محاسبة النفس
4 يوليو,2024
طرائف الحكم
102 زيارة
#دورة_معرفة_النفس
• الدرس الخامس: محاسبة النفس – مقدمة : محاسبة النفس
قال الإمام الكاظم عليه السلام: “ليس منا من لم يحاسب نفسه كل يوم: فإن عمل حسناً استزاد الله منها، وإن عمل سيئاً استغفر الله وتاب منها”.
ذكرنا مسبقاً أن كل عمل نقوم به يترك أثراً في النفس، والأثر الخاص بـ”محاسبة النفس” هو خلق حالة الإنتباه، فإذا حصلت حالة الإنتباه سيتمكّن السالك من التنبه لاستهداف العناصر التي تعيق حركته السلوكية إلى الله.
ما هي العناصر التي تعين الإنسان على متابعة الطريق؟ وما هي العناصر التي تعيق؟ ركز على هذين السؤالين سنفصل الجواب فيهم وسيتضح لك مدى سهولة طي الطريق إذا التزمنا بالمحاسبة، وهو معنى الحديث “ليس منا من لم يحاسب نفسه كل يوم..”.
معنى كلمة “ليس منا” هو كما ورد في القرآن “فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي” أي أن الإنسان مادام محاسباً لنفسه فهو على نهجهم وطريقتهم عليهم السلام.
• بوارق الملكوت – السير إلى الله •
….
كما جاء في النصوص الدينيه الثابتة عند الفريقين السنّة والشيعة إن محبّة أهل البيت آل محمّد وآلـﷺـه ؛ شرط صحًّة الصلاة من لم صل عليكم لا صلاة له فمودّتهم أصل العمل. وبه يتقبّل الطاعات.
كذلك البراءة من أعدائهم شرط صحَّة الأعمال . فمن كان في قلبه خردل من حب الغاصبين لحقّ آل محمّد فلا ينظر إلى عمله, وإن أتى بأعمال الصدّيقين.
إنما يتقبل الله من المتّقين . ومن التقوى التولي والتبرّي . فهما من فروع الدين.
وللتولي والتبرّى مظاهر عديدة, فإنهما شعور باطني للمؤمن, ولكل شعور شعار فمن مظاهر التبرّى وشعاره هو اللعن على أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء عترته الطاهرين. ومن مظاهر التولي وشعاره هو الصلوات على محمّد وآله. فهما ككفتي الميزان بل يرجّح اللعن , لأنّه رفض ونفي , وهو مقدّم على الإيجاب والاثبات كما في كلمة التوحيد لا إله إلا لله . فتدبر. فربما لهذا قدّم اللعن على السلام في زيارة عاشوراء الخالدة ..
آية الله السيد عادل العلوي
#دورة_معرفة_النفس
• الدرس الرابع : الآداب والسنن – الفصل السابع: النظم والترتيب
إحرص على كون مكان جلوسك حسن الرائحة، نظيفاً ومرتباً، لا ترمي بثيابك هنا وهناك، رتب حاجياتك، إن حركة الرمي والترك والتهاون والإهمال يرسَخ في نفسك فتصير متثاقلاً في كل شيء، حتى عن الصلاة، كيف ستتمكن من ضبط خيالك وأنت تفتعل حالة من الفوضى في البيئة من حولك؟
الإهتمام بالنظافة والترتيب في البدن والمحيط حولك كل ذلك ينطبع في نفسك فتصير مرتباً في كل شؤون حياتك في الدين وغيره، وربما لهذا السبب جُعلت الصلاة عمود الدين لكونها عنصر مهم لترتيب نشاطات الإنسان وتقويم سلوكه، وبذلك تبتعد أكثر عن مسلك الكسل والتهاون والترك الذي هو تقرب للشيطان، فيصبح سلوكك على خلاف سلوكه.
الكلام ليس محصوراً في الغرفة بل حتى السيارة، وليس السيارة فحسب بل حتى محفظتك، البعض يرمي بالنقود داخل المحفظة وأحياناً لا يضعها في المحفظة إلى ما شاء الله من الزمن، يجب أن يبلغ الترتيب لديك إلى أن ترتب النقود وتصنفها بحسب قيمتها من أعلى ورقة نقدية إلى أقلها قيمة بانتظام، وأن تخصص الجهة الأخرى للصدقات والنقود التي لا تخصك، بل حتى جهاز الحاسوب والهاتف وغيرها، يجب أن تكون الملفات مصنفة حتى الأيقونات في واجهة الجهاز، كل هذه تورث في النفس الراحة وتشجع على النشاط والعزم.
مع ضمان هذه العناصر ستتمكن من محاسبة النفس ومشارطتها ومراقبتها، إذ هذه العناصر من منشطات التذكر، وغالباً ما ينسى الإنسان محاسبة نفسه وحملها على الطاعة بسبب الإهمال والكسل فيترك محاسبة نفسه لفترات ولا يتمكن من تذكرها مهما أجهد نفسه.
• بوارق الملكوت – السير إلى الله •
2024-07-04