الرئيسية / أخبار وتقارير / سلاح الجوّ الاسرائيلي يخسر كفاءته.. قلق قادة الاحتلال يزداد

سلاح الجوّ الاسرائيلي يخسر كفاءته.. قلق قادة الاحتلال يزداد

عين على العدو

سلاح الجوّ الاسرائيلي يخسر كفاءته.. قلق قادة الاحتلال يزداد
 18/08/2023

حال القلق ما تزال تسيطر على قادة العدوّ الصهيوني مع استمرار تراجع كفاءة جنود الاحتياط، ولا سيما في القوات الجويّة الذين أعلنوا توقفهم عن الخدمة العسكريّة، احتجاجًا على التعديلات القضائيّة والحدّ من تدخّل ما يُسمّى بـ”المحكمة العليا” في القرارات الحكوميّة.

ولفت المحلّل العسكري لموقع القناة 12- “شاي ليفي” إلى أنّه مرّ أكثر من شهر على إعلان مئات الطيارين الملاحين ومشغلي الطائرات غير المأهولة وعناصر احتياط آخرين عن تعليق الطلعات الجوّية، وتطوّعهم في الاحتياط. مدلولات الأمر هي أنّه في، كلّ أسبوع، يخسرون يوم تحليق جوي يحافظ على كفاءتهم، وكلّ أسبوع كهذا يمرّ يفاقم وضع الكفاءة، بالتشديد على سلاح الجوّ وتشكيلات الاستخبارات.

وأكد المحلّل العسكري أنّه إضافة إلى هؤلاء؛ هناك عدد أكبر بثلاث أضعاف للطيارين الذين توقفوا عن التحليق، كما كشف عضو الكنيست والطيار الحربي السابق “متان كهانا”، مشيرًا إلى أنّ قيادة الجيش الصهيوني اعترفت رسميًا بأنّ: “هناك ضررًا في جزء من كفاءة الجيش للحرب والوضع يتفاقم مع كلّ أسبوع، حيث هناك خشية أيضًا على كفاءة الجيش في الروتين”.

وأضاف “شاي ليفي”: “بحسب التقارير، يدرس المسؤولون في “اسرائيل” اليوم كلّ نشاط عملاني يتعلّق بوضع الكفاءة، ويمكن الافتراض كثيرًا أنّ هذا يتضمن أيضًا الهجمات المنسوبة لـ”إسرائيل” في سوريا، والتي تٌنفّذ أغلبها عبر سلاح الجوّ. هذه الهجمات يمكن أن تؤدي إلى تصعيد مع سوريا نفسها، وإيران وحزب الله- وضع يكون لموضوع الكفاءة أهمّية جوهريّة”.

وتابع “ليف”ي: “المرة الأخيرة التي هاجم بها سلاح الجوّ الاسرائيلي- بحسب تقارير أجنبيّة في سوريا- كانت قبل حوالي أسبوع ونصف، ليل الأحد- الاثنين في 7/08/2023. هذا كان ظاهريًا الهجوم الأول لسلاح الجوّ بعد الإعلان الجماعي عن وقف الطلعات الجويّة”.

وفي كلّ ما يتعلق بهجمات سلاح الجوّ، لفت إلى أنّ نصف الطيارين والملاحين الذين يشاركون في الهجمات هم عناصر احتياط، وهم أساس القوة في أسراب سلاح الجوّ. أيضًا، هناك نسبة كبيرة جدًا من قادة الهجمات، وقادة التشكيل الذي يتمتع بخبرة، هم عناصر الاحتياط.  وأكد أنه “يوجد الآن بالفعل ضرر جوهري في كفاءة الجيش للحرب. حتى في مجالات غير قابلة للقياس، مثل حافزية المقاتلين والإحساس بالمهمة، الثقة بالمستوى السياسي وبالقيادة، إلى جانب الردع ضد حزب الله الذي أدى إلى سياسات احتواء متطرفة ضده، أضيف أيضًا هذا المعيار في الهجمات، وكذلك ما بعد هذه الهجمات؛ لأنّ الجيش يعمل في عدة قطاعات، قريبة وبعيدة”.

وقال ليفي: “يُضاف إلى ذلك حقيقة أن هناك توقفًا للتطوع في الاحتياط أيضًا في ذراع البر. وهذا يؤثر بالأساس على المقرات القيادية في الألويّة والفرق والقيادات. كل هذا يؤثر، كما ذكرنا، على جهوزية الجيش للحرب وفي المستقبل القريب سيبدأ بالتأثير أيضًا على الروتين والأمن الجاري”.

وختم المحلّل العسكري لموقع قناة 12 لافتًا إلى أنّ هناك في الجانب الثاني مَن يقرأ الخارطة، ويدرك مدلولات كلّ ما يحصل في “إسرائيل”، مشيرًا إلى أنّ الأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصر الله نفسه تحدّث عن هذا في خطابه الأخير، وقال: “هناك في المؤسسة الأمنّية خشية فعليّة من أن الوضع، في نهاية المطاف، يشجعه (السيد نصر الله) على تنفيذ خطوة في السّاحة الشماليّة تؤدي إلى مواجهة عسكريّة مع إسرائيل”.

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...