وقائع الأرض تثبت ادعاء حزب الله بالتفوق العسكري على الجيش الصهيوني
الوقت – كما يتضح من أحداث الأيام الماضية واعتراف المحللين الدوليين واعتراف الصهاينة، شكلت الهجمات الصاروخية من جنوب لبنان على الأراضي المحتلة صفحةً جديدةً في المعادلات العسكرية والأمنية المعقدة للمواجهة بين حزب الله والکيان الصهيوني، حيث يجب أن نتحدث عن بداية فصل جديد في الردع العسكري لحزب الله ضد تل أبيب.
بعد إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه الأراضي المحتلة، ما أسفر عن إصابة عدد من الصهاينة، كان المستوطنون يتوقعون أن تبدي حكومة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الصهيوني، رداً حاسماً على هذه الهجمات تماشياً مع التهديدات العديدة ضد المقاومة اللبنانية في الأشهر الماضية، لكن إطلاق بعض قذائف الهاون والصواريخ كان كل ما في جيب نتنياهو.
وعلى الرغم من ادعاء السلطات الصهيونية أنها سترد على أي هجمات من لبنان، إلا أن التماس نتنياهو للمقاومة اللبنانية بوقف العملية، أظهر أن تل أبيب أضعف من الدخول في صراع مع حزب الله.
ورغم أن مسؤولي حزب الله لم يتحملوا المسؤولية عن عملية الخميس الماضي، فمن المؤكد أن أي هجوم من الأراضي اللبنانية لن يتم دون تنسيق حزب الله، والسلطات الإسرائيلية تفهم ذلك جيداً.
فقدان الردع ضد حزب الله
على الرغم من أن نتنياهو والمسؤولين الصهاينة الآخرين يتباهون دائمًا بقوتهم العسكرية لإظهار قدرتهم على القتال على جبهات متعددة في نفس الوقت، فإن الطريقة التي ردوا بها على الهجمات الأخيرة من الأراضي اللبنانية تشير إلى أن الوضع قد تغير الآن، وهذه الجماعات المقاومة هي التي ترسم مستقبل التطورات في المنطقة.
كان حزب الله والجيش الصهيوني في وضع وقف إطلاق النار منذ عام 2006، لكن خلال هذا الوقت تمكنت المقاومة من تحسين إنجازاتها العسكرية وخلقت الآن رادعًا عسكريًا ضد الکيان الصهيوني.
يمتلك حزب الله حالياً آلاف الطائرات بدون طيار والصواريخ الدقيقة وقوات قتالية مدربة وذات خبرة خلال الأزمة الداخلية في سوريا، والتي يمكنها استخدامها لاستهداف الأراضي المحتلة إذا لزم الأمر.
قوة حزب الله الرادعة ليست سراً، والصهاينة يعترفون بذلك. حيث اعترف أفيغدور ليبرمان، وزير الحرب السابق في الکيان الصهيوني، مؤخرًا أن نتنياهو لا يزال ضعيفًا وأن ردع الکيان ضد حزب الله قد اختفى.
كما كتبت صحيفة تايمز إسرائيل في تقرير، أن نتنياهو أكد لوزراء الحكومة أنه لا يمكن جر تل أبيب إلى مواجهة مع حماس وحزب الله في خضم الصراعات الداخلية المتزايدة. ووفقاً لنتنياهو، على “إسرائيل” أن تتجنب الانجرار إلى مواجهات وصراعات واسعة النطاق والتي تشكل جبهةً موحدةً.
وفقاً للتقارير، في الاجتماع الأمني لمجلس الوزراء في تل أبيب بعد الهجمات من لبنان، كان هرتسي هليفي، رئيس أركان الجيش الصهيوني، ضد إثارة التوتر والصراع مع حزب الله، وقال إنه من مصلحة “إسرائيل” أن تخرج حزب الله من المعادلة، ولهذا السبب فإن رد هذا الکيان يجب أن يركز على حماس. وهذا هو سبب استهداف الکيان الإسرائيلي لمواقع حماس في جنوب لبنان فقط، وعدم تجرئه على استهداف مواقع حزب الله.
