سؤال أُختك الفقيرة هو: قد ذكر أنّ هناك عدّة رحلات من هذه القبيل للرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، أعني رحلات المعراج.
مولاي الكريم:
هل أُثر عن أمير المؤمنين – وهو نفس النبيّ بنص القرآن – أن شارك الرسول الأعظم في إحدى رحلاته المعراجية؟ وهل اعُرج بأمير المؤمنين(عليه السلام)؟
جزاكم الله تعالى خيراً.
الأخت الحوراء المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد كان الإسراء والمعراج خاصّاً بالنبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ولم يُعلم صعود عليّ(عليه السلام) معه.
نعم، ورد في (مشارق أنوار اليقين) للحافظ رجب البرسي: أنّه لمّا صعد النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى السماء رأى عليّاً(عليه السلام) هناك، أو رأى مثاله في السماء، أو قال: كُشطت السماء فرآه ينظر إليه, ثمّ قال: وكيف يغيب عنه وهو نفسه وشقيق نوره(1)؟! ولكن ما ذكره البرسي نقولات لا ندري مدى صحّتها.
ودمتم في رعاية الله
(1) مشارق أنوار اليقين: 345 فصل (علم الكتاب عند آل محمّد (عليهم السلام)).
تعليق على الجواب (1)
الأخ محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا أُريد العروج بالعنوان العام الذي يشمل: الرفع إلى السماء.
فيقال: نعم، قد رفع قبله من الأنبياء: عيسى(عليه السلام)(1)، وكذلك النبيّ إدريس(عليه السلام) كما يروى(2).
أمّا بالنسبة إلى العروج بالمعنى المصطلح، فعروج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) خاصّ به؛ لأنّه وصل إلى حدّ يعبّر عنه القرآن الكريم: (( ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوسَينِ أَو أَدنَى )) (النجم:8-9).
ودمتم في رعاية الله