على الاستكبار العالمي أن يعلم بأن هذه الأعمال الإرهابية لن تثني إيران وحزب الله عن تبني خط المقاومة. وأشار في خطبة صلاة الجمعة إلى المفاوضات الجارية بين الدول الست والجمهورية الإسلامية في إيران، وقال: تقتضي مصلحة النظام الإسلامي والمصالح الوطنية فتح باب التفاوض مع القوى الكبرى حول الملف النووي.
ولفت الى ضرورة أن تكرس الدبلوماسية الإيرانية كل طاقتها لفك الحصار الظالم المفروض على البلاد، متابعاً: يجب تلبية دعوة قائد الثورة الإسلامية في إيران في مجال دعم الفريق الإيراني المفاوض من أجل اقتدار الجمهورية الإسلامية في مواجهة التحديات.
وقال مشيراً الى خطاب قائد الثورة الأخير في حشد من ضباط قوات التعبئة: تسمح أمريكا وبعض دول الاستكبار لنفسها بالتدخل في الشؤون الداخلية لباقي البلدان، ويمكن مشاهدة ذلك بوضوح في الفتنة التي شهدتها بلادنا عام 2009.
و أن السلوك المشين لأمريكا يعكس نزعتها الاستكبارية، مشدداً على أن عدم الرضوخ الى الحق من سمات المستكبرين، وقال: من أبرز مصاديق عدم اعتراف أمريكا بحقوق العالم، تجاهل حق الجمهورية الإسلامية في امتلاك طاقة نووية لأغراض سلمية.
وأوضح أن من علائم الاستكبار الأخرى تجويز خيانة الشعوب، مضيفاً: إن العتو الأمريكي بدأ منذ تأسيسها الى اليوم، حيث تجيز لنفسها ارتكاب كل أشكال الجرائم، كما أنها تنعت نفسها بالداعم للسلم العالمي، ولا تبغي من ذلك سوى النفاق والخداع.
وانتقد الموقف الأمريكي الرافض للطاقة النووية الإيرانية بذريعة الحفاظ على السلم العالمي، مبيناً: لقد قالها قائد الثورة الإسلامية أن القنبلة النووية استعملت مرتين فقط، وكلاهما من قبل أمريكا ضد السكان الأبرياء.
الى ذلك، ندد سماحة السيد بالتفجير الإرهابي في الضاحية اللبنانية، قائلاً: على الاستكبار العالمي أن يعلم بأن هذه الأعمال الإرهابية لن تثني إيران وحزب الله عن تبني خط المقاومة.
وفي بداية الخطبة، أشار الى وجود نحوين من التقوى، تقوى الضعف والانهزام وتقوى القوة والمقاومة، مردفاً: الرسالة المستفادة من تقوى الضعف لزوم ابتعاد الشخص عن المجتمع ليسلم من المعاصي، لكن الإسلام يدعونا الى ضبط النفس إزاء المهاوي.