رغم قيام قنوات فضائية سعودية واخرى تمول من قبلها بمحاولة التشويش على الانتصار الاستراتيجي الذي حققه الحوثيون والجيش اليمني في استعادت بلدة عدن من قبضة ميليشيات الرئيس المستقيل والهارب عبد ربه هادي ، ودخول قصره وقصر القائد العسكري الهارب حليف النظام السعودي علي عبد الله الاحمر والحصول على غنائم كبيرة من الاسلحة ومن بينها دبابات ، الا ان سائئل اعلام غربية سارعت ليلة امس الى وصف انتصارات الحوثيين بانها ” كارثة كبيرة على السعوديين ، وفشل لهم رغم تحكمهم بالاجواء اليمنية والسيطرة عليها وشن عشرات الغارات الجوية التي استهدفت القواعد العسطرية والمطارات والمصانع والبنى التحتية بالاضافة الى استهداف مخيمات النازحين .
وقالت صحيفة ” داغبلادا ” النرويجية ان الانباء تحدثت عن نجاح قوات الحوثيين وقوات الجيش من السيطرة على عدن ورفع العلم اليمني على قصر الرئيس الهارب علي عبد ربه صالح يشكل ” كارثة للنظام السعودي ” وفشل في التاثير على القدرات العسكرية للحوثيين وللجيش اليمني بالرغم من قيام عشرات الطائرات المتطورة بقصف مواقعهم وتفجير مخازن الاسلحة فيها ، خاصة بعدما فرضت هذه القوات سيطرتها على معظم المحافظات الجنوبية ، حيث تمت السيطرة على ” معسكر بدر ” وحي السعادة من جهة المعلا ، ومن جهة الساحل الذهبي وخور مكسر باتجاه المعاشيق وتطهير حي السعادة والسلام وحي الاحمدي وحي المستشفى الدمهوري الى حي اكتوبر جوله العاقل الذي يقع في مدخل المعاشيق في مدينة عدن ، بالاضافة الى حصول تقدم في محور اخر من العريش الى المصعبين الى دار سعد ومعسكر سلاح المهندسين والسيطرة عليه وصولا الى جوله السفينة.
قال شهود إن مقاتلي الحوثيين وحلفاءهم في الجيش تقدموا في رتل دبابات يوم الأربعاء إلى منطقة خور مكسر بوسط عدن المعقل الرئيسي للموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي.
واكدت تقارير خبرية غربية ، ان تقدم الحوثيين في خور مكسر على الرغم من الغارات الجوية التي تقودها السعودية على مدى اسبوع إضافة إلى القصف من قطع بحرية تتمركز قبالة ساحل عدن بهدف تجريد الحوثيين من مكاسبهم الميدانية ، يشكل انتصارا كبيرا للحوثيين.
وشاهد سكان عدن مجموعات ضخمة من المقاتلين تحمل قذائف صاروخية ترافقهم دبابات وشاحنات مثبت عليها مدافع رشاشة في خور مكسر بوسط عدن.
وفر سكان كثيرون من المنطقة ويحاول البعض ركوب سفينة تغادر الميناء.
وقال شهود عيان في وقت سابق الاربعاء إن عشرات المسلحين قتلوا في اشتباكات بين الحوثيين وحلفائهم في الجيش من جانب ورجال ميليشيا ومسلحي قبائل معارضة لهم حول عدن وأماكن أخرى في جنوب اليمن.