مثل هذه التصريحات من كبار المسؤولين في تل أبيب، تظهر أن الصهاينة غير قادرين على الرد على حزب الله، وادعاء نتنياهو بالرد على الهجمات الصاروخية للمقاومة اللبنانية، له استهلاك داخلي فقط حتى لا يذعر المستوطنون.
وقد حذر مسؤولو حزب الله، بمن فيهم السيد حسن نصر الله، الأمين العام للحزب، الکيان الإسرائيلي من أنهم سيردون بحزم على أي هجوم، الأمر الذي خلق الخوف والذعر بين الصهاينة. لأن وسائل الإعلام والسلطات الإسرائيلية تعترف بأن نصر الله سيفي بوعوده، ولهذا الغرض فهم يحاولون التصرف بشكل أكثر حذرًا. لأنه مع بداية الحرب الجديدة، هذه المرة ستتعرض كل الاراضي المحتلة لنيران حزب الله الصاروخية.
في السنوات الأخيرة، اعترفت السلطات الأمنية في تل أبيب مرارًا أنه في حال حدوث صراع محتمل مع حزب الله، سيتم إطلاق أكثر من ألف صاروخ على الأراضي المحتلة يوميًا وحذرت من ذلك. ويعود عدم شن الجيش الصهيوني هجمات على لبنان خلال الـ 17 سنة الماضية، إلى التوازن الذي أوجدته المقاومة ضد هذا الکيان.
من ناحية أخرى، إضافة إلى قوة الصواريخ والطائرات المسيرة، اكتسبت قوات حزب الله الكثير من الخبرة العسكرية في الحرب السورية، والتي يمكن أن توجه ضربات قاتلة للغزاة في صراعات مستقبلية.
وسبق أن حذر مسؤولون إسرائيليون من السماح بانتهاء الأزمة في سورية، لأنه مع عودة قوات المقاومة اللبنانية ستزداد التهديدات ضد الأراضي المحتلة، وفي أي صراع محتمل سيكون الأمر أكثر صعوبةً على الصهاينة.
العبء النفسي لضعف الکيان على المجتمع والجيش
يحمل عجز حكومة تل أبيب المتشددة أمام حزب الله، عبئًا نفسيًا سلبيًا داخل الأراضي المحتلة.
إن العجز الشديد للغاية لحكومة نتنياهو ضد حزب الله كعدو من الدرجة الأولى، يجعل المواطنين الصهاينة يخشون على أمن حياتهم وممتلكاتهم، لأنهم لم يعودوا قادرين على الوثوق بقادتهم الذين يزعمون الدفاع عنهم.
في العقد الماضي، هاجر مئات الآلاف من الأشخاص من الأراضي المحتلة بسبب الحروب المتتالية مع فصائل المقاومة في غزة، وأثارت هذه القضية قلق سلطات تل أبيب.
لذلك، فإن ضعف الحكومة والجيش في توفير أمن الأراضي المحتلة في مواجهة حزب الله سيعجل الهجرة العكسية، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 90٪ من الصهاينة يفكرون بالهجرة من الأراضي المحتلة. لقد هاجر اليهود في العقود الماضية إلى الأراضي المحتلة من أجل الأمن وتكوين دولة واحدة، وإذا لم يكن هناك سلام فسوف يفرون.
كما أن الرأسماليين اليهود الذين استثمروا مليارات الدولارات في الأراضي المحتلة من أجل إرساء الأمن النسبي والجيش المدجج بالسلاح، سوف يسحبون أموالهم مع ظهور علامات ضعف تل أبيب أمام فصائل المقاومة، بما في ذلك حزب الله.
تجدر الإشارة إلى أنه تم سحب أكثر من 80 مليار دولار من رأس المال من الکيان الإسرائيلي في الأشهر الثلاثة الماضية، بسبب موجة الاحتجاجات الواسعة داخل الکيان، وقال 255 رأسماليًا يهوديًا إنهم سينقلون عشرات المليارات من الدولارات إلى الخارج إذا استمرت الاحتجاجات ووجود متطرفين في الحکومة.
