صرح النائب الموسوي “إننا نقول لحزب المستقبل إنه من مصلحتهم أن يستعيدوا بلدة عرسال قبل أي طرف آخر، لأن عدم تحريرها وإبقاءها تحت الاحتلال التكفيري، سيكون مدخلا لإثارة الفتنة في لبنان”.
أقام “حزب الله” احتفالا تكريميا، لمناسبة ذكرى مرور أسبوع محمد أحمد سرور في حسينية بلدة البازورية، في حضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي، مسؤول منطقة الجنوب الاولى في الحزب أحمد صفي الدين، قائمقام صور محمد علي جفال وعدد من العلماء والفعاليات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي.
الموسوي
واكد النائب الموسوي في كلمة ألقاها “أننا في المقاومة قد حققنا انتصارا وهو انتصار للبنان واللبنانيين جميعا ولا يمكن أن يكون الانتصار منقوصا، وما دام هناك منطقة يتواجد فيها التكفيريون فهذا يعني أن لبنان لا زال مهددا، والمقاومة اليوم تضع في حسبانها اتخاذ الاجراءات اللازمة لتحرير ما تبقى محتلا من قبل المجموعات التكفيرية، سواء أكان في سوريا أو لبنان، وأما في ما يتعلق ببلدة عرسال فنفهم من قرار مجلس الوزراء أن الحكومة اللبنانية كلفت الجيش اللبناني باستعادة هذه البلدة المحتلة إلى كنف الدولة اللبنانية”.
ورأى أن “ذلك لن يتحقق إلا بإجراءات ملموسة تخرج البلدة من الاحتلال المعلن وغير المعلن لها، فهذه البلدة التي يقدم تيار المستقبل نفسه على أنها تابعة أو مؤيدة له هي في وضعها الراهن ليست له، بل هي في يد المجموعات التكفيرية، وهي قادرة على ابتلاعه في ليلة واحدة كما فعلت في مناطق أخرى، ولذلك من مصلحة حزب المستقبل قبل أي جهة أخرى في لبنان أن يتمكن الجيش اللبناني من تحرير بلدة عرسال وطرد التكفيريين منها أو إلقاء القبض عليهم وضبط المخيمات القائمة فيها، وإلا فإنها ستبقى محتلة وليست مؤيدة حتى لحزب المستقبل، ومن مصلحة شركائنا في الحكومة أن يتولى الجيش اللبناني تحرير هذه البلدة تحريرا فعليا”.
وقال: “طالما أن الحكومة قد اتخذت قرارا بأن يتولى الجيش اللبناني تحرير بلدة عرسال، فهذا يعني أنه ممنوع على أي جهة سياسية أن تلوي ذراع الجيش اللبناني عن اتخاذ ما يجده ضروريا ولازما لتحرير هذه البلدة، فهناك قرار قد اتخذ ويجب أن يجد طريقه إلى التنفيذ، وقد تحدث البعض من فريق المستقبل “بأن لا يفرض أحد معركة على الجيش هو لا يريدها”، لكن الحقيقة هي أن الحكومة قد اتخذت قرارا وعلى الجيش أن ينفذ هذا القرار بوصف أن الحكومة هي السلطة السياسية، والجيش مستعد لتحمل مسؤولياته شرط وقف التدخلات الداخلية والخارجية التي تحاول تكبيل يديه عن استعادة هذه البلدة اللبنانية التي نريدها حرة وجزءا من مجتمعنا اللبناني”.
اضاف: “إننا نقول لحزب المستقبل إنه من مصلحتهم أن يستعيدوا بلدة عرسال قبل أي طرف آخر، لأن عدم تحريرها وإبقاءها تحت الاحتلال التكفيري، سيكون مدخلا لإثارة الفتنة في لبنان، فلذلك ودرءا للفتنة فإن على حزب المستقبل أن يبادر هو قبل أي فريق آخر إلى استخدام علاقاته مع جهات عربية وإقليمية تقدم الدعم للمجموعات التكفيرية من أجل سحبها من عرسال، وأن يبذل الجهد السياسي الذي يقترن مع الجهد العسكري للجيش اللبناني من أجل تحرير هذه البلدة، لكي لا تكون منطلقا لإثارة الفتنة في لبنان، ونحن نرغب في أن يتمكن الجهد السياسي من الحؤول دون بذل جهد عسكري لأن الجهد السياسي إذا لم يتوصل إلى تحقيق المراد، فحينها لا يمكن للجيش إلا أن يتحمل مسؤولياته التي نص عليها قرار مجلس الوزراء”.
واعتبر أن “التيار الوطني الحر لم يتأخر عن الاعتراف بحقوق القوى السياسية اللبنانية في التمثيل السياسي والتعيينات الإدارية، لكن هناك قوى سياسية بعينها لا تزال تمارس معه حرب إلغاء غير معلنة، فلا تعترف بالتمثيل السياسي ولا بحقه بتعيينات إدارية، لذلك فمن حقه أن يسأل لماذا عندما يكون هناك تعيينات إدارية تخص أي طائفة تكون الأمور محسومة بالأسماء لصالح هذه الجهة أو تلك، ولكن عندما يأتي دور التعيينات التي تخص المسيحيين تحديدا يتصرف البعض وكأن التيار الوطني الحر لا يشكل أكثرية مسيحية وازنة، فلماذا يستمر هذا الأمر، والتيار الوطني الحر يطالب بما كان الفريق الآخر قد اقترحه عليه من قبل، وهو أمر مشروع، ومن هنا فإن من حقه أن يتخذ ما يراه مناسبا لاستعادة حقوقه، ونحن إلى جانبه في هذه المواجهة السياسية”.