الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / الشهيد والشهادة – أجر الشهادة

الشهيد والشهادة – أجر الشهادة

يقول الإمام القائد دام ظله:

“هؤلاء الأشخاص هم الذين باعوا أرواحهم أيضاً، الشهادة بالنسبة لكل إنسان هي نوع من الامتياز. وحقاً إذا استجاب اللَّه دعاء الشخص بأن يجعل موته بالشهادة، فإنه يكون قد وهبه أعظم كرامة وامتياز ويعطيه مقابل جوهره الذي رحل الجنّة ورضاه”.

ولقائل أن يقول إن المؤمن العامل، أيضاً له الجنَّة، فما هو امتياز الشهيد؟

في الحقيقة لقد وردت الروايات الكثيرة التي تعطي للشهيد امتيازات كثيرة، نورد رواية منها:

عن الإمام الحسين عليه السلام:

“بينما أمير المؤمنين علي عليه السلام يخطب الناس ويحثهم على الجهاد، إذ قام إليه شاب، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن فضل الغزاة في سبيل اللَّه. فقال: كنتُ رديف رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم على ناقته العضباء، ونحن منقلبون من غزوة ذات السلاسل، فسألته عمّا

 

سألتني عنه فقال: الغزاة إذا همّوا بالغزوة كتب اللَّه لهم براءة من النار، فإذا تجهزوا لغزوهم، باهى اللَّه بهم الملائكة، فإذا ودّعهم أهلوهم، بكت عليهم الحيطان، والبيوت، ويخرجون من الذنوب كما تخرج الحيَّة من سلخها، ويوكل اللَّه بكل رجل أربعين ملكاً، يحفظونه من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، ولا يعمل حسنة إلا ضعف له، ويكتب له كل يوم عبادة ألف رجل، يعبدون ألف سنة، كل سنة ثلاثمائة وستون يوماً، واليوم مثل عمر الدنيا. وإذا صاروا بحضرة عدوهم، انقطع علم أهل الدنيا عن ثواب اللَّه إياهم، فإذا برزوا لعدوهم، وأشرعت الأسنَّة، وفوّقت السهام، وتقدّم الرجل، حفتهم الملائكة بأجنحتها، يدعون اللَّه بالنصرة والتثبيت. فينادي منادٍ: الجنّة تحت ظلال السيوف، فتكون الطعنة والضربة على الشهيد، أهون من شرب الماء البارد، في اليوم الصائف، وإذا زال الشهيد من فرسه، بطعنة أو ضربة، لم يصل إلى الأرض، حتى يبعث اللَّه إليه زوجته من الحور العين، فتبشره بما أعدّ اللَّه له من الكرامة، فإذا وصل إلى الأرض، تقول له الأرض: مرحباً بالروح الطيّبة، الذي أخرج من البدن الطيب، أبشر، فإن لك: ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

 

ويقول اللَّه عزَّ وجلّ‏َ: أنا خليفته في أهله، من أرضاهم فقد أرضاني، ومن أسخطهم فقد أسخطني، ويعطي الرجل منهم، سبعين غرفة من غرف الفردوس… (إلى أن قال): فإذا كان يوم القيامة، فوالذي نفسي بيده، لو كان الأنبياء على طريقهم، لترجّلوا لهم، لما يرون من بهائهم، حتى يأتوا إلى موائد من الجوهر، فيقعدون عليها، ويشفع الرجل في سبعين ألفاً من أهل بيته وجيرانه… فيقعدون معي، ومع إبراهيم، على مائدة الخلد…”12.

شاهد أيضاً

مأساة الزهراء عليها السلام

وهذه الردود كانت كلها تصب في اتجاه واحد، وهو الإدانة والرفض والمواجهة الكاسرة إلى درجة ...