الإمام الخامنئي دام ظله:” الاستكبار العالمي يشمل جميع القوى المتغطرسة والمتجبّرة في العالم، وجميع الوجوه الوقحة المتسلطة على الشعوب”5.5- المناسبة: الذكرى السنوية السابعة لرحيل الإمام ( قدس سره ) الزمان والمكان: 16 محرم 1417هـ
شعار مقارعة الإستكبار
قد يسأل البعض لمَ الشعار؟ وما الهدف من الشعارات التي ترفع في وجه الاستكبار، كشعار الموت لأمريكا أو الموت لإسرائيل؟ فهل أن هذه الشعارات ستحل المشكلة وستنهي أطماعهم التاريخية في بلادنا وثرواتنا، وهل من الممكن أن تكون السد المنيع في مقابل سيل الغزو المتعدد الوجوه؟ هذا السؤال يجيبنا عليه سماحة الإمام الخامنئي دام ظله حيث يقول :
” للشعارات التي ترفع في أي بلد وفي أي نظام،أهمية فائقة، والتعامل مع الشعارات المختلفة في أي بلد يحظى بحساسية ورونق خاص . وإذا كان ذلك الشعب أو المسؤولون لا يتقنون كيفية التعامل مع الشعارات، فإنّهم سيتعرضون لأضرار جسيمة .
وبطبيعة الحال يتناهى إلى الأسماع أحياناً ما يردِّده البعض: أنّ اليوم ليس يوم شعارات وإنّما يوم عمل . وهذا الكلام غير صحيح، وإن كان بعض من يتلفظ به تحدوه نيّة مخلصة، ومراده أنّ البلد لا يمكن إدارته بالشعارات وحدها، وهو كلام صحيح, إذ إطلاق الشعارات لا يُصلح شأن البلد، بل ولا يصلح حتّى شأن قرية ولا يديرها ولا يبنيها، فلابدّ إلى جانب الشعار من العمل، إلاّ أنّ البعض يفسّر هذا الكلام عن سذاجة بشكل آخر، أو ربما فسّره البعض الآخر عن غرض, وكأنّهم يريدون الإيحاء إلى الشعب بوجوب التخلّي عن الشعارات . وهذا خطأ, فالشعار كالراية، مرشد ودليل، والعمل بلا شعار كالشعار بلا عمل .
ولأجل أن يعرف شعب مَساره، وما ينبغي له فعله، فلابدّ له من الحفاظ على شعاراته بصراحة ووضوح . وإذا فقدت الشعارات، يصبح الحال كحال جماعة من الناس تسير في الصحراء من غير دلالة . الخاصية المميّزة للشعار أنّه لا يدع شعباً أو بلداً يسير في الطريق المنحرف . إذن فليكن هذا شعاراً أيضاً: الشعار والعمل, الشعار إلى جانب العمل، والعمل في ظل الشعار “1.