلسطينيين والسماح ببناء فلسطيني ووقف تدهور الأوضاع المعيشية للفلسطينية في المنطقة”.