في الذكرى الاولى لاحتلال داعش لمدينة الموصل فقد اعلن نواب وسياسيون واكاديميون ومثقفون وناشطون حقوقيون اليوم الاربعاء عن تشكيل ‘ اللجنة العليا للحملة الوطنية لتحرير الموصل وبقية مناطق العراق المحتلة’.
ودعت اللجة في اول بان لها تسلمت (كتابات) نسخة منه فقد طالبت اللجنة جميع دول المنطقة، لدعم العراق في محاربة عصابات داعش، حتى تحرير كل المناطق التي احتلتها، ودحرها كليا، واستئصالها، والعمل على عدم توفير الفرص مجددا لعودتها، سواء عبر تجفيف منابع الإرهاب، أو منع الثقافة التكفيرية والباعثة للكراهية والداعية للعنف باسم الدين، أو سد الطريق أمام من يسمون بالجهاديين بالتسلل إلى العراق وسوريا عبر دول مجاورة معروفة وتجفيف جميع المنابع التي تساهم في دعم إرهاب داعش ماديا وبشريا، سواء أكان داخل المناطق المسيطر عليها من قبل التنظيمات الإرهابية أم خارج العراق، ومعاقبة من يساهم في دعم الإرهاب.
كما شددت على ضرورة الإسراع في دعم جهود توفير المستلزمات السكنية والاجتماعية والأغذية والأدوية للنازحين داخل العراق. ونؤكد ضرورة المشاركة الجادة في معالجة الأوضاع النفسية والمرضية للنساء الناجيات من السبي والاختطاف عبر مراكز تأهيلية خاصة بذلك، إضافة إلى المشاركة المسؤولة في إنقاذ النساء والأطفال كافة الذين ما زالوا في أسر قوى الإرهاب.
وفيما يلي نص بيان اللجنة :
إلى السيد أمين عام جامعة الدول العربية الموقر الأستاذ نبيل العربي المحترم
إلى السادة ممثلي الدول الأعضاء في الجامعة العربية الموقرين
إلى سفارة جمهورية تركيا في جمهورية العراق سعادة السفير … المحترم
إلى سفارة جمهورية إيران الإسلامية في جمهورية العراق سعادة السفير … المحترم
إلى سفارات الدول العربية
تحية طيبة.
تمر الذكرى السنوية الأولى لاحتلال منظمة داعش، التي تسمت بـ(الدولة الإسلامية) لاحقا، للموصل ثاني أكبر مدن العراق، ولمساحات واسعة من محافظة نينوى، ثم لمناطق أخرى شملت ثلث مساحة العراق، علاوة على احتلالها لما يكاد يشكل نصف مساحة سوريا.
ليس خافيا عليكم مدى بشاعة الجرائم التي ارتكبتها هذه المنظمة الإرهابية تجاه كل مكونات الشعب العراقي، من مسيحيين وإيزيديين وشبك وتركمان شيعة وكاكائيين، بل وحتى من سنة رفضوا إعلان البيعة لدولة الخلافة التي أعلنوها، أو التعاون مع هذا التنظيم الإرهابي.
إن داعش مارست وتمارس أبشع الجرائم من قتل للأطفال والنساء والرجال، وسبي واغتصاب حتى للصغيرات، وامتهان كرامة الإنسان ومزاولة للرق، ونهب وسلب، وكل الممارسات التي تؤدي إلى الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي والديني، مما أدى إلى هجرة مئات الآلاف من سكان هذه المناطق إلى خارج العراق، ونزوح مثلهم داخل العراق، كما وارتكبت مجازر غاية في الوحشية، أبرزها مجزرة معسكر تدريب سپايكر، علاوة على المجازر ضد عشائر الأنبار وصلاح الدين والموصل. ولم تكتف بذلك، بل قامت بتدمير تراث وتاريخ حضارات هي من أقدم ما عرفته الإنسانية، في الموصل، كما فعلت ذلك في تدمر.
كما لا يخفى عليكم حجم الخطر الذي تشكله داعش ليس للعراق وسوريا وحسب، وإنما لكل المنطقة، بل وأصبحت تشكل خطرا جديا للسلم في العالم كله.
من هنا نهيب بكل دول المنطقة، لدعم العراق في محاربة عصابات داعش، حتى تحرير كل المناطق التي احتلتها، ودحرها كليا، واستئصالها، والعمل على عدم توفير الفرص مجددا لعودتها، سواء عبر تجفيف منابع الإرهاب، أو منع الثقافة التكفيرية والباعثة للكراهية والداعية للعنف باسم الدين، أو سد الطريق أمام من يسمون بالجهاديين بالتسلل إلى العراق وسوريا عبر دول مجاورة معروفة وتجفيف جميع المنابع التي تساهم في دعم إرهاب داعش ماديا وبشريا، سواء أكان داخل المناطق المسيطر عليها من قبل التنظيمات الإرهابية أم خارج العراق، ومعاقبة من يساهم في دعم الإرهاب.
