اشار امام جمعة طهران اية الله صديقي اليوم في خطبة صلاة الجمعة الى نهضة سيد الشهداء و قائد اباة الضيم في كربلاء وقال ان : الامام الحسين (ع) علمنا في كربلاء درس الصمود في وجه الظلم و مواجهة الفساد و الانحراف ، مؤكدا ان شعبنا العاشورائي استلهم دروس الصمود و المقاومة من كربلاء و أثبت للعالم أنه لن يتراجع أو يستسلم ابدا في مواجهة الطغاة و المستكبرين .
و افاد القسم السیاسی لوکالة تسنیم الدولیة للانباء بأن ایة الله صدیقی اضاف فی خطبة صلاة الجمعة التی اقیمت الیوم بجامعة طهران ، ان نهضة الامام الحسین (ع) کانت دفاعا عن الهویة التوحیدیة و فی مواجهة فساد الظالمین .
و صرح خطیب الجمعة فی طهران بان “یوم مقارعة الاستکبار العالمی”(4 تشرین الثانی ) تتقارن ذکراه لهذا العام مع ذکرى ثورة ابی عبدالله الحسین (ع) ،
و اضاف : ان امریکا ان اوجدت لنفسها ملفا مخزیا جدا تجاه جمیع الشعوب خاصة الشعب الایرانی . واشار جرائم امریکا ضد ایران ، و قال ان انقلاب التاسع عشر من اب الاسود ، وایجاد جهاز السافاک الاجرامی وتزویده بمختلف اسالیب التعذیب الوحشیة ، ومصادقة برلمان النظام البائد على قانون الحصانة القضائیة ، تعد قطرات من بحر الاجرام الامریکی ضد ایران .
ثم تطرق ایة الله صدیقی الى مواقف الامام الخمینی الراحل الرافضة بشدة لذلک القانون ، وما تبعه من الهجوم على بیت الامام و اعتقاله و نفیه خارج البلاد، وکذلک الى المجزرة التی ارتکبت ضد الطلاب فی عام 1978 والتی اعتبرها دیمومة للمجزة التی ارتکبت فی عام 1963 ، وکیف انها مثلت جانبا اخر من جرائم امریکا ضد الشعب الایرانی .
و لفت خطیب الجمعة الى ان الامام الخمینی الراحل انطلق فی نهضته المبارکة بایران ، و حقق هذا الانجاز الکبیر فی البلاد ، مستلهما دروس عاشوراء ، مشددا على ان شبابنا الغیارى وشعبنا الابی اثبتوا خلال سنوات الدفاع المقدس ، أنهم یتعاملون مع الباری عز وجل . و استعرض خطیب الجمعة جرائم امریکا ضد ایران بعد انتصار ثورتها الاسلامیة ، فاشار الى بعض التحرکات المعادیة ، و الحرب التی فرضها نظام الطاغیة المقبور صدام على الجمهوریة الاسلامیة ، والدعم الشامل الذی قدمته امریکا له ، و اسقاط طائرة الرکاب المدنیة الایرانیة ، و استهداف عدد من المنصات النفطیة الایرانیة فی الخلیج الفارسی ، و المشارکة فی التخطیط لمؤامرة نوجه وغیرها من المؤامرات التی ارید منها اسقاط النظام الاسلامی الفتی .
وعن تحرکات ومؤامرات وکر التجسس الامریکی فی طهران ، قال ایة الله صدیقی ان السفارة الامریکیة فی طهران کانت بؤرة للاجرام و التأمر على مدى وجودها فی ایران ، اذ انها کانت بؤرة تجسس و تأمر و لیست سفارة ، وقد شکل الاستیلاء علیها من قبل الطلاب الجامعیین السائرین على نهج الامام الراحل ، منعطفا مهما فی تاریخ الثورة الاسلامیة ، حتى ان الامام الراحل وصف السیطرة علیها بـ”الثورة الثانیة” .
و اضاف ایة الله صدیقی ان شعبنا اثبت خلال احداث الفتنة التی عصفت بالبلاد ، صموده و عزمه على المضی قدما الى الامام دون ان یتراجع و هکذا وجدناه یقف بثبات و شموخ دفاعا عن حقوقه فی الملف النووی و القضایا الاخرى ، دون ان یستسلم او یتنازل ، مؤکدا أنه تعلم دروس العزة و الاباء و الثبات من عاشوراء و کربلاء وسید الشهداء ع .
کما اشار الى التطورات الجاریة فی العراق و الانتصارات التی حققها الجیش العراقی و قوات الحشد الشعبی وطلائع المقاومة الاسلامیة فی مواجهة الارهاب التکفیری ، و تحریر منطقة “جرف الصخر” ، و قال : ان هذه الانتصارات الباهرة التی تحققت بتوجیه من بعض مفاخر جبهاتنا ، اثبتت ان باستطاعة الجیش العراقی و قوات الحشد الشعبی ، دحر الارهاب دون الحاجة الى ما یسمى بقوات التحالف التی لا تهدف الا تضعیف دول المنطقة وجیوشها.
و اکد خطیب الجمعة ان القوات العراقیة وفی ظل التزامها بتوجیهات المرجعیة الدینیة ، اثبتت قدرتها على تحقیق هذا الانتصار ، الذی سیشکل منعطفا فی تاریخ جهاد للشعب العراقی، وسیحرر سائر المناطق الاخرى ان شاء الله تعالی.