قد أثبت مؤلف أطروحة “نقد أسباب العلمانیة من منظور القرآن” فی ایران أن مصدر العلمانیة یکون من الغرب ولامکان لها فی التعالیم الدینیة والاسلامیة.
وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أشار الباحث الدینی الایرانی والعضو فی هیئة التدریس بجامعة المصطفى(ص) العالمیة، الشیخ عیسی مسترحمة، إلی أنه قدتم فی هذه الأطروحة طرح وإثبات أسباب ومقدمات العلمانیة، مضیفاً أن مؤلف الأطروحة قدأثبت أن العلمانیة تعتبر ولیدة الغرب ولامکان لها فی التعالیم الإسلامیة.
وأکّد أن العلمانیة التی یقال بأنها قدظهرت فی العالم الإسلامی لیست ناتجة عن المعتقدات الإسلامیة، مضیفاً أن هناك من یدعی بأن العلمانیة قد عمّت کافة الأدیان وستسیطر علیها، إلا أن الإدعاء هذا لیس صحیحاً إذ أنه قدجاء نتیجة لدعایات الغرب الواسعة.
وصرّح أن هذه الأطروحة تتمیز بتقسیم أشکال العلمانیة من القوی إلی الضعیف، مصرحاً أن مؤلف الأطروحة قد ذکر عقائد العلمانیین أولاً ثم رفضها بحجج وإستدلالات قرآنیة، ومن جملة هذه العقائد، الإعتقاد بالإکتفاء بالعقل وعدم الإکتراث بالدین فی کافة الشؤون.
واعتبر الشیخ مسترحمة نقد العلمانیة الإسلامیة أحد إبداعات هذه الأطروحة الجامعیة، مصرحاً أن الأطروحة قدکتبت بالنظر إلی الظروف التی تعیشها بلدان الاتحاد السوفیاتی السابق، والتی قدأصیب العدید من المفکرین المسلمین فیها بالعقائد العلمانیة.
یذکر أن جلسة مناقشة أطروحة “نقد أسباب العلمانیة من منظور القرآن” لطالب الماجستیر فی فرع التفسیر والعلوم القرآنیة، “أمید جان کنجة أف”، من دولة طاجیکستان، عقدت 17 سبتمبر الجاری فی مجمع “الإمام الخمینی(رض)” بمدینة “قم” الإیرانیة.