🇱🇧 عن الوطن والمواطنية ..
✍️كتب ابن البلد
الثلاثاء ١٢ اذار ٢٠٢٤
لم تعد الخيانة للوطن مجرد تعامل مع العدو ،
بل طورها بعض اللبنانيين الى منهج فكري وعقائدي وممارسة يومية في كل امور الحياة .
فعندما يبرر شركاؤك في الوطن اي عدوان اسرائيلي على لبنان ، سواء كان سياسيا او عسكريا او ثقافيا او اجتماعيا او إقتصاديا .. ان سببه هو صد المقاومة لهذا الاعتداءات ومخططاته ..
يعني الشريك ذهب الى أقصى المواجهة ، وكأنه يقول يجب محاربة ونبذ الفكر الحر والتآلف بين اللبنانيين .
وهذا من أخطر انواع التعامل والاعتراف مع العدو .
وعندما يشهّر بمواطنة راهبة تعلّم تلاميذها حب الوطن والدفاع عنه ،
يكون هذا الشريك اصبح من أدوات وعدة قتال لازمة للعدو في الداخل .
وبالتالي لن يعرف لبنان اي استقلال او سلام او إزدهار .
والنتيجة لبنان بين أمرين ، وجب على الشرفاء فيه حسم أمره :
اما لبنان بلد حر مستقل لجميع ابنائه .
واما لبنان لفئة دون اخرى ، وعلى الفئة الأخرى طرد الفئة الشريكة ليستقر .
حتى نكون امام وطن معافى ، يجب حسم هذه الشراكة ، لأن هذا الخائن حتى اليوم لم يتعلم ، ولا يريد ان يتعلم ، تجارب هذا العدو مع لبنان ، وما عانى منه ، وليعرف هؤلاء الأغبياء قيمتهم عند العدو ، عليهم ان يذوقوا اجرامه ، وكم سيصمدوا او سيبقوا آمنين من شروره ، لو استقر الامر للصهاينة دون المقاومة ، ولاعتقادهم انه بغياب المقاومة لن يكونوا مستهدفين .
واما ان يكون وطنا بكل معنى الكلمة ، قويا حرا سيدا مستقلا مساويا بين كل افراده ..
فمهما قاومت وناضلت وحررت وشرحت وتحملت وشاركت ، وعدوك ما زال بداخلك ، لن تستقر الامور ..
لا علاج للبنان لكل ازماته المزمنة والمستعصية والمتكررة ، الا الانتصار على العدو الاسرائيلي ، او تحريره من خونة أغبياء الداخل ..