كشف مسؤول عراقي أن عصابات داعش استولى على المواقع الأثرية والمتاحف الموجودة في محافظة الأنبار بالكامل، وشرع في عمليات النهب الممنهجة تمهيداً لتهريبها إلى خارج البلاد.
وقال قائم مقام الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق، دلف الكبيسي، في تصريح خاص لـ”سبوتنيك”، الأربعاء، أن عصابات داعش نهب آثار المحافظة بالكامل.
وأوضح الكبيسي، أن عناصر “داعش”، استولوا على دائرة آثار الأنبار وسط الرمادي، وباشر بنهجه في تمويل عصابات داعش من نهب القطع الأثرية من حقب وعصور مختلفة، وتهريبها عبر تنظيمات المافيا المتخصصة في تهريب الآثار خارج البلاد، على غرار ما جرى من تمزيق للتاريخ الإنساني في محافظات، نينوى، وصلاح الدين، وكركوك.
ويُسيطر عصابات داعش على أراض واسعة من الأنبار المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق، غرباً، ذات الغالبية السنية.
وفي منتصف الشهر الماضي، قدر وزير الآثار العراقي، عادل فهد الشرشاب، المكاسب التي يجنيها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من بيع الآثار المهربة بـ6 مليارات دولار سنوياً، فيما أكدت رئيسة التحالف الدولي لحماية الآثار، ديبرا لير، أن بيع الآثار هو ثاني أكبر مصدر لتمويل المجموعات المتطرفة بعد النفط.
حطم عصابات داعش”، في السادس من آذار/ مارس الماضي، مدينة النمرود “كالح” الأثرية، وهي واحدة من العواصم الأربع للإمبراطورية الآشورية، شمال العراق.
ودك التنظيم الإرهابي، مستخدما الجرافات، معالم مدينة النمرود التي سُميت قديما عند تأسيسها في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، بـ”كالح”، جنوب الموصل، الواقعة تحت سيطرة التنظيم منذ منتصف العام الماضي.