أكد خلال استقباله لعدد من الباحثين من الحوزة العلمية على أن الإمام الخميني الراحل (قده) كان من الأشخاص الواعين والعلماء بمقتضيات الزمان، وقال: أسفرت الحرب العالمية الثانية عن تطورات عميقة على الصعيد الفكري طالت أغلب المفكرين في المجتمع، ويمكن القول: إن تفسير المنار كان حصيلة لهذا التطور الفكري.
وشدد على أن الإمام الخميني (قده) كان على درجة عالية من الوعي والبصيرة وكان على دراية تامة بالفكر الحوزوي من جهة والعقائد السياسية من جهة أخرى، متابعاً: لا تقتصر السياسة الإٍسلامية على الدنيا فقط؛ ولذا تأتي حاجة الإنسان الى الوحي والنبوة وتبعاً لها السياسة الإسلامية من منطلق أن الإنسان يجهل المبدأ والمنتهى الحقيقي.
وقال أيضاً: تهدف السياسة الإسلامية الى ترسيخ القيم الإنسانية في العالم؛ لأن هذه السياسة خلافاً لسائر المذاهب السياسة الأخرى لا تقيد الإنسان بالدنيا وحسب.
ومن الواضح أن هناك فارقاً كبيراً بين من يرى السياسة من جهة مدنية الإنسان وبين من يراها من زاوية المسافر عن هذه الدنيا.
وأكد على أن نهج الأئمة الأطهار (ع) قائم على أن مقبولية الحاكم لدى عامة الناس تكسبه المشروعية، وأضاف قائلاً: ينبغي توعية الأمة وتعليمها بالطريقة الصحيحة لا عن طريق الدعاية في وسائل الإعلام.