عدّت وزارة الخارجية الإيرانية الاتهامات التي تفيد بأنّ إيران تورّد طائرات مسيّرة عسكرية إلى روسيا لاستخدامها في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا اتهامات “باطلة”، مؤكّدة أنّ أي محاولة لربط التعاون بين موسكو وطهران بأحداث أوكرانيا “ترجع إلى أهداف سياسية”.
ونقلت وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني، عبر تغريدة في تويتر قائلاً: “كما أعلنت إيران مراراً وتكراراً في الماضي، فإنّ ادعاء توريد طائرات مسيّرة إيرانية إلى روسيا للاستخدام ضد أوكرانيا هو عارٍ من الصحة”.
وأشار كنعاني إلى أنّ “أي محاولة لربط أزمة أوكرانيا بالتعاون الثنائي بين إيران وروسيا هي مجرّد تحقيق لأهداف سياسية”.
كذلك، أشار كنعاني إلى أنّ “إيران تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات ردعية ومتناسبة ضد العقوبات التي فُرضت عليها من قبل الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء”.
وقبل يومين، فرض مجلس الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة ضد إيران، بما في ذلك حظر توريد المكوّنات المستخدمة في بناء وإنتاج الطائرات المسيّرة، وعقوبات فردية، بسبب الدعم العسكري المزعوم من طهران للعملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا.
وتصنع إيران طائرات مسيّرة منذ الثمانينيات، لكن هذه المسألة أصبحت موضوع اهتمام عامّ العام الماضي بعد أن اتهمت الدول الغربية طهران بتوريد طائرات مسيّرة قتالية إلى موسكو للاستخدام المزعوم في العملية الخاصة لروسيا في أوكرانيا.
ورفضت موسكو وطهران هذه الاتهامات، على الرغم من ذلك، فإنّ الاتحاد الأوروبي فرض في شباط/فبراير 2023 عقوبات ضد “أفراد في إيران متورطين في توريد طائرات مسيّرة ومكوّنات تدعم العملية العسكرية الروسية”.
ولطالما أعلنت الحكومة الإيرانية، أنّ “كييف لم تقدّم أيّ دليل على استخدام روسيا لطائرات من دون طيار إيرانية في أوكرانيا”، مؤكدة أن “تلك المزاعم بشأن الطائرات المسيّرة لا أساس حقيقياً لها”.