ارتقاء شهداء في استهداف الاحتلال الإسرائيلي ساحة مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، كما استهدف بشكل مباشر مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال، مما أدى إلى اندلاع حريق داخله.
أفاد مراسل الميادين في غزّة باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لساحة مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، إضافةً إلى استهداف شقةٍ في محيطه، مؤكّداً ارتقاء شهداء ووقوع عدّة إصاباتٍ في إثر الاستهدافات.
وأكّد مدير مجمع الشفاء الطبي استشهاد 6 أشخاص على الأقل في القصف الإسرائيلي الاخير الذي استهدف المستشفى.
ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة بياناً مقتضباً، أكّدت بموجبه أنّ استهدافاً إسرائيلياً جديداً طال مستشفى الولادة في مجمّع الشفاء الطبي بقذائف مدفعية، مما أدى إلى استشهاد شخصٍ وإصابة طفل.
وتضم مستشفى الشفاء نحو 50 ألف نازح لجأوا إليه من جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متعددة في شمالي قطاع غزّة وشرقي مدينة غزة.
لحظة الاعتداء الإسرائيلي على الساحة المقابلة لقسم الطوارئ في #مستشفى_الشفاء شمال غرب #غزة وتحديداً خيمة الصحفيين وإصابة عدد من المواطنين فيها.#الميادين#الثورة_الكبرى #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/OGHUfKVHOQ
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 9, 2023
وفي تواصلٍ لاستهداف الاحتلال للمستشفيات في قطاع غزّة، استهدف الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال.
وطال القصف الطابق السفلي وموقف السيارات الخاص بالمستشفى، وقد تسبب هذا القصف بحريق هائل في عدد من السيارات الخاصة بالمستشفى.
كما نفّذ الاحتلال حزاماً نارياً في محيط مستشفى العودة، الواقع في تل الزعتر شمالي قطاع غزة، وطال القصف محيط المشفى مسفراً عن دمار هائل في بنية المشفى ومركبات الإسعاف.
وأكد مديرها أنّ المستشفى تواجه صعوبات كبيرة في استمرار تقديم الخدمات الطبية بسبب القصف الاسرائيلي الذي الحق أضراراً بالمستشفى.
وفي السياق ذاته، لفت المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أنّ استهداف الاحتلال لمستشفى الرنتيسي للأطفال، وقبله بساعات قصف محيط المستشفى الإندونيسي بعدة أحزمة نارية عنيفة، وقبلهما عدّة مستشفيات “يُعدّ جريمةً دولية مخالفة للقانون الدولي، وتدل على وحشية الاحتلال”.
وأضاف المكتب أنّ الإدارة الأميركية والرئيس الأميركي، جو بايدن، شخصياً شجعا الاحتلال الإسرائيلي على استهداف المستشفيات في غزة.
وتابع المكتب الإعلامي أنّ هناك العديد من المستشفيات خرجت عن الخدمة، لافتاً إلى أنّه خلال الساعات الماضية خرجت مستشفيات الطب النفسي ومستشفى النصر للأطفال ومستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال عن الخدمة، مما أدى إلى إلحاق الضرر المباشر بمئات آلاف المواطنين وبينهم عشرات آلاف الأطفال.
وأضاف المكتب الإعلامي أنّ أكثر من 3000 طفل سيحرمون من الخدمات العلاجية للأورام وغسيل كلى فقط، وإضافة إلى أن الاحتلال في هذه الأثناء يستهدف محيط المستشفى الأندونيسي بأحزمة نارية متواصلة بشكل عنيف جداً.
الاحتلال يقوم باستهداف مستشفى الشفاء بصواريخ R9X الأمريكية عديمة الإنفجار، حيث يتحول الصاروخ إلى شفرات تطير على امتداد 100 متر تقطع كل إنسان أمامها pic.twitter.com/xpKpI0Ea0c
— Bara’ Ayyash (@baraayyash) November 9, 2023
وأفاد مراسل الميادين، أمس الخميس، بأنّ الاحتلال قصف مستشفى النصر للأطفال في مدينة غزة، وعيادة الأقصى الطبية في بلدة بني سهيلا في خان يونس جنوبي القطاع، مشيراً إلى أنّ سيارات الإسعاف غير قادرة على الوصول حتى اللحظة بسبب الاستهداف المركز.
كذلك، أكّد مراسلنا وقوع عشرات الشهداء والجرحى في صفوف النازحين والجرحى في المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، بعد تعرض محيطه لقصف بـ11 صاروخ إسرائيلي.
#عاجل l قصف إسرائيلي عنيف يستهدف محيط المستشفى الإندونيسي في مدينة #غزة.#الميادين #طوفان_الأقصى #فلسطين #المستشفى_الإندونيسي pic.twitter.com/pby3l73L5Q
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 9, 2023
وقبل أيام، وقّع نحو مئة طبيب إسرائيلي في مستشفيات كيان الاحتلال، يدعون فيه إلى قصف مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، بحيث أكّد الأطباء الإسرائيليون الموقعون على البيان أنّ هذا الأمر “لا يتعارض مع أخلاق المهنة”.
وجاء بيان الأطباء الإسرائيليين بعد يومين على استهداف الاحتلال الإسرائيلي بصاروخٍ قافلةً للجرحى، الذين تمّ نقلهم في سيارات الإسعاف، والتي كانت ستنطلق من مستشفى الشفاء غربي غزة، متجهةً نحو الجنوب في اتجاه معبر رفح الحدودي مع مصر، تمهيداً لسفرهم إلى خارج القطاع من أجل تلقي العلاج، مما أدى إلى ارتقاء 15 شهيداً وإصابة 60 شخصاً.
وسبق للاحتلال الإسرائيلي أنّ ارتكب مجزرة مروعة بقصفه مستشفى المعمداني في غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 500 شخص وجرح آخرين.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إنّ حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 10818 شهيداً من بينهم 4412 طفلاً و2918 امرأة و667 مسناً وإصابة 26905 مواطناً، منذ 7 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.