معزوفة تسليح الجيش اللبناني ساقطة ، أكل الدهر عليها وشرب ، ولم تعد تصلح ..
كتب ابن البلد
الاثنين ٤ اذار ٢٠٢٤
الى المستعجلين بانتشار الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة ،
أهي لحماية لبنان واللبنانيين من الاعتداءات الصهيونية ، ام للفصل بين المقاومة والعدو الإسرائيلي ووقف إطلاق النار بين الطرفين .
هي مقولة قديمة جديدة تتقدم كلما تقدمت المقاومة في الدفاع عن لبنان ودحرت اسرائيل وانتصرت عليها في حرب او معركة وجولة معها .
والتستر وراء مقولة لا سلاح في الداخل الا لسلاح الجيش اللبناني ، وكيف ذلك ..
وجنوب لبنان لم يتحرر الا بسلاح المقاومة ، ويكاد لبنان البلد الوحيد والصغير من بين كل الدول العربية الذي لم تتحرر ارضه الا بالمقاومة وليس بالجيوش التقليدية ،
وكيف يسمح للميليشيات الاخرى ببقاء السلاح معها ودعمها بالسلاح لأغراض فتنوية داخلية يشهدها لبنان عند حاجة ومطلب اسرائيل ، او مع كل استحقاق ومفصل لبناني داخلي .
وأنتم تعلمون والكل يعلم ان الجيش بوضعه وعديده الحالي لا يستطيع القيام بالمهمة ،
الدفاع عن لبنان وصد الاعتداءات الصهيونية المتكررة عليه ،
كما اسرائيل لم ولن تسمح بتسليحه تحت حجة وقوع السلاح بإيدي رجال المقاومة ،
وثانياً ان كان هناك مساعدات خارجية تسليحية للجيش اللبناني ، لا تتعدى المساعدات الأميركية عدة طلقات للأسلحة الفردية ، وكم هامر قديم اكل الزمان وشرب عليها ، او وقيام دورات تدريبية في الولايات المتحدة لبعض الضباط المنسوبين على فئة معينة من الدولة ، تجهزهم للقيام بمهمات خاصة مستقبلا .
عدا عن ذلك ان هذه المعزوفة ، معزوفة تسليح الجيش نسمعها منذ اكثر ثلاثين سنة كلما ضاقت الارض بالجيش الصهيوني أمام المقاومة .
ولا قرار دولي ولا مجتمع دولي ولا قوات دولية استطاعت صد عدوان طوال اعتداءات اسرائيل على لبنان نفذته عندما تحتاج اليه .
ثم ان من الذي سيسلح الجيش اللبناني ،
اذا كانت أمريكا وبريطانيا والمانيا وفرنسا وتركيا ومصر والسعودية والأردن ومعهم تسعون دولة اخرى صديقة للكيان الصهيوني ،
وكلهم مشاركين في منع وصول السلاح الى المقاومة للدفاع عن ارضها وشعبها وبيئتها ،
ويمنع على إيران وروسيا او الصين تسليح الجيش اللبناني .
انضبوا .. أصبحتم مكشوفين .. وأمامكم خيارين
ام تعيشوا معنا بكرامة .. او ترحلوا مع العدو بذل ..