وافاد القسم السياسي لوكالة تسنيم الدولية للانباء بأن الرئيس روحاني اعلن ذلك في كلمة له مساء الثلاثاء ، خلال مادبة افطار رمضانية بحضور حشد من الاعلاميين ، و قال : لو تحقق الاتفاق النووي سنكون ملتزمين بتنفيذه وبطبيعة الحال ينبغي ان يكون الطرف الاخر ايضا ملتزما بتعهداته.
واضاف رئيس الجمهورية : لو ظلوا ملتزمين سنبقي نحن ايضا ملتزمين بما يتم الاتفاق بشانه ، لكن في الوقت ذاته فان الحكومة ستكون علي استعداد كامل لو نقضوا الاتفاق يوما ما للعودة الى المسار السابق بصورة اقوي مما يتصورون .
وقال الدكتور روحاني : ان الوصول الى الاتفاق النووي الشامل ممكن في اطار مفاوضات جنيف ولوزان في حال لم يسع الطرف الاخر وراء مطالب مبالغ بها . واوضح روحاني ان الحكومة ومنذ اليوم الاول لمهامها سعت لمواجهة الدعاية الاعلامية السلبية ضد الشعب والجمهورية الاسلامية الايرانية فيما يتعلق بمسالة صنع اسلحة الدمار الشامل وعدم التعاطي مع العالم ، وقال ان الحكومة والشعب الايراني لم ولن يسعيان ابدا لتهديد الاخرين وصنع اسلحة الدمار الشامل.
واكد روحاني ان ايران الاسلامية تسعي في المفاوضات النووية لتقول للعالم بانها علي استعداد للعمل بشفافية بشان برنامجها النووي السلمي ليعلم الجميع بان عبارة “ان ايران تسعي وراء اسلحة الدمار الشامل سرا” ليست سوي اتهام باطل. وصرح الرئيس روحاني بان الهدف الاخر من المفاوضات هو عرض هذه الحقيقة وهي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعو للمنطق و الحوار مع الاخرين لحل المشاكل عند طاولة المفاوضات ، واضاف : لقد كانوا يتهمون في اعلامهم ايران بانها ليست داعية للتعاطي مع العالم وانها تسعي للصراع والتدخل والمواجهة وان لا طريق لحل مشكلة ايران سوي طريق واحد الا وهو الحرب وفرض الضغوط الاجتماعية والاقتصادية عليها كي تتخلى عن قراراتها.
واعرب الرئيس روحاني عن اعتقاده بان نتيجة المفاوضات يمكن ان تكون على اساس قاعدة “الربح – ربح” للطرفين، لانه اذا كان الطرف الاخر يدعي بانه يريد منع ايران من صنع السلاح النووي، رغم ان ايران لم ولن تسعي وراء ذلك ابدا، سيتحقق هذا الهدف لهم، لاننا قادرون علي شرح نهج النظام جيدا في القضية النووية.