بانوراما لأهم الأسلحة الحديثة التي تسلمها الجيش الروسي عام 2023
جاءت العملية العسكرية الخاصة لتكون دافعا قويا لتطوير مجمع الصناعات العسكرية الروسية الذي انتقل إلى الإنتاج الصناعي لأحدث الأسلحة والمعدات ومن أهمها:
رشاش “كلاشينكوف” المطور
لا يزال رشاش ” كلاشينكوف” على مدى 50 عاما يخدم القوات المسلحة الروسية، وكشفت شركة “كلاشينكوف” عام 2023 عن نسخة جديدة له، وهي “آكا – 19” التي يتم إنتاجها لتصلح لطلقة عيار 5,56х45، وحصلت النسخة الجديدة على قبضة بشكل جديد وعدد من التغييرات الأخرى. كما طرأت بعض التعديلات، بطلب من الجنود الروس المشاركين في العملية العسكرية الخاصة، على نموذج “آكا – 12” الذي بدأت عملية تسليمه للجيش الروسي.
المسيّرات الجوية
درون “لانتسيت” الانتحاري
فاجأت المسيرات الجوية الروسية العدو بكمياتها ونوعيتها، وفي مقدمتها مسيرة “لانتسيت” الانتحارية، التي ينشر ظهورها في ميدان القتال، الرعب بين صفوف الجنود الأوكرانيين.
يذكر أن درون “لانتسيت” تم تصميمه من قبل شركة “كلاشينكوف” الروسية، وهو مخصص لتدمير العتاد الحربي وغيره من الأهداف المعادية على الخط الأمامي. ويصف غالبية الخبراء في الداخل والخارج درونات “لانتسيت” الانتحارية، شأنها شأن الصواريخ المضادة للدبابات ومروحيات “كا-52” (التمساح)، بأنها “وسيلة أساسية” لتدمير المدرعات الأوكرانية في منطقة العملية العسكرية الخاصة. وأن استخدامها بشكل متقن يسمح بتعطيل حتى دبابات العدو المحصنة جيدا.
وجدير بالذكر، أن منطقة العملية العسكرية الخاصة شهدت مؤخرا استخدام درون “لانتسيت” الانتحاري المطوّر. وتم تزويده برادار الملاحة الليزرية LIDAR، ما مكنّه من اختراق شبكات الحماية المبتكرة التي ينصبها أفراد الجيش الأوكراني فوق مواقعهم للحماية من الدرونات الروسية.
وقد أدخلت على الدرون تعديلات تقنية جعلته ينفجر عند الاقتراب من الهدف، ما يشكّل تيارا شديدا ناريا شبيها بالصاعقة، يحرق العدو بغض النظر عن وسائل الحماية المبتكرة التي يستعين بها.
درون “المشرط”
بدأ الجيش الروسي باستخدام ذخيرة حائمة جديدة ( درون شبح انتحاري ضارب) من طراز “سكالبيل” (المشرط) في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وقد حصلت المسيّرة الانتحارية على مساحة للحمولة المفيدة بقطر 125 ملم وطول 650 ملم، وبلغ وزن المسيّرة عند الإقلاع 10.5 كيلوغرام. أما وزن الحمولة المفيدة فزاد عن 5 كيلوغرامات.
يذكر أن “المشرط” يُنتج في الوقت الراهن على دفعات صغيرة، 20 مسيّرة انتحارية ضاربة شهريا. ويمكن زيادة حجم الإنتاج الصناعي الشهري إذا اقتضى الأمر، وكان مصنع “فوستوك” قد سلّم القوات المسلحة الروسية 15 مسيّرة من مسيّرات “المشرط” الانتحارية، دفعة واحدة.
درونات FPV ” المتحكم فيها يدويا
تظهر في منطقة العملية العسكرية الخاصة بشكل مكثف، درونات FPV ” الانتحارية الخفيفة الرباعية والسداسية المراوح ذات الاستخدام المزدوج، المدني والعسكري، ولا تستطيع تلك الدرونات حمل متفجرات بوزن كبير، لكن ثمنها المنخفض الذي لا يزيد عادة عن 100000 روبل يمنحها فاعلية كبيرة مقارنة بدرونات أخرى.
ومن بين تلك الدرونات العديدة درون FPV “جيرينوفسكي” المتحكم فيها يدويا عن بعد، والذي أطلقت عليه هذه التسمية نسبة للسياسي الروسي الراحل “فلاديمير جيرينوفسكي”.
