الحلقة الاولى
السياسة اصطلاحاً
اختار السيد الميلاني في شرحه للزياة الجامعة تعريفاً للسياسة مفاده” البرنامج الدقيق والخطة المحكمة لحياة الانسان المادية والمعنوية، مما يصلح شؤونه ويرتب اموره ويوجب سعادته في الدنيا والاخرة”
واختار الشيخ الاحسائي في تعريف السياسة” والساسة جمع سائس، وهو المدبر لامر المسوس والمربي له على كمال ما ينبغي”
واختار الطهراني في تفسير معنى الولي ” التصرّف في الامور و الحماية و الحفظ و الإدارة و تكميل و ترميم نقاط الضعف الموجودة في الأشخاص المولّى عليهم”
وعرف الميرزا النائيي قدس سره حكومة العدل بانها “الحكم الذي يقوم من اجل الوفاء بالمسؤوليات المناطة بالدولة، المسؤوليات النوعية التي هي مبرر وجودها، فشرعيتها قائمة ما دامت في نطاقها لا تتجاوزها”
ويمكن استخلاص تعريف السياسية عند السيد الخميني قدس سره بانها ” اتباع القانون وتحكميه، ولا مجال للآراء والاهواء في حكومة الاسلام وانما النبي والائمة والناس يتبعون ارادة الله وشريعته”.
فخلاصة التعريف الاصطلاحي ان السياسية هي ادارة شؤون العباد والبلاد طبق التشريعات والقوانين المستنبطة من ادلة التشريع، وهي كفيلة بتحقيق العدالة وسعادة الانسان.
ومن خلال المعنى الاصطلاحي للسياسة الشرعية يتضح ان المراد من الفقه السياسية الشرعية هو ما يبحث في مسائل ادارة الدولة على طبق مقتضيات الشريعة الاسلامية. ومستنده ادلة التشريع التي تتناول ادارة الدولة والمجتمع، وموضوعه السلطة والرعية وواجبات كل منهما وحقوقه.