كما نطالب بضرورة الإسراع في دعم جهود توفير المستلزمات السكنية والاجتماعية والأغذية والأدوية للنازحين داخل العراق. ونؤكد ضرورة المشاركة الجادة في معالجة الأوضاع النفسية والمرضية للنساء الناجيات من السبي والاختطاف عبر مراكز تأهيلية خاصة بذلك، إضافة إلى المشاركة المسؤولة في إنقاذ النساء والأطفال كافة الذين ما زالوا في أسر قوى الإرهاب.
لقد مارس تنظيم داعش الإرهابي عمليات تدمير للتراث الحضاري العراقي (الآشوري) ودور العبادة لجميع المكونات الدينية العراقية في محافظة نينوى. إننا إذ ندين هذه الجرائم بحق الثقافة العراقية وحضارته وذاكرته، نطالب حكومات دول منطقة الشرق الأوسط بالتعاون الجاد مع العراق لاسترداد ما نهب من هذا التراث وهرب إلى خارج العراق وسنّ التشريعات القاضية بتحريم الاتجار بتلك الآثار وقطع الطريق على مورد مالي خطير للإرهابيين فضلا عن استرداد المنهوب منها.
إننا نطالب الدول العربية ودول منطقة الشرق الأوسط كافة بإصدار تشريعات مناسبة، تفعّل ما تمَّ إقراره دوليا من وثائق تقرّ بأنّ ما حصل بالموصل وسهل نينوى وسنجار وتلعفر وديالى وصلاح الدين والرمادي وكركوك بالعراق عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي وثقافي. إذ يلزم اتخاذ تدابير وإجراءات تعزز ذلك بتشريعات أخرى تقدم مقترفي هذه الجرائم إلى محاكم دولية وتمنع إفلات مرتكبيها من العقاب.
إننا نطالب الرأي العام العربي والأحزاب الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني بمنطقة الشرق الأوسط بإعلان تضامنهم مع شعبنا، والمطالبة معنا بزج كل ما متوفر من إمكانات، لمحاربة عصابة داعش الإرهابية ومن معها من قوى الإرهاب، حتى دحرها وتحرير الأرض من دنسها، وتخليص كل مكونات الشعب العراقي، وكل شعوب المنطقة من مواصلة جرائمها التي يندى لها جبين الإنسانية، وليس آخرا درء خطرها عن أمن وسلام شعوب العالم.
اللجنة العليا للحملة الوطنية لتحرير الموصل وبقية مناطق العراق المحتلة
10/06/2015
المشاركون في الحملة
اللجنة العليا للحملة الوطنية لتحرير الموصل وبقية مناطق العراق المحتلة
الدكتور كاظم حبيب -منسق اللجنة العليا، شخصية وطنية وأكاديمية
الأستاذ عبد الخالق زنگنة -المنسق العام للمنتدى العراقي لحركة حقوق الإنسان
الأستاذ رائد فهمي -المنسق العام للمكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي
الأستاذة شروق العبايجي -نائبة في البرلمان العراقي عن التحالف المدني الديمقراطي
الأستاذة نرمين عثمان -وزيرة سابقة، السليمانية / كردستان – العراق
البروفيسور الدكتور تيسير الآلوسي -أكاديمي
الأستاذة ڤيان الدخيل -نائبة في البرلمان العراقي
الأستاذ جوزيف صليوة -نائب في البرلمان العراقي عن قائمة الوركاء
القاضي زهير كاظم عبود -شخصية حقوقية / السويد
الأستاذة شميران مروكل -رئيسة قائمة الوركاء / العراق
الأستاذ ضياء الشكرجي -نائب برلماني سابق وكاتب/ ألمانيا
الأستاذ كامل مدحت نصيف -عضو سكرتارية المجلس العراقي للسلم والتضامن
الأستاذ فوزي البريسم -عضو سكرتارية المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي
الأستاذ حاتم كريم السعدي -ناشط وطني وحقوقي عراقي
الأستاذ الدكتور عامر حسن فياض -أكاديمي عراقي، التيار الديمقراطي العراقي – المكتب التنفيذي / بغداد
الأستاذ جاسم المطير -كاتب وأديب هولندا
الأستاذ محمد السلامي -ناشط وطني وحقوقي عراقي
الأستاذ نبيل ياسين -ناشط سياسي وطني، كاتب وشاعر / لندن/ بريطانيا
الأستاذ جاسم الحلفي -ناشط سياسي وطنيالتيار الديمقراطي العراقي
الپروفيسور الدكتور زياد طارق سعيد فهمي -وطني وقومي مستقل، أكاديمي ألمانيا
الأستاذ وليم خمو وردا ناشط حقوقي
الأستاذ نهاد القاضي -ناشط سياسي وطني أمبن عام هيئة الدفاع عن أتباع الدينات والمذاهب في العراق