يذكر أن “جيرينوفسكي” ليس الدرون الانتحاري الوحيد الذي سمي نسبة لشخصية بارزة. وقد أطلق من قبل على درون انتحاري آخر اسم الصحفي العسكري الراحل فلادلين تتارسكي، ويشارك الدرون منذ أكثر من عام، في العملية العسكرية الخاصة، وقد دمّر عددا كبيرا من المعدات الحربية الأوكرانية.
وقد أفادت وسائل الإعلام الروسية بأن الجيش سيحصل قريبا على دفعة جديدة من درونات Hortensia 10 المطوّرة.
وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن درونات Hortensia 10 المطوّرة حصلت على تقنيات جديدة مقارنة بدرونات Hortensia السابقة، وأصبحت قادرة على نقل حمولات تصل إلى 5 كيلوغرامات، الأمر الذي سيساعدها على حمل عناصر ضاربة أكثر.
وحصلت الدرونات الجديدة أيضا على أجهزة تصوير حراري تمكنها من رصد أهدافها ليلا، وعلى نظام جديد لرمي الحمولات من الجو، ومن المتوقع أن يتسلم الجيش الروسي نحو 500 طائرة من هذا النوع مطلع ديسمبر المقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت قد بدأت باستخدام درونات Hortensia في العملية العسكرية الخاصة منذ عام 2022، ويمكن لهذه الطائرات أن تضرب أهدافا تصل لمسافة 7 كلم، كما يمكن زيادة نطاق عملها والتحكم بها بتزويدها بمستقبلات إشارة إضافية.
مسيرة “الصياد” فوق الصوتية
أعلنت مؤسسة “روستيخ” أن العمل جار في روسيا، على تطوير برامج تدريبية لمشغلي طائرات “أوخوتنيك” (الصياد)، لتسريع عمليات تزويد الجيش بهذه الطائرات.
وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للمؤسسة: “في المصنع التابع للشركة المتحدة لصناعة الطائرات في نوفوسيبيرسك، تجري الاستعدادات حاليا لتطوير دفعة من طائرات أوخوتنيك ويستمر العمل على إنتاج هذه الطائرات لتلبية الاحتياجات الحكومية، ويتم وضع برامج تدريبية لمشغلي هذه الطائرات، وذلك بهدف تسريع تزويد وحدات الجيش بطائرات موجهة جديدة”.
تم تطوير طائرة “أوخوتنيك” المسيرة بواسطة مكتب التصاميم التابع لشركة “سوخوي” الروسية، وصممت هذه الطائرة وفقا لمبدأ “الجناح الطائر”، واستخدم في تطويرها تقنيات ومواد تقلل من بصمتها الرادارية والحرارية لجعلها خفية عن الرادارات المعادية.
ويبلغ طول هذه الطائرة 14 مترا، وباع جناحيها 19 م، ووزنها عند الإقلاع أكثر من 20 طنا، ونفذت أول عملية إقلاع لها عام 2019.
مسيرة “بريفيت – 82” الضاربة الانتحارية على هيئة الطائرة
يستخدم الجيش الروسي في 3 مسارات للجبهة الأوكرانية الروسية وكذلك بالقرب من مدينة أرتيوموسك مسيرات “بريفيت – 82” الانتحارية الضاربة على هيئة الطائرة. أفاد بذلك الناطق باسم شركة “أوكو” المصنعة للدرون الجديد في حديث أدلى به لوكالة “تاس” الروسية.
وقال الناطق إن المعلومات عن عدد الدرونات المقاتلة ومواصفاتها تعتبر سرية ويمنع الكشف عنها. واكتفى بالقول أن المسّيرات تستخدم لمكافحة مدفعية العدو.
بينما أصبح من المعلوم أن مدى عمل الدرون يصل 30 كيلومترا، سرعته القصوى 140 كلم/ساعة. وبمقدوره أن يحمل 5.5 كيلوغرامات من الحمولة المفيدة. ويعني رقم 82 في تسمية الدرون عيار اللغم الذي يتم تزويده به.
يذكر أن درون “بريفيت-82” يطلق من منجنيق خاص ويحلق نحو الهدف في نظام الصمت اللاسلكي، خلافا لمثيلاته العديدة وعند الاقتراب من مدفع معادي يتم تشغيل كاميرا فيديو تساعده في ضرب الهدف، لذلك من الصعب جدا اعتراضه من قبل الدفاعات الجوية.
يذكر أن شركة “أوكو” لم تنتج إلى حد الآن إلا 30 درونا من هذا النوع.
المسيّرات البحرية
أعلنت شركة “KMZ” أنها تعمل على تطوير قوارب مسيّرة جديدة لصالح وزارة الدفاع الروسية. وبدأت بتصنيع محركات لهذه القوارب أيضا.
