يوم القدس العالمي – فتحي الذاري

يوم القدس العالمي هو يوم يتجسد الغضب الفلسطيني والإسلامي تجاه الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي. وفي هذا اليوم، يتجلى الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني من قبل الأمم والشعوب الإسلامية.

ومن خلال مشاركة الشعب اليمني في هذا اليوم، يعبرون عن رفضهم القاطع للاحتلال الإسرائيلي وتضامنهم الكامل مع القضية الفلسطينية. فقضية فلسطين تعتبر قضية مصيرية للأمة الإسلامية، وهي تجسد المواقف العادلة والمشروعة للشعوب المستضعفة ضد الظلم والاضطهاد.

وبخروج مليوني يمني إلى الساحات في جميع محافظات الجمهورية اليمنية الحرة، يعبر الشعب اليمني عن وحدته وتضامنه مع الشعب الفلسطيني، ويؤكد على حقهم في الحرية والعدالة وإنهاء الاحتلال واستعادة حقوقهم المشروعة.

هذا التضامن الجماهيري يؤكد الوعي السياسي والإنساني للشعب اليمني، ويشكل رسالة قوية للعالم بأن القضية الفلسطينية لن تُنسى وأن الدعم لها سيظل قوياً وثابتاً.

إن دعم حقوق الشعب الفلسطيني في القدس وفي الأراضي الفلسطينية المحتلةفي هذا اليوم الذي يعبر عن وحدة الأمة الإسلامية في دعم الشعب الفلسطيني، نجد أن الأحداث الأخيرة في قطاع غزة ومدينة رفح تؤكد مدى الظلم والتهميش الذي يتعرض له المدنيون وخاصة الأطفال الفلسطينيين.

على مدى 75 عامًا من عدوان الاحتلال  الإسرائيلي الصهيوني تعرض الأطفال الفلسطينيين للكثير من المعاناة والألم نتيجة للحروب والتهجير القسري والاستيطان للأراضي الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي. وفي الوقت الحالي، يواجه الأطفال في قطاع غزة ومدينة رفح ظروفاً صعبة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم والهجمات العسكرية المتكررة التي تستهدف المدنيين بما في ذلك الأطفال.

وفي ظل هذه الظروف القاسية يبدو أن المجتمع الدولي يعاني من عجز في حماية حقوق الأطفال الفلسطينيين وضمان حياتهم الكريمة والآمنة. وتزيد القضية تعقيدًا بسبب تواطؤ بعض الدول والجهات السياسية مع الاحتلال الإسرائيلي، وعدم اتخاذ إجراءات فعالة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأطفال الفلسطينيين.

بالإضافة إلى ذلك، تزيد السياسات العدوانية والاجرامية التي يتبناها البيت الأبيض والتي تدعم الاحتلال الإسرائيلي وبذلك يتزايد معاناة الأطفال  الفلسطينيين إلى ازمات متفاقمة وتعرضهم للخطر والتهديد.