لكن مع انكشاف الضعف والعجز أمام حزب الله، سنرى المزيد من خروج رأس المال، لأن الاستثمار ممكن حيث يوجد الأمن. لذلك، فإن تدفق رأس المال إلى الخارج والهجرة العكسية من الأراضي المحتلة سيعجلان من تدهور الکيان، وقد ظهرت علامات ذلك في الأشهر الأخيرة.
من ناحية أخرى، فإن اعتراف كبار المسؤولين الصهاينة بفقدان قوة الردع ضد حزب الله، سيترك أثراً سلبياً في صفوف قوات الجيش. لقد اعتاد قادة الجيش على الاعتقاد بأنهم القوة العسكرية المتفوقة في غرب آسيا بناءً على تصريحات سياسييهم، لكنهم الآن يرون أنفسهم في دولة ضعيفة، وهذه القضية يمكن أن تضعف الروح المعنوية لجنود الجيش.
انضم الإسرائيليون للجيش لأنهم اعتقدوا أنه لن يتمكن أحد من قتالهم، لكن بعد الآن سيرفض الكثير من المواطنين دخول الجيش، لأنهم لا يأملون في الانتصار على حزب الله. وفي الأسابيع الأخيرة، ترك العديد من العسكريين وضباط الجيش مناصبهم وفروا من ثكناتهم ردًا على سياسات المتطرفين.
بالنسبة للصهاينة، الأمن هو مسألة “حياة أو موت”، وإذا اعتقدوا أن قوتهم العسكرية وأمنهم قد انهار، فلن يعود لديهم أمل في الخدمة في الجيش، لأنهم يعتبرون أنفسهم خاسرين مسبقاً، والدخول في صراع مع حزب الله سيؤدي إلى تدميرهم.
يعاني الكيان الصهيوني حاليًا من أزمة سياسية وانقسام اجتماعي، وإذا دخل في صراع مع حزب الله، فسوف يصل إلى حافة الهاوية، وربما يكون ذلك الضربة الأخيرة لانهيار هذا الکيان، حتی يظل الاحتفال بالذكرى الثمانين حلماً بالنسبة لهم، کما قالت سلطات تل أبيب.
بعد إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه الأراضي المحتلة، ما أسفر عن إصابة عدد من الصهاينة، كان المستوطنون يتوقعون أن تبدي حكومة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الصهيوني، رداً حاسماً على هذه الهجمات تماشياً مع التهديدات العديدة ضد المقاومة اللبنانية في الأشهر الماضية، لكن إطلاق بعض قذائف الهاون والصواريخ كان كل ما في جيب نتنياهو.
وعلى الرغم من ادعاء السلطات الصهيونية أنها سترد على أي هجمات من لبنان، إلا أن التماس نتنياهو للمقاومة اللبنانية بوقف العملية، أظهر أن تل أبيب أضعف من الدخول في صراع مع حزب الله.
ورغم أن مسؤولي حزب الله لم يتحملوا المسؤولية عن عملية الخميس الماضي، فمن المؤكد أن أي هجوم من الأراضي اللبنانية لن يتم دون تنسيق حزب الله، والسلطات الإسرائيلية تفهم ذلك جيداً.
فقدان الردع ضد حزب الله
على الرغم من أن نتنياهو والمسؤولين الصهاينة الآخرين يتباهون دائمًا بقوتهم العسكرية لإظهار قدرتهم على القتال على جبهات متعددة في نفس الوقت، فإن الطريقة التي ردوا بها على الهجمات الأخيرة من الأراضي اللبنانية تشير إلى أن الوضع قد تغير الآن، وهذه الجماعات المقاومة هي التي ترسم مستقبل التطورات في المنطقة.
كان حزب الله والجيش الصهيوني في وضع وقف إطلاق النار منذ عام 2006، لكن خلال هذا الوقت تمكنت المقاومة من تحسين إنجازاتها العسكرية وخلقت الآن رادعًا عسكريًا ضد الکيان الصهيوني.
يمتلك حزب الله حالياً آلاف الطائرات بدون طيار والصواريخ الدقيقة وقوات قتالية مدربة وذات خبرة خلال الأزمة الداخلية في سوريا، والتي يمكنها استخدامها لاستهداف الأراضي المحتلة إذا لزم الأمر.
قوة حزب الله الرادعة ليست سراً، والصهاينة يعترفون بذلك. حيث اعترف أفيغدور ليبرمان، وزير الحرب السابق في الکيان الصهيوني، مؤخرًا أن نتنياهو لا يزال ضعيفًا وأن ردع الکيان ضد حزب الله قد اختفى.
كما كتبت صحيفة تايمز إسرائيل في تقرير، أن نتنياهو أكد لوزراء الحكومة أنه لا يمكن جر تل أبيب إلى مواجهة مع حماس وحزب الله في خضم الصراعات الداخلية المتزايدة. ووفقاً لنتنياهو، على “إسرائيل” أن تتجنب الانجرار إلى مواجهات وصراعات واسعة النطاق والتي تشكل جبهةً موحدةً.
وفقاً للتقارير، في الاجتماع الأمني لمجلس الوزراء في تل أبيب بعد الهجمات من لبنان، كان هرتسي هليفي، رئيس أركان الجيش الصهيوني، ضد إثارة التوتر والصراع مع حزب الله، وقال إنه من مصلحة “إسرائيل” أن تخرج حزب الله من المعادلة، ولهذا السبب فإن رد هذا الکيان يجب أن يركز على حماس. وهذا هو سبب استهداف الکيان الإسرائيلي لمواقع حماس في جنوب لبنان فقط، وعدم تجرئه على استهداف مواقع حزب الله.
مثل هذه التصريحات من كبار المسؤولين في تل أبيب، تظهر أن الصهاينة غير قادرين على الرد على حزب الله، وادعاء نتنياهو بالرد على الهجمات الصاروخية للمقاومة اللبنانية، له استهلاك داخلي فقط حتى لا يذعر المستوطنون.
وقد حذر مسؤولو حزب الله، بمن فيهم السيد حسن نصر الله، الأمين العام للحزب، الکيان الإسرائيلي من أنهم سيردون بحزم على أي هجوم، الأمر الذي خلق الخوف والذعر بين الصهاينة. لأن وسائل الإعلام والسلطات الإسرائيلية تعترف بأن نصر الله سيفي بوعوده، ولهذا الغرض فهم يحاولون التصرف بشكل أكثر حذرًا. لأنه مع بداية الحرب الجديدة، هذه المرة ستتعرض كل الاراضي المحتلة لنيران حزب الله الصاروخية.
في السنوات الأخيرة، اعترفت السلطات الأمنية في تل أبيب مرارًا أنه في حال حدوث صراع محتمل مع حزب الله، سيتم إطلاق أكثر من ألف صاروخ على الأراضي المحتلة يوميًا وحذرت من ذلك. ويعود عدم شن الجيش الصهيوني هجمات على لبنان خلال الـ 17 سنة الماضية، إلى التوازن الذي أوجدته المقاومة ضد هذا الکيان.
من ناحية أخرى، إضافة إلى قوة الصواريخ والطائرات المسيرة، اكتسبت قوات حزب الله الكثير من الخبرة العسكرية في الحرب السورية، والتي يمكن أن توجه ضربات قاتلة للغزاة في صراعات مستقبلية.
وسبق أن حذر مسؤولون إسرائيليون من السماح بانتهاء الأزمة في سورية، لأنه مع عودة قوات المقاومة اللبنانية ستزداد التهديدات ضد الأراضي المحتلة، وفي أي صراع محتمل سيكون الأمر أكثر صعوبةً على الصهاينة.
العبء النفسي لضعف الکيان على المجتمع والجيش
يحمل عجز حكومة تل أبيب المتشددة أمام حزب الله، عبئًا نفسيًا سلبيًا داخل الأراضي المحتلة.
