أفادت قناة CNN نقلا عن مصادر لم تكشفها بأن السفن والطائرات الحربية الأمريكية في الشرق الأوسط قد اتخذت وضع الاستعداد للقيام بضربة محتملة ضد سوريا، منتظرة أوامر الرئيس الأمريكي تنفيذ الهجوم.
ووفقا للقناة، فإن الجيش الأمريكي يراقب قاعدة الشعيرات الجوية السورية التابعة للجيش السوري الوطني على مدار اليوم، وذلك بعد أن صرحت واشنطن بأنه من المحتمل أن ينطلق من خلالها هجوم كيميائي.
ومن جانبه، صرح وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، بأن السلطات السورية ” تعاملت بجدية مع التحذيرات الأمريكية” وأعادت النظر في فكرة الهجوم الكيميائي.
وكان البيت الأبيض قد زعم، الاثنين الماضي، أن الجيش السوري الوطني يعد لهجوم كيميائي صاروخي، في حين لم يقدم أي أدلة تثبت ادعاءاته، ووعد حينها بأن السلطات السورية “ستدفع ثمنا باهظا” إذا ما حدث الهجوم.
وردت دمشق على هذه المزاعم بأنها لم تستخدم السلاح الكيميائي ولن تستخدمه في المستقبل.
من جانبها وصفت وزارة الخارجية الروسية هذه الادعاءات بـ “الهراء”، كما دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، نظيره الأمريكي في مكالمة هاتفية أمس لعدم وضع واشنطن العراقيل أمام الجيش السوري الذي يطارد الإرهابيين داخل سوريا.
يذكر أنه في ليلة الـ 7 من إبريل/نيسان الماضي، قامت السفن الحربية الأمريكية بتوجيه ضربة صاروخية إلى قاعدة الشعيرات الجوية السورية بـ 59 صاروخ من طراز “توماهوك”، بدعوى وجود مواد كيميائية بها.