نعت رابطة علماء اليمن العلامة السيد حسين عبدالباري العيدروس -إمام مسجد الحزم بشبام حضرموت، والذي استشهد على يد مجرمي القاعدة يوم اول أمس الجمعة في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، حيث هجم عليه مسلحان على دراجة نارية واطلقا عليه وابلا من الرصاص ما أدى لاستشهاده على الفور.
ورأت الرابطة أن اغتیال شخصیة علمائیة معتدلة ووسطیة ولها مواقف دینیة ووطنیة مشرفة لیؤکد حجم المأزق الذي وجدت العناصر المخابراتیة المسماة القاعدة نفسها فیه، حیث تقف شبه عاجزة عن مواجهة البیئة الشعبیة التي اقحمت أنفها فیها بقوة السلاح، بعد أن فرت من مواجهة أبطال قوات الجیش واللجان الشعبیة المساندة له في محافظات أبین وشبوة والبیضاء والجوف ومأرب.
ویعد الفقید العلامة حسین العیدروس واحدا من علماء الیمن المشهورین، فقد شارك في العدید من المؤتمرات والندوات المحلیة والخارجیة، وحضر احتفالات المولد النبوي الشریف التي أقیمت خلال العامین الماضیین في العاصمة صنعاء، وعرف بالوسطیة والاعتدال والدعوة للتسامح بین المسلمین.
وکان العلامة العیدروس في مقدمة الشخصیات الحضرمیة التي أعلنت رفضها للعدوان السعودي على الیمن، وهو ما أغرى قوى الشر من آل سعود لتوجیه أدواتهم وأذرعهم الإجرامیة في الداخل لسرعة الانتقام منه بغرض ترهیب وترکیع أبناء محافظة حضرموت التي یراد فصلها عن تاریخها وحاضرها ومستقبلها، وتسلیمها للقتلة والمجرمین ومصاصي الدماء تمهیدا لقضمها والتهامها.