الرئيسية / اخبار العلماء / التفجير الارهابي جزء من مسلسل يستهدف تخريب البلد وإشعال الفتنة وصرف الأنظار عن «إسرائيل»

التفجير الارهابي جزء من مسلسل يستهدف تخريب البلد وإشعال الفتنة وصرف الأنظار عن «إسرائيل»

اعتبر نائب الامين العام لحزب الله لبنان سماحة الشيخ نعيم قاسم ، التفجير الارهابي الذي استهدف الخميس الضاحية الجنوبية لبيروت ، بانه جزء من مسلسل ومخطط يستهدف جميع اللبنانيين و ليس جهة دون اخرى ، و هو عبارة عن مشروع متكامل يريد تخريب البلد وإشعال الفتنة وصرف الأنظار عن «إسرائيل» و إضعاف قوة لبنان التي صمدت أمام رياح الشرق الأوسط الجديد.

 

جاء ذلک فی مداخلة تحدث فیها الشیخ نعیم قاسم عبر قناة “المنار” الفضائیة مساء الخمیس تعلیقاً على التفجیر الإرهابی الذی استهدف منطقة حارة حریک فی الضاحیة الجنوبیة لبیروت . و قال الشیخ قاسم : ان هذا التفجیر الاجرامی الذی جرى فی الضاحیة الیوم هو جزء من مسلسل ، ولا یمکن أن نأخذه کعمل خاص أو کعمل استثنائی ، ونحن نعتبر أن المستهدف فی هذا التفجیر هو عامّة الناس و لیس حزب الله حصراً . و لقد رأینا التفجیرات المتنقلة بین المناطق اللبنانیة فی السنة المنصرمة ما یؤکد أن هناک مخططاً عاماً یستهدف جمیع اللبنانیین ، ولیس جهة دون أخرى ، حتى و إن رکز على جهة دون أخرى . واضاف الشیخ قاسم : إذن الاستهداف الإجرامی هو للبنان ، ولضرب استقراره . و فی الواقع لا قیمة و لا أهمیة للجهة المنفذة ، فهی جهة خرقاء ومأجورة ولا أهمیة لها، إنما الأهمیة للمشروع المتکامل الذی یرید تخریب البلد وإشعال الفتنة وصرف الأنظار عن «إسرائیل» و إضعاف قوة لبنان التی صمدت أمام ریاح الشرق الأوسط الجدید . و تابع قائلا : نحن ، کحزب الله ، لن نتراشق الاتهامات مع أحد ، ولن نرد على الافتراءات المتکررة من هنا وهناک، لکننا نقول للجمیع إن مخطط الإجرام ـ بکل ألوانه وأشکاله ـ والمتعدد الجنسیات، سیؤدی إلى أن یشرب الجمیع من هذه الکأس المرّة ، و لن ینجو أحد منها ، ونعتبر أن الرد هو بالتفاهم السیاسی والمسارعة إلى تشکیل حکومة للوحدة الوطنیة بوجه هذا الإجرام المتنقل لأننا إذا حصنّا واقعنا الداخلی فی هذه اللحمة السیاسیة نعطّل البیئة الحاضنة للإرهابیین التکفیریین وغیرهم ، ونعطّل أیضاً استثمار الخلافات الداخلیة. أما القیام بأی إجراء ناقص أو أحادی أو إلغائی فی السیاسة فهو استثمار فی ضرب الاستقرار ومساهمة فی مخططات المجرمین . ودعا الشیخ نعیم قاسم إلى “أخذ العبرة من هذا الاجرام الذی ضرب الضاحیة الیوم لنکون جمیعاً یداً واحدة ، إذ لا ینفع إذا جئنا بعد أشهر أو أکثر لنلملم جراحات من هنا أو هناک بعد أن فوّتنا الفرصة تلو الفرصة . نحن نمد الید مجدداً، ونقول إن مواجهة الاجرام تکون بالاستقرار السیاسی والتفاهم السیاسی، وإذا لم یکن هناک تفاهم سیاسی فهذا یعنی أن الأمور ستستمر وأنها ستتنقل من مکان إلى آخر وستضرب الجمیع . و فی الرد على سؤال وهو وان معظم المحسوبین على فریق 14 اذار ما زالوا على الموقف نفسه ، وهو أن لا حوار قبل الانسحاب من سوریا ، قال الشیخ قاسم : نحن لنا رؤیتنا ، و تحدثنا عنها وقلنا إن حزب الله لا یخشى مثل هذه الأعمال وهو یواجهها وهو یتصدى لها ویقوم بواجباته ، لکننا نحرص على استقرار البلد وسلامة البلد. واضاف، لن نهتم إذا کان البعض یعطی تصریحات متوترة أو لا یعجبه أن نکون موحّدین ، لکن علیهم جمیعاً أن یفهموا جیداً بأن هذا البلد لیس مزرعة لأحد ولا یستطیع أحد أن یلغی الآخر ، و أن هذه الطریقة فی التصرف ستترک الفرصة لیأتی الآخرون من کل حدب وصوب من أجل أن یستثمروا أرضنا اللبنانیة لتصفیة حسابات محلیة وإقلیمة ودولیة . وحذر الشیخ قاسم من ان “لبنان على طریق الخراب إن لم یکن هناک تفاهم سیاسی، ولبنان لا یمکن أن ننقذه إذا لم تتکاتف الأیدی مع بعضها” . واضاف، نحن نتحدث باللغة الواعیة، ونحن نعترف بأننا جمیعاً موجودون على أرض واحدة ، فاذا لم یرد البعض بأن یعترف هذا الاعتراف وبقی یسمع لتوجیهات إقلیمیة محددة أو لأوامر دولیة، فهذا یعنی أنه سیجر البلد إلى المزید من الخراب، والناس ترى وستحاسب.

شاهد أيضاً

السيد نصر الله: اعتذارات السويد والدنمارك ليست كافية ويجب منع التصرفات المسيئة للقرآن

نوّه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، بكل التحركات التي خرجت نصرة ...