*الجمعية ٩ اغسطس ٢٠٢٤*
يؤسفني جدا بعد هذا الصراع المرير الدائر في المنطقة منذ عشرة اشهر ، انه ما زال هناك من يؤمن انه صراع بين العدو الإسرائيلي وغزة ولبنان ، او بين نتنياهو ومحور المقاومة .
كما يؤلمني ان يقال ان نتنياهو وبايدن على خلاف واختلاف على بنود وقف إطلاق النار .
يؤسفني ايضا من لا زال يكتب او يصدق ان نتنياهو من يرفض الإتفاق وأميركا تسعى اليه ، او ان المفاوضات طريق للحل .
او هناك ما زال من يصدق ان واشنطن لا تريد الحرب او الانجرار اليها ، وانها تحاول ردع إيران عنها وحث نتنياهو على وقف النار .
نعم أميركا تسعى بجبروتها ان لا ترد إيران ومحورها على الاعتداءات الصهيونية ، وليس لوقف الحرب عن غزة .
لأن بالرد سينكشف مشروعها او سيختل توازنه ، وينسف المخطط له بكامله ، وهي التي تبنيه منذ عشرات السنين ، منذ انتهاء الحرب العالميه الثانيه للسيطرة على مقدرات المنطقة .
عملية طوفان الأقصى ، كشفت الصراع على حقيقته ، انه يا سادة يا كرام صراع بين الحق والباطل ، بين محور الشر الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية للسيطرة على منطقتنا وخيراتها ، وبين محور الخير بقيادة الجمهورية الإسلامية في إيران وحركات التحرر من الغطرسة الاميركية .
وطافت على وجهه حقيقة كل الأطراف ، واكتملت كل عناصره ،
بانه لم يعد هناك عدالة لدى المجتمع الدولي او ان القرارات والمبادرات الدولية صادقة بوقف المجازر والابادة عن اهل غزة ، او ان أميركا تسعى لوقف إطلاق النار في المنطقة .
فالمجتمع الدولي مخادع ،
امريكا كاذبة ،
الأنظمة العربية مكملة للكيان الغاصب ،
والأعراب ليسوا فقط خونة ومرتدين بل صهاينة اقحاح ،
والإسلام صار تقليدا وعادات وتراث وطقوس ، مثله مثل المسيحية واليهودية ، والكل ادوات للمشروع الكبير .
امريكا استنفرت كل ادهياء العالم وأدمغته وتقنياته وتكنولوجيته واسلحته لتدافع عن مشروعها الآيل للسقوط المدوي ، ودوله اجتمعوا لتحقيق ما كان تطمح له سرا الشيطان الاكبر امريكا ، وتمرره على دفعات ومراحل ، وهو بناء شرق أوسط جديد خالي من حركات المقاومة ، الا ان طوفان الأقصى عجل بانكشافه وفضحه وعرى خطواته .
أميركا تدير المعركة وإسرائيل اداته الاساسية ، وسقوط اسرائيل سقوط المشروع بكامله ، فالرد حتما آت .