ويفترض أن تسلم الشركة الجيش الروسي أول عشرة قوارب جديدة قبل نهاية عام 2023، وسيتم اختبارها في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة، وبعد نجاح جميع الاختبارات المطلوبة عليها ستبدأ عملية الإنتاج الصناعي لهذه القوارب العام المقبل.
وإن القوارب الجديدة تتميز بالخفة والمتانة، وهياكلها مصنوعة من خلائط خاصة من البلاستيك المقوى والألياف الزجاجية، والمدروسة لحمايتها من مختلف العوامل المناخية أيضا، كما أن التصميم الفريد للهيكل يحمي القارب من الغرق حتى لو غمرته المياه بشكل كامل
وسيبلغ وزن كل قارب نحو 600 كلغ، وسيكون بإمكانه السير بسرعة 80 كلم/ساعة، إلى مسافة تزيد عن 200 كلم في كل مهمة، وستتسلح هذه القوارب برشاشات وقاذفات للصواريخ الموجهة، كما يمكن استعمالها كقوارب لمراقبة السواحل والمسطحات المائية، ولإنقاذ البشر والسفن التي تتعرض للحوادث، فضلا عن أنها مجهزة بمعدات خاصة لقطر المركبات المائية.
روبوت “القنفذ” العسكري الاستطلاعي
ذكرت وسائل إعلام روسية أن القوات الخاصة في الجيش الروسي قد تسلمت روبوتا عسكريا جديدا.
في هذا السياق، قال مدير مكتب Spektr الروسي للتصاميم التقنية والعسكرية:”طوّر مكتبنا روبوت “القنفذ” العسكري الجديد، وقد أرسلناه إلى منطقة العملية العسكرية الخاصة ليتم اختباره هناك، وهذا الروبوت تم تطويره بطلب من القوات الخاصة في الجيش الروسي”.
وأضاف: منطقة العمليات العسكرية الخاصة تسلمت نسخة تجريبية من هذا الروبوت ، ومهمتها استطلاع مناطق العدو وإثارة نقاط الاستناد المعادية ليتمكن مقاتلونا من التقاطها، ولهذا طُلب منّا زيادة نطاق مسافة الاتصال بهذا الروبوت ليتمكن من الوصول إلى أبعد مسافة ممكنة، والروبوت مجهّز بكاميرات قادرة على المراقبة بزاوية 360 درجة”.
وتبعا للمعلومات المتوفرة، فإن الروبوت الجديد قادر حاليا على نقل 5 كليوغرامات من الحمولة والمعدات، وسيتم تطوير نسخة محدثّة منه ومجهزة بأسلحة تُستعمل مع الطائرات المسيّرة، كما سيتم تعديله ليكون قادرا على الاقتراب بشكل أكبر من نقاط استناد العدو لضربها والتعامل معها.
مدرعات جديدة
مدفع “مالفا” المطور
تسلمت وزارة الدفاع، في أكتوبر عام 2023 دفعة أولى من مدافع “مالفا” الذاتية الحركة المدولبة عيار 152 ملم.
يذكر أن مدافع “مالفا ” بنسخها القديمة كانت مجنزرة. أما المنظومات المطورة الجديدة فتتميز بقابلية أكثر للمناورة، وبإمكانها الرمي باستخدام كل أنواع الذخائر، والعمل في نظام”الغارة النارية المتزامنة”، أي تطلق عدة ذخائر إلى الهدف في وقت واحد.
وقال المدير التنفيذي لشؤون الأسلحة والذخائر الكلاسيكية في مؤسسة “روستيخ” بكخان أوزدويف إن مدفع “مالفا” المطور قادر بفضل منصته المدولبة على الاستدارة السريعة، ومغادرة موقعه قبل أن يرد العدو على نتيجة رمايته، الأمر الذي يعتبر مهما جدا في ظل الصراع الدائم بين المدفعيتين المعادية والصديقة.
و”مالفا” هو سلاح قوي حديث، باستطاعته تدمير أية منشأة بالذخائر الشديدة الانفجار على مسافة تزيد عن 24 كيلومترا. وتزيد سرعة رمايته عن 7 طلقات في الدقيقة. ويحتوي مخزونه على 30 طلقة. وتم تصميم منظومة المدفعية “مالفا” على أساس منصة مدولبة ثُمانية العجلات. وبمقدورها السير إلى مسافة 1100 كلم دون أن تتزود بالوقود. كما بمقدورها السير في منطقة خالية من الطرق بفضل محرك الديزل القوي، طاقمها 5 أفراد، وزنها 32 طن.