إن العجز الشديد للغاية لحكومة نتنياهو ضد حزب الله كعدو من الدرجة الأولى، يجعل المواطنين الصهاينة يخشون على أمن حياتهم وممتلكاتهم، لأنهم لم يعودوا قادرين على الوثوق بقادتهم الذين يزعمون الدفاع عنهم.
في العقد الماضي، هاجر مئات الآلاف من الأشخاص من الأراضي المحتلة بسبب الحروب المتتالية مع فصائل المقاومة في غزة، وأثارت هذه القضية قلق سلطات تل أبيب.
لذلك، فإن ضعف الحكومة والجيش في توفير أمن الأراضي المحتلة في مواجهة حزب الله سيعجل الهجرة العكسية، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 90٪ من الصهاينة يفكرون بالهجرة من الأراضي المحتلة. لقد هاجر اليهود في العقود الماضية إلى الأراضي المحتلة من أجل الأمن وتكوين دولة واحدة، وإذا لم يكن هناك سلام فسوف يفرون.
كما أن الرأسماليين اليهود الذين استثمروا مليارات الدولارات في الأراضي المحتلة من أجل إرساء الأمن النسبي والجيش المدجج بالسلاح، سوف يسحبون أموالهم مع ظهور علامات ضعف تل أبيب أمام فصائل المقاومة، بما في ذلك حزب الله.
تجدر الإشارة إلى أنه تم سحب أكثر من 80 مليار دولار من رأس المال من الکيان الإسرائيلي في الأشهر الثلاثة الماضية، بسبب موجة الاحتجاجات الواسعة داخل الکيان، وقال 255 رأسماليًا يهوديًا إنهم سينقلون عشرات المليارات من الدولارات إلى الخارج إذا استمرت الاحتجاجات ووجود متطرفين في الحکومة.
لكن مع انكشاف الضعف والعجز أمام حزب الله، سنرى المزيد من خروج رأس المال، لأن الاستثمار ممكن حيث يوجد الأمن. لذلك، فإن تدفق رأس المال إلى الخارج والهجرة العكسية من الأراضي المحتلة سيعجلان من تدهور الکيان، وقد ظهرت علامات ذلك في الأشهر الأخيرة.
من ناحية أخرى، فإن اعتراف كبار المسؤولين الصهاينة بفقدان قوة الردع ضد حزب الله، سيترك أثراً سلبياً في صفوف قوات الجيش. لقد اعتاد قادة الجيش على الاعتقاد بأنهم القوة العسكرية المتفوقة في غرب آسيا بناءً على تصريحات سياسييهم، لكنهم الآن يرون أنفسهم في دولة ضعيفة، وهذه القضية يمكن أن تضعف الروح المعنوية لجنود الجيش.
انضم الإسرائيليون للجيش لأنهم اعتقدوا أنه لن يتمكن أحد من قتالهم، لكن بعد الآن سيرفض الكثير من المواطنين دخول الجيش، لأنهم لا يأملون في الانتصار على حزب الله. وفي الأسابيع الأخيرة، ترك العديد من العسكريين وضباط الجيش مناصبهم وفروا من ثكناتهم ردًا على سياسات المتطرفين.
بالنسبة للصهاينة، الأمن هو مسألة “حياة أو موت”، وإذا اعتقدوا أن قوتهم العسكرية وأمنهم قد انهار، فلن يعود لديهم أمل في الخدمة في الجيش، لأنهم يعتبرون أنفسهم خاسرين مسبقاً، والدخول في صراع مع حزب الله سيؤدي إلى تدميرهم.
يعاني الكيان الصهيوني حاليًا من أزمة سياسية وانقسام اجتماعي، وإذا دخل في صراع مع حزب الله، فسوف يصل إلى حافة الهاوية، وربما يكون ذلك الضربة الأخيرة لانهيار هذا الکيان، حتی يظل الاحتفال بالذكرى الثمانين حلماً بالنسبة لهم، کما قالت سلطات تل أبيب.