وأضاف “إيران سوف تتلقى مئات المليارات من الدولارات والتي سوف تستخدمها في تشغيل ماكنة “الإرهاب”، في تمددها وهجومها في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم أجمع، أدركنا بأن الرغبة التوصل إلى اتفاق أهم من أي شيء آخر، لذلك لم نلتزم في منع الاتفاق، ولكننا التزمنا بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، وهذا الالتزام سوف يستمر”.
في حين قالت تسيبي ليفني من المعسكر الصهيوني ووزيرة الخارجية السابقة: “إنني اختلف بشدة اليوم مع السياسة الأميركية، وأريد التحدث عن الغد واليوم التالي لتوقيع الاتفاق، إيران تلقى الدعم والشرعية من العالم بالرغم من دعمها للإرهاب في المنطقة، وتقوم بعمل المشاكل ليس لإسرائيل فقط وإنما لكافة الدول المعتدلة في المنطقة، هذا الاتفاق سيء ليس فقط بما حمله من بنود وإنما بما لايحمله ويتضمنه من بنود، من حق وواجب إسرائيل التعبير عن موقفها من الاتفاق، ولكن إذا كنت ترغب في إقناع الكونغرس فهي مشكلة، هناك فجوة بين التأثير والتحريك، السؤال كيف نفعل ذلك والذي يمكننا من القيام بذلك.”
زعيم حزب “البيت اليهودي” وزير التعليم نفتالي بينت، علق على الاتفاق بالقول: “في الرابع عشر من شهر تموز عام 2015 وعند الساعة 9:21 ولدت سلطة نووية، سيذكر هذا اليوم كيوم أسود في تاريخ العالم الحر، سيتم كتابة التاريخ اليوم من جديد، بفترة خطيرة بشكل خاص، سكان الدول الغربية الذين ينهضون ليوم عمل ودراسي جديد، لايدركون بأنه سيتم نقل نصف تلريون دولار لدولة الإرهاب، إلى الدولة التي تشكل أكبر خطر على العالم والتي لاتزال تعلن عن نيتها في تدمير الشعوب والأمم.”
زعيم حزب “يوجد مستقبل” يائير لبيد اعتبر هذا اليوم الذي شهد توقيع الاتفاقية النووية مع إيران يوم سيء لليهود، مضيفاً “كنا نعتقد بأن الاتفاق سيء، ولكنه الاتفاق الأسوأ، الإدارة الأميركية لا تستمع للحكومة الإسرائيلية وفقط تستمع للمعارضة”.
وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين قال: “لن يكون حكيماً الدخول في تفاصيل حول ما ستفعله حكومة إسرائيل، لكن لدينا الأدوات والقدرات أيضاً.. وإسرائيل لا يمكنها أن تسمح لنفسها بالتنازل في هذا الموضوع. وهذا اتفاق سيء جدا ويمهد الطريق بأن تتمكن إيران من حيازة ترسانة كبيرة من القنابل النووية بعد عشر سنوات، بمصادقة وموافقة الدول العظمى. وبإمكانها أن ترمم اقتصادها وإنتاج المزيد من الإرهاب”.
وقال الوزير الصهيوني داني دانون: إن هذا الاتفاق خطر على الكيان الإسرائيلي و”العالم الحر” كله، مدعياً أن “المال الذي سيتدفق إلى إيران سيشعل أولاً الإرهاب في شوارع القدس، وواشنطن ولندن”.
عضوة الكنيست عن حزب العمل شيلي يحيموفيتش: “الآن، وفيما الاتفاق الخطير والضار مع إيران بات حقيقة ناجزة، على نتنياهو التوقف فوراً عن المواجهة التي يخوضها مع الأميركيين وعن التحدث عن سيناريوهات رعب، وأن يضبط نفسه، ويحسن مواقفه وحماية مصالح إسرائيل خلال تطبيق الاتفاق”.
وقالت ايضا: “يحظر على حزب العمل أن يكون شريكاً في محاولات الالتفاف على الإدارة المدنية بواسطة الكونغرس، يتضح وبدون أدنى شك أن المواجهة الشديدة التي خاضها نتنياهو مع الأميركيين كانت فشلاً ذريعاً، وسوف يتم تدريسه في كتب التاريخ. ولكننا لسنا منشغلين الآن بتاريخنا وإنما بمستقبلنا”.
أما عضو الكنيست عوفر شيلح، من حزب هناك مستقبل: الاتفاق بين الدول العظمى وإيران يثير القلق وهو دليل على الفشل الذريع لسياسة رئيس الحكومة في القضية التي جعلها كنزاً شخصياً وأدارها لوحده ومن خلال تجاهل الانتقادات في إسرائيل والعالم وبتبجحه بأنه يعرف كيف يوقف النووي الإيراني.
وأضاف شيلح أن نتنياهو اختار إستراتيجية المواجهة مع الإدارة الأميركية، وفيما هو يخطو بقدم فظة إلى داخل السياسة في واشنطن، وتسبب بذلك بأن لا يكون الكيان الإسرائيلي ممثلاً في لوزان أو فيينا ولم يؤثر على المفاوضات في لحظاتها الأكثر مصيرية.”
وتناولت كافة المواقع العبرية باهتمام كبير وواسع، وفي أغلبها فتحت موجة مباشرة عبر الإنترنت لمتابعة الحدث الكبير الذي وصفه موقع صحيفة “يديعوت احرونوت” بالتاريخي، وهذا الاهتمام الكبير بعد التأكيدات التي تصدر من فينا التي تستضيف المحادثات.
هذه الأنباء المتسارعة أصبحت شبه مؤكدة ودفعت كافة المواقع الإسرائيلية للاهتمام الكبير بهذا الحدث، وكذلك بسبب موقف الحكومة الإسرائيلية وبالذات رئيسها بنيامين نتنياهو من هذا الاتفاق، ما دفع موقع صحيفة “يديعوت احرونوت” للقول عن الاتفاق “إنه انتصار كبير للإيرانيين وضربة قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي”، مضيفه بأن الحدث تاريخي وأصبح واقع وانتهى الحديث عن الاحتمالات بالتوقيع أو عدمه .
باقي المواقع العبرية تناولت الحدث التاريخي باهتمام كبير وكانت أقرب للوصف لما يحدث في الساعات الأخيرة، متناوله ما يصدر من تصريحات غربية وإيرانية مبرزه ذلك في العناوين الرئيسية .
المصدر: معا نيوز