وعلى خلفية إعلان المزيد والمزيد من ضباط وجنود الاحتياط في الجيش الصهيوني رفضهم الالتحاق بالخدمة العسكرية ووقف تطوعهم احتجاجًا على “الانقلاب القضائي” (خطة التعديلات القضائية التي أعدتها حكومة بنيامين نتنياهو للتنفيذ) والى جانب الإعلان بأن الجيش «الإسرائيلي» غير مؤهل في هذه المرحلة للحرب عرض مسؤولون كبار في جيش الاحتلال صورة قاتمة في ما يتعلق بالتماسك الداخلي لهذا الجيش سواء في الاحتياط أو في الخدمة النظامية أو في الخدمة الدائمة”، وأوضحوا بأنه “مطلوب عملية جوهرية لتغيير خطة الجيش المتعددة السنوات”.
وفي السياق، قدّمت جهات في الجيش لوزير الحرب تقدير موقف أكّدت بموجبه “أنّ مشاكل التماسك في الجيش «الإسرائيلي» موجودة بالفعل، وستكون هناك حاجة لتعديل الخطة متعددة السنوات من بين أمور أخرى في خطط التعليم”.
وزير الحرب يوآف غالانت أثنى على الحساسية التي يتصرّف بها رئيس الأركان هرتسي هاليفي في مواجهة انتقادات واحتجاجات جنود الاحتياط.
وينوي كبار المسؤولين في جيش الاحتلال الصهيوني الاستعداد لموجة إحجام جنود الاحتياط لكن في الوقت نفسه يستعدون للضرر الجسيم الذي لحق بمعنويات الوحدات بسبب الجدل السياسي، وقد ظهرت أولى المؤشرات بالفعل في أسراب القوة الجوية بين الأطقم الأرضية والجهاز الفني في سلاح الجو والأطقم الجوية.
ووفقا لتقديرات في الجيش الصهيوني، فإنه في حال تم الدفع قدمًا بتشريع خطة التعديلات القضائية فإن الاحتجاجات ستمتد إلى داخل الجيش “وبقوة”.
موقع “والاه” الصهيوني أفاد بأنه وفقًا لتقارير ميدانية، فإن قادة كبار يتعاملون الآن مع توترات على المستويات الصغيرة في الجيش «الإسرائيلي» على خلفية الانقلاب القضائي الذي بدأ الحديث عنه بين عناصر الاحتياط ويتقدّم الحديث عنه بين جنود في الخدمة الدائمة والنظامية.
وأضاف الموقع بأنه وفقًا لتقديرات جيش الاحتلال، قد تندلع حوادث غير عادية على وجه التحديد من قبل جنود في الخدمة النظامية، لذلك أمر رئيس الأركان بزيادة حجم الحوار في الوحدات والإفادة عن أي حادث استثنائي.