ان العقلانیة الإسلامیة التی قد لفتت إنتباه مفکری المجتمعات الإسلامیة هی نموذج یتضمن کل أبعاد الخطاب وتدفع الفرد نحو التفکیر وحل القضایا العالقة وان العقلانیة الإسلامیة بریئة من کل معالم التشدد فی الحداثة أو التشدد فی السلفیة.
وأشار الی ذلك، الباحث القرآنی الأفغانی المقیم فی ایران وخریج مرحلة الدکتوره بجامعة المصطفى(ص) العالمیة، “أحمد سعادت” فی معرض شرحه لرسالته الجامعیة بمرحلة الدکتوره، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا).
وقال ان عنوان أطروحته الجامعیة هو “العقلانیة الإسلامیة؛ ماهیتها وأسسها، وأدواتها” موضحاً أنه قد قدّمها فی مرحلة الدکتوره وناقشها بحضورعدد من الأساتذة فی جامعة المصطفی (ص) العالمیة حیث درس وتخرّج.
وأضاف أن الإنسان یملك منظومة فکریة کاملة سواء کان یعلم بها أو یجهلها یستخدمونها فی تواصلهم مع الآخرین وتحلیلهم المسائل والقضایا ورفعهم الإحتیاجات وینحاز البعض الی بُعد من أبعاد المنظومة حیث یهتم بالمشاعر أو بالعقل أو بالتجربة دون غیرها.
واستطرد قائلاً: ان العقلانیة الإسلامیة نموذج فکری له جذور فی الحضارة والثقافة الإسلامیة ویتناسب مع الوضع الحالی للمجتمعات الإسلامیة وقادر علی تحلیل فکرنا من الناحیة التأریخیة.
وأکد أن العقلانیة الإسلامیة نموذج یؤدی الی التواصل فی کل أبعاد الخطاب ویستقطب مفکری المجتمعات الإسلامیة ویخلق الدافع لدیهم لمعالجة المجتمعات الإسلامیة.
وقال ان العقلانیة الإسلامیة منزهة من التشدد فی الإنحاز نحو الحداثة أو الإنحیاز نحو السلفیة ولا تلقی بالمواضیع فی دوامة النقاش الغیر مثمر وتحترز النزاعات التی تهدر الطاغة البشریة والمادیة والمعنویة وتتیح للمفکرین المسلمین مجال التفسیر والفهم والتحلیل.