6 – عن الفضيل بن يسار قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن الشياطين أكثر على المؤمن الزنابير على اللحم 6 . 7 – وعن أحدهما عليهما السلام قال : ما من عبد مسلم ابتلاه الله عز وجل بمكروه وصبر إلا كتب الله له أجر ألف شهيد 7 . 8 – وعن أبي الحسن عليه السلام قال : ما أحد من شيعتنا يبتليه الله عز وجل ببلية فيصبر عليها إلا كان له أجر ألف شهيد 8 . ‹ صفحة 17 › 9 – وعن أبي عبد الله عليه السلام
قال : فيما أوحى الله إلى موسى ( ع ) أن : يا موسى ما خلقت خلقا أحب إلي من عبدي المؤمن ، واني إنما أبتليه لما هو خير له ، [ وأعطيه لما هو خير له ] 1 ، وأزوي عنه لما هو خير له ، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي ، فليصبر على بلائي ، وليرض بقضائي ، وليشكر نعمائي ، أكتبه في الصديقين عندي إذا عمل برضائي وأطاع أمري 2 . 10 – وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان لموسى بن عمران أخ في الله ، وكان موسى يكرمه ويحبه ويعظمه ، فأتاه رجل فقال : أني أحب أن تكلم لي هذا الجبار ، وكان الجبار ملكا من ملوك بني إسرائيل ،
فقال : والله ما أعرفه ولا سألته حاجة قط ، قال : وما عليك من هذا ! لعل الله عز وجل يقضي حاجتي على يدك ، فرق له ، وذهب معه من غير علم موسى ، فأتاه ودخل عليه ، فلما رآه الجبار أدناه وعظمه ، فسأله حاجة الرجل فقضاها له ، فلم يلبث ذلك الجبار أن طعن فمات ، فحشد في جنازته أهل مملكته ، وغلقت لموته أبواب الأسواق لحضور جنازته . وقضي من القضاء أن الشاب المؤمن أخا موسى مات يوم مات ذلك الجبار وكان أخو موسى إذا دخل منزله أغلق عليه بابه فلا يصل إليه أحد ، وكان موسى إذا أراده فتح الباب عنه ودخل عليه ،
وان موسى نسيه 3 ثلاثا ، فلما كان اليوم الرابع ذكره موسى ، فقال : قد تركت أخي منذ ثلاث ” فلم آته ” ففتح عنه الباب ودخل عليه ، فإذا الرجل ميت ! وإذا دواب الأرض دبت عليه فتناولت من محاسن وجهه ، فلما رآه موسى عند ذلك ، قال : يا رب عدوك حشرت له الناس ، ووليك أمته فسلطت عليه دواب الأرض تناولت من محاسن وجهه ! ؟ فقال الله عز وجل : يا موسى إن وليي سأل هذا ‹ صفحة 18 ›
الجبار حاجة فقضاها له ، فحشدت له أهل مملكته للصلاة عليه لأكافئه عن المؤمن بقضاء حاجته ، ليخرج من الدنيا وليس له عندي حسنة أكافئه عليها ، وان هذا المؤمن سلطت عليه دواب الأرض لتتناول من محاسن وجهه لسؤاله ذلك الجبار ، وكان لي غير رضى ليخرج من الدنيا وماله عندي ذنب 1 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 16 › ( 1 ) البراذين : جمع برذون ، وهو نوع من الخيول . ( 2 ) هكذا في الأصل ، والأصوب الصمر بإسقاط التاء وفي المعاجم اللغوية هكذا ضبطت ، وزيادة التاء لها تعطي معنى آخر ، ولعل هذه التاء زيدت من قبل النساخ أو كانت ضميرا متصلا ( هاء ) وزيد لها ” أل ” التعريف . ( 3 ) عنه في البحار : 67 / 246 ح 85 ، والمستدرك : 1 / 141 ح 1 . ( 4 ) ليس في النسخة – ب – . ( 5 ) عنه في البحار : 72 / 3 ح 1 . ( 6 ) عنه في البحار : 67 / 246 ح 86 وص 239 ح 57 عن الاختصاص : 24 عن ربعي ، عن الفضيل بن يسار مثله . ( 7 ) عنه في البحار : 71 / 97 ح 65 والمستدرك : 1 / 140 ح 34 . ( 8 ) عنه في البحار : 71 / 97 ذ ح 65 والمستدرك : 1 / 140 ح 35 ،
وأخرج نحوه في البحار : 71 / 78 ح 14 والوسائل : 2 / 902 ح 1 عن الكافي : 2 / 92 ح 17 بإسناده عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله ( ع ) والبحار : 49 / 51 ح 54 عن الخرائج : 190 ح 14 عن الرضا ( ع ) ونحوه في التمحيص : ح 125 . ‹ هامش ص 17 › ( 1 ) ليس في النسخة – أ – وفي الكافي : أعافيه بدل أعطيه . ( 2 ) عنه في المستدرك : 1 / 137 ح 3 والبحار : 71 / 160 ح 77 وفي ص 139 ح 30 والبحار : 13 / 348 ح 36 عن أمالي ابن الشيخ : 160 ح 77 وفي البحار : 72 / 331 ح 14 والوسائل : 2 / 900 ح 9 عن الكافي : 2 / 61 ح 7 بإسنادهما عن داود بن فرقد مثله ، وفي البحار : 67 / 235 ح 52 عن مجالس المفيد : ص 63 بإسناده عن داود بن فرقد مثله :
ورواه في التمحيص : ح 108 عن داود بن فرقد مثله . ( 3 ) في النسخة – ب – أتاه ثلاثا والظاهر أنه وقع سهوا في النسخ . ‹ هامش ص 18 › ( 1 ) أخرجه في البحار : 13 / 350 ح 40 و ج 74 / 306 ح 55 عن قصص الأنبياء ( مخطوط ) : ص 111 ح 66 مختصرا بإسناده عن مقرن إمام بني فتيان ، عمن روى عن أبي عبد الله ( ع ) . ( 2 ) صدره في المستدرك : 2 / 311 ح 7 ، ورواه في الكافي : 2 / 444 ح 1 بإسناده عن حمزة بن حمران عن أبيه باختلاف يسير وزيادة في الألفاظ ، وروى في التمحيص : ح 35 مثله . ( 3 ) روى في الكافي : 2 / 444 ح 3 بإسناده عن ابن القداح عن أبي عبد الله ( ع ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قال الله تعالى . . – نحوه – . ( 4 ) المجامر : جمع مجمر ، وهو مجتمع الناس .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .