خرجت القبائل السعودية الموجودة على الحدود اليمنية في منطقة نجران عن صمتها تجاه العدوان السعودي على اليمن، وعبّرت عن إدانتها الشديدة ورفضها لهذا العدوان الغاشم على اليمن الذي تجمعهم به روابط تاريخية متعددة، ووصف قوات النظام السعودي بكافة قطاعاتها بالمحتلة والمعتدية. وقد عبّر البیان الذي حمل توقیع “أحرار قبائل یام وولد عبدالله وأهالي منطقة نجران” عن رفضه وإدانته للعدوان السعودي على الیمن، معتبراً أن “ما شنته السعودیة من عدوان غادر في لیل أظلم على الجار الیمني دلیل على ما قام ویقوم به النظام السعودي من فتنة وفساد في الأرض وسفك للدماء البریئة في أنحاء المعمورة منذ نشأته”.
وخاطب البیان الیمنیین معتبراً أن العدوان هو “تدخل سافر في شؤونکم الداخلیة ولأسباب سیاسیة وسلطویة بحتة لا تخفى على صاحب عقل، ولم یراعي في ذلك حق الله سبحانه وتعالى ولا حق الجیرة ولا أخلاق ولا أعراف ولا انسانیة”، مضیفاً أن “شعب السعودیة قد تفاجأ بهذا العدوان کما تفاجأ به أهل الیمن، حیث اعتاد هذا النظام على عدم أخذ مشورة أحد في قراراته”.
وتابع البیان أن “نظام الفتنة یرید جر منطقة نجران إلى واجهة الحرب وإلى الاقتتال مع إخوانهم وجیرانهم وأبناء عمومتهم، وذلك باستخدام عدة مواقع في نجران منذ الأسبوع الثاني للحرب في قصف مدفعي، وکذلك جعل اسم نجران یتصدر الإعلام وبزخم کبیر لتنفیذ مخطط فتنة بین الأخ وأخیه، دون مراعاة أو تقدیر لما یربطنا بکم من روابط دینیة وقبلیة وعلى وجه الخصوص ما یربطنا بقبائلنا ولحمنا ودمنا الذین یجمعنا بهم الجد الأکبر همدان”.
وأضافت القبائل السعودیة أن” النظام لم یراعی ما نصت علیه تلك المعاهدات السابقة معهم، کما “أن تمرکز قوات الجیش وقوات الحرس الوطني وخلایا القاعدة التکفیریین المستقطبین من عدة جنسیات ونشاطاتها في منطقة نجران تکشف عن نیته المبیتة في استخدام قوات الحرس الوطني والقاعدة ضد قبائلنا في حال رفضهم للحرب مع إخوانهم في الیمن في رسالة واضحة بأنه لن یتواني في استخدام القوة للمضي في هذا المخطط المشین”.
وانطلاقاً من الواجب الدیني والأخلاقي أعلن الشیخ عزیز بن حمد بن مهذل الصقور أصالة عن نفسه ونیابة عن أحرار قبائل یام وولد عبدالله وأهالي منطقة نجران، ما یلي:
-أولاً: رفضنا القاطع للحرب واعتبارها عدواناً ظالماً
-ثانیاً: اعتبار النظام السعودي خائناً لجمیع المعاهدات السابقة مع قبائل یام وولد عبدالله وأهالي منطقة نجران
-ثالثاً: اعتبار جمیع قوات النظام السعودي بکافة قطاعاتها والمتواجدة في منطقة نجران بأنها قوات محتلة ومعتدیة.
-رابعاً: النظام السعودي یسعى لبث الطائفیة والمذهبیة والفتن في المجتمعات
وأهاب البیان بجمیع “المذاهب والطوائف والأحزاب بأن یتبنوا هذا العهد لوأد الفتنة وتعریة التکفیریین وأصحاب الفکر المنحرف فی کل مذهب ودین”.
وختم البیان “نقول لکم بأننا إخوانکم ودماءنا من دمائکم وعدونا وعدوکم واحد ونحن معکم بأرواحنا وما نملك حتى تنالوا کامل ثأرکم وحقکم ممن اعتدى علیکم”.