البسملـة – روح الله الموسوي الخميني قدس سره
17 فبراير,2017
القرآن الكريم
4,425 زيارة
22 تجليات الاسم الأعظم
التجلي في الموجودات هو بالاسم الأعظم، أما الرحمن فهو التجلي بالرحمانية في مقام الفعل وهكذا بالنسبة للرحيم ورب العالمين كذلك مع ” إياك نعبد” وبنفس الصورة أيضا يكون اختلافه عن الحال مع الاحتمال الآخر.
في الاحتمال الثاني وحيث يكون “الحمد” حمدا مطلقا دون أي قيد يختلف اسم الله الرحمن الرحيم وإلى آخر السورة، فالاسم هنا هو جميع الموجودات كل موجود هو اسم في كل عمل ومعنى الاسم يختلف فيه مع العمل الآخر هنا وحيث يكون الحمد مطلقا يكون مطلقا باسم “الله الرحمن الرحيم “.
والحمد المطلق هو لله، الحمد المطلق يكون بالاسم الذي هو اسم ظهور مقام الذات أي في مقام أسماء الله، في مقام الذات، يكون “الله” اسماً جامعاً لمقام الذات لا مقام الظهور والإسم هو تجلي تلك نفسها وكذا الرحمن فهو تجلي رحمانية مقام الذات والرحيم رحيمية مقام الذات وهكذا الحال مع “الرب”.
وهناك بالطبع براهين إستدلالية على ذلك مدونة في الفلسفة – المقصود الفلسفة العالية لا المتعارفة – ولكن كل ذلك غير الذي وصله الأولياء فقدم الأولياء عبرت بالسلوك المنازل وأدركوا المسألة وشاهدوها ولكنهم لا يستطيعون أن يبينوا مشاهداتهم للناس.
نزول القرآن وتنزله
والقرآن أيضا نزل وتنزل حتى وصل إلى مخاطبة هؤلاء الأسرى في حفرة الضلالة النبي الأكرم (ص) أيضا لا يستطيع أيضا بيان الحقيقة الواقعية للناس إلا بأن ينزلها أيضا، بيان الحقيقة الواقعية للناس إلا بأن ينزلها أيضا من هنا كانت للقرآن مراتب سبعة بطون أو سبعون تنزل عبر هذه البطون حتى وصل إلى درجة مخاطبتنا نحن وأن يعرف الله نفسه بالإبل {أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}(الغاشية17) وهذا من بواعث الأسف أن يتنزل إلى الشمس والسماء والأرض ونفس الإنسان هناك عقدة في لسان الأنبياء وفي قلوبهم: {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي}(طه25-27). فلم يستطيعوا بيان ما شاهدوه – بالصورة التي أدركوه – لم يكن مما يُقال ولذلك عمدوا إلى الأمثال والنظائر من أجل أن يفهمونا شيئا عندما يعرّف الله نفسه لنا بالإبل تتضح المرتبة التي نحن فيها مرتبة نفس الحيوان كما تتضح طبيعة المعرفة التي نحصل عليها عن هذا الطريق معرفة هي غاية في النقص مقارنة بتلك التي ورد ذكرها فيما يتعلق بالأنبياء: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا}(الأعراف/143).
الامام الخامنئي الكيان الصهيوني المرجعية العليا امريكا الشيطان الاكبر 2017-02-17