وتسمح أبعاد المدفع بأن ينقل جوا بواسطة طائرة النقل العسكري “إيل – 76”.
ويذكر أن مدفع “مالفا” مخصص لتدمير مراكز القيادة والمنشآت الدفاعية وبطاريات المدفعية والصواريخ ومدافع الهاون ومنظومات الدفاع الجوي وأرتال المدرعات والقوة البشرية للعدو.
منظومة “بيريغ” الروسية تتصدى لهجمات المسيّرات الجوية والبحرية
تستخدم القوات المسلحة الروسية وسائل مختلفة لصد هجمات تشنها الزوارق الانتحارية والمسيرات الجوية الأوكرانية على شاطئ القرم.
وبينها الطائرات الحربية ومختلف أنواع المنظومات الصاروخية وكذلك مدفعية أسطول البحر الأسود والخفر الساحلي.
وقد أظهرت منظومة المدفعية الساحلية الذاتية الحركة عيار 130 ملم، من طراز “آ-222” “بيريغ” (الساحل) فاعلية جيدة عند التصدي لهجمات الزوارق المسيّرة السريعة الانتحارية. وبمقدورها اكتشاف مختلف الأهداف البحرية للعدو وتدميرها بالنيران الدقيقة.
وتتكون كل منظومة من 3 بطاريات، وفي كل بطارية مدفعان ذاتيا الحركة. وبالإضافة إلى ذلك يوجد في كتيبة المدافع المضادة للسفن مركز للقيادة وعربة أو عربتان للإمداد والتموين. وتم وضع كل مدافع المنظومة على منصات “ماز – 543 إم”، ما يضمن قابلية عالية للحركة والمناورة.
وتم تزويد مركز القيادة برادار خاص ومحطة بصرية إلكترونية، ما يضمن اكتشاف ومصاحبة الأهداف البحرية ذات أبعاد مختلفة على مسافة لا تقل عن 35 كيلومترا. ويمكن أن تعمل قناتا الاكتشاف في عدة أنظمة، بدءا من النظام اليدوي وانتهاء بنظام أوتوماتيكي. وعند ذلك يتم حساب إحداثيات الهدف وإصدار أوامر بتدميره.
وتستخدم مدافع المنظومة ذخائر مختلفة، ومن بينها قذيفة “إف -44” الشديدة الانفجار وقذيفة “3 إس – 44” المضادة للطائرات بوزن 33.4 كيلوغرام.
مدرعة ” بي تي – 3 إف” المجنزرة البرمائية المضادة للدبابات
أفادت مجلة “فويني ديلو” الروسية بأن مصنع “كورغان” للتكنولوجيات، قد أطلق نماذج جديدة، خضعت لكافة الاختبارات، من مدرعة ” بي تي – 3 إف” المجنزرة البرمائية المضادة للدبابات.
ولا يوجد في المدرعة برج، كما هو الحال في عربات المشاة القتالية الأخرى، وحلت محله منصات للصواريخ المضادة لدبابات “كورنيت -إي” .
وتم الكشف عن المدرعة لأول مرة في منتدى “الجيش – 2023” العسكري التقني. وخصصت هذه المدرعة لمكافحة المدرعات وتحصينات العدو.
وحسب المصنع، فإن المدرعة احتفظت بسمات سابقتها الخاصة بعبور الموانع المائية، وقادرة على السير على سطح الماء بسرعة 10 كيلومترات في الساعة عند التموج 3 درجات. أما سرعتها على الطريق المعبدة فبلغت 70 كلم/ساعة .
وتم تزويد نموذج المدرعة الذي كشف عنه في منتدى “الجيش – 23” بمجموعة من الصفائح المعدنية والشبكات المضادة للقذائف الجوفاء، ما يحميها من رصاص الرشاشات الثقيلة والصواريخ المضادة للدبابات التي تطلقها المنظومات المحمولة. ويمكن أن تنقل حتى 17 فردا، بمن فيهم طاقمها والمظليين. وبلغت قوة محركها 500 حصان.
دبابة “بومرنغ” المدولبة
“كا – 16” ( بومرنغ) هي مدرعة مدولبة رباعية المحاور(8×8) مزودة ببرج مدرع غير مأهول فيه مدفع أوتوماتيكي عيار 30 ملم أو مدفع عيار 57 ملم ورشاشان، ويتم تدوير البرج أوتوماتيكيا بوسطة محركين كهربائيين، طاقمها 3 أفراد، وتحميها الدروع المركبة شبه السيراميكية. وتنقل العربة 8 أفراد بسرعة 100 كلم/ساعة إلى مسافة 800 كلم. ولا مثيل لها في الجيش الروسي ولا في جيوش أخرى.
المدرعة رباعية الدفع “تيغر” (النمر)
صمم الخبراء في “الشركة العسكرية الصناعية” الروسية نماذج جديدة متعددة لعربة “تيغر” (النمر) المدرعة الخفيفة.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن مدير عام الشركة، ألكسندر كراسوفيتسكي، قوله إن شركته صممت نسخا جديدة لعربة “تيغر” (النمر)، ومنها عربات: القيادة والأركان والحرب الإلكترونية والاتصال الفضائي وعربة الاستطلاع الكيميائي والإشعاعي وهاون “هوريتس” ذاتي الحركة، وعربة الاستطلاع الميداني والإسعاف حيث تتيح للأطباء تقديم الإسعافات لـ 4 جرحى في وقت واحد.
وأضاف كراسوفيتسكي أن خبراء الشركة يدرسون الآن إمكانية نصب مدفع عيار 30 ملم في العربات. وأوضح قائلا إن الشركة كانت قد أنتجت نموذجا اختباريا لتلك العربة التي خضعت لاختبارات الرماية بالذخيرة الحية، مشيرا إلى أن بعض المؤسسات أبدت اهتماما بها.
يذكر أن “تيغر” (نمر) الروسية عبارة عن أسرة من العربات المدرعة الخفيفة التي ينتجها مصنع “أرزاماس” الروسي التابع لـ “الشركة العسكرية الصناعية”.
وقد تم الكشف عنها لأول مرة، عام 2001، كسيارة صنعت بطلب من الأردن. وقد طرأت على تلك السيارة فيما بعد تعديلات كثيرة.
صواريخ باليستية عابرة للقارات
تستمر عملية إعادة تسليح تشكيلات قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية بمجمعات صواريخ “أفانغارد” الثابتة من جيل مطور جديد.
وقد تم تزويد فرقة الصواريخ “ياسنينسكي” الروسية بصواريخ “أفانغارد” النووية الاستراتيجية الجديدة. ومن شأن تلك الصواريخ أن تحل محل صواريخ “إر إس – 26″(روبيج). أفادت بذلك وزارة الدفاع الروسية التي نشرت يوم 16 نوفمبر، مشاهد لنقل الصاروخ المذكور ونصبه في منصة ثابتة.
وجاء في بيان نشرته وزارة الدفاع أنه تم إعداد منطقة المواقع الصاروخية التي تتضمن منشآت لتدريب أفراد الفرقة وأماكن مجهزة لأداء المناوبات القتالية وراحة الأفراد.
وأعادت وزارة الدفاع إلى الأذهان أن “أفانغارد” هو مجمع صاروخي استراتيجي مزوّد برأس قتالي فرط صوتي موجّه. ويحمل الصاروخ 3 رؤوس قتالية بقدرة 250 كيلوطن لكل رأس. ويحمل هذه الرؤوس القتالية صاروخ “أور – 100 إن УТТХ”، وتبلغ سرعة الرأس القتالي بعد انفصاله عن الصاروخ 28 ماخ ( ما يعادل نحو 33000 كيلومتر في الساعة)، وفي بعض الأحيان قد تصل السرعة 37000 كلم/ساعة. أما نظام التحكم فيها فيسمح بتحقيق مناورات مختلفة في أثناء التحليق واجتياز أية درع صاروخية حالية ومستقبلية.
القنابل الموجهة الذاتية
تستخدم روسية في النصف الثاني لعام 2023 قنابل جديدة حائمة “بوزن 1500” كلغ، وتم تزويد القنابل الذكية بأجهزة الملاحة الفضائية والليزرية التي تزيد إلى حد بعيد من دقة الضربات الجوية، وإن “فاب – 1500” هي أقوى قنبلة ضمن أسرة قنابل “فاب” الروسية التي تضم كذلك قنبلتي “فاب – 250″ بوزن 250 كيلوغرام و”فاب – 500” بوزن 500 كيلوغرام. وتزن القنبلة “فاب – 1500” نحو 1550 كلغ، ويبلغ قطر إصابتها 500 متر. وبمقدور القنبلة تدمير مخبأ خرساني تحت الأرض على عمق 20 مترا واختراق 3 أمتار من الخرسانة المسلحة. ويمكن حملها بواسطة مقاتلات “سو-34″، “سو-30″ و”سو-35” التابعة للقوات الجو– فضائية الروسية.
ويعتبر الخبراء أن “فاب -1500” تزيد من الضغط على الدفاعات الجوية الأوكرانية مع حلول الشتاء البارد.
المصدر: RT