رد المحامي فوزي عباس الفتلاوي ، شقيق قائد الفرقة الاولى في الجيش العراقي ، الشهيد حسن عباس طوفان الفتلاوي ، على المؤتمر الصحفي لوزير الدفاع خالد العبيدي ، الذي قلل من اهمية جريمة استشهاد واصابة عشرات الضباط والجنود العراقيين في منطقة ” ناظم تقسيم الثرثار ” على يد عناصر داعش الوهابي وحلفائهم من فلول نظام صدام البائد ، قائلا : ان شقيقي الشهيد قائد الفرقة الاولى قاتل ببطولة وانبرى لانقاذ جنود المحاصرين في المنطقة ، ولكن تم ” بيعه ” وبقية ضباطه وجنوده ، في اشارة الى وجود خيانات في القيادة العسكرية.
وقال المحامي فوزي في مقابلة حصرية مع القناة الثانية الفضائية التي تبث من بغداد : انه كان على اتصال مع شقيقه قائد الفرقة قبل وقوع الهجوم عليهم بساعتين ، مؤكدا انه اجرى اتصالات مع القيادات في وزارة الدفاع وتم الاتفاق على التقدم الى ” ناظم تقسيم الانبار ” لانقاذ جنود محاصرين هناك بعد تعرضهم لهجوم من الارهابيين ، ولكن عندما تقدم ، وتعرض للهجوم لم يتم اسناده ودعمه لا بالطيران ولا بالقوات ” .
وطالب المحامي فوزي عباس طوفان الفتلاوي من قادة الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية موجها خطابه لامين عام منظمة ارسال قوات الحشد الى منطقة الثرثار وفك الحصار عن الجنود وسحب جثث الشهداء من موقع الهجوم في ” نازم تقسيم الثرثار “.
وندد المحامي فوزي بدور وزير الدفاع في تجمل المسؤولية وكذلك تساءل اين دور القائد العام للقوات المسلحة ودور الوزير العبيدي في مثل هذه الاحداث الخطيرة مطالبا بتحقيق نزيه ، يكشف عن حجم الخيانة التي تعرض لها شقيقه قائد الفرقة الاولى العميد الركن حسن عباس طوفان الفتلاوي ، ومنع وصول الامدادات والدعم اللوجسني والجوي اليه بينما كان يوجه نداءات الاستغاثة ، ولم يكن يحصل على جواب الا قول مرؤوسيه ” الدعم في طريقه اليكم “!! ولم يصل لهم اي دعم حتى استشهدوا .
وكان وزير الدفاع خالد العبيدي ، قد عقد مؤتمرا صحفيا مساء امس الاحد ، بعدما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة مليونية لاقالته من منصبه وتحويله الى لجنة تحقيقية بسبب الانكسارات والهزائم التي لحقت بالجيش في الانبار ، وحاول في هذا المؤتمر ان يدفع عن نفسه المسؤولية نافيا سقوط ” ناظم الثرثار ” بيد داعش ، فيما الخبر الذي انتشر لم يشر من قريب او بعيد الى سقوط ” ناظم الثرثار ” وهو الموقع الرئيس لسد الثرثار ووصول الارهابيين اليه يعني تمكهم من تفجيره واعراق الاف الكيلومترات المربعة للفيضان حتى يصل الفيضان الى مدينتي الكاظمية المقدسة والعاصمة بغداد ، وانما تقارير تعرض الوحدة العسكرية للهجوم اكدت انهم ترعضوا للهدوم في موقع ” ناظم تقسيم الثرثار ” وهو لسان فرعي من المياه يسقى الاراضي المطلة عليه .
كما نفى وزير الدفاع سقوط 140 شهيدا في الهجوم ، معلنا سقوط 13 شهيدا دون ان يقدم اية ادلة ، فيما وكالات الانباء ومنها رويترز اعلنت مقتل 185 جنديا وضابط في الهجوم .
يذكر ان ويزر الدفاع خالد العبيدي محسوب على كتلة متحدون التي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي المعروف بمواقفه الطائفية المتشددة ، وكان وزير الدفاع قد اقدم قبل فترة على اقالة 300 ضباط شيعي في اخطر قرار طائفي وصف الضباط المشمولين بالقرار بانه قرار طائفي هدفه اخراج القادة الشيعة من وزارة الدفاع خدمة للمشروع الامريكي – السعودي – التركي في العراق لتحويل وزارة الدفاع العراقية والجيش العراقي الى مؤسسة عسكرية يقودها ضباط سنة وضباط اكراد وهم من السنة ايضا .
وكان النائب عن كتلة بدر النيابية د. ستار غانم قد اعلن ان كتلة بدر ستقوم بمشاركة اعضاء كتلة دولة القانون سيقومون بجمع التواقيع للمطالبة باقالة وزير الدفاع على خلفية مجزرة الثرثار.