الرئيسية / من / الحريق يقترب من بيت أردوغان و بات يحاصره شخصياً

الحريق يقترب من بيت أردوغان و بات يحاصره شخصياً

نشرت الإذاعة الألمانية بالعربية على موقعها الإلكتروني الأربعاء تقريراً جديداً تحت عنوان “الحريق يقترب من بيت أردوغان” ، عن تفاعلات فضيحة الفساد التركية التي تعصف بحزب رئيس الوزراء التركي، رغم المحاولات العديدة التي يقوم بها لإطفاء الحريق الذي بات يحاصره شخصياً .

و قالت الإذاعة الألمانیة : “تزداد ضغوط المعارضة الترکیة على طیب رجب أردوغان على خلفیة فضیحة الفساد التی هزت الحکومة و باتت تهدد أسرته شخصیاً، بعد مطالبة المعارضة بالکشف عن علاقة نجله برجل أعمال سعودی متهم بدعم تنظیم القاعدة” . و اضافت الإذاعة الالمانیة إن رجل الأعمال السعودی یاسین القاضی المتهم بتمویل أنشطة القاعدة ، یرتبط بعلاقة صداقة بنجل أردوغان الأکبر بلال . و أکّد البرلمانی الترکی أوغور بیرق توتان ، للإذاعة الألمانیة أنه لا ینوی التنازل عن حقه “فی إجبار رئیس الحکومة الترکیة على الردّ على التساؤلات المشروعة حول علاقة ابنه وعائلته بشکل عام بالمواطن السعودی القاضی، فی ظرف أقصاه شهر” .

یذکر أن السلطات الأمیرکیة والبریطانیة أدرجت یاسین القاضی منذ 2001 على لائحة تضم أکثر من 39 شخصیة ومؤسسة ، بتهمة تمویل تنظیم القاعدة، فی حین یصرّ القاضی على إنکار هذه التهم ، و یؤکد أن اسمه أدرج على خلفیة إدارته سابقاً لجمیعة خیریة فی البوسنة زمن الحرب فی یوغسلافیا السابقة . وأضاف بیرق توتان فی تصریحاته للإذاعة الألمانیة “القاضی کان فی ترکیا بشکل غیر قانونی، ولدینا صور وأدلة تثبت ذلک” . وقالت الإذاعة نقلاً عن السیاسی الترکی : “یوجد یاسین القاضی على قائمة للأمم المتحدة للأشخاص المشتبه بهم فی دعم تنظیم القاعدة الإرهابی، ومع ذلک زار ترکیا أکثر من مرة، بل وحظی بحراسة شخصیة من قبل الحکومة الترکیة” . ولا یعتبر یاسین القاضی مجهولاً فی ترکیا منذ 2006 ، إذ دافع عنه أردوغان شخصیاً بعد اتهامه بدعم الإرهاب ، و عاد الاسم لیظهر من جدید على الساحة الإعلامیة الترکیة بعد اهتمام المحققین الأتراک بقرار أردوغان بخصخصة موقع مدرسة الشرطة فی اسطنبول الذی لا تقل قیمته عن ملیار دولار حسب بعض التقاریر الصحافیة، وبیع الموقع بأقل من نصف هذا السعر لمستثمرین من القطاع الخاص کان من بینهم یاسین القاضی .
من جهة أخرى ، قالت الإذاعة الألمانیة ان “الصحف الترکیة نشرت صوراً قیل إنها لیاسین القاضی مع بلال أردوغان فی أحد فنادق إسطنبول وتحت حراسة ترکیة رسمیة . وعلى هذا الأساس تسعى المعارضة الترکیة لمعرفة ما إذا کان لنجل رئیس الوزراء دور الوسیط فی تلک الصفقة ، رغم تأکید بلدیة إسطنبول على أن الموقع لا یزال ملکاً للمدینة”.
من جهته ، رأى إلکه توران الباحث من جامعة “بلغی” أن الناخبین سیتابعون بدقة تعامل أردوغان مع هذه التهم الجدیدة، خاصة أنه لم یُقدم إلى الیوم توضیحات مقنعة حول علاقة ابنه برجل الأعمال السعودی.