كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مقال رأي في صحيفة الغارديان بعنوان “إيران وقعت على اتفاق سلام، واليوم، بالتأكيد جاء دور اسرائيل”.
وقال ظريف إن الاتفاق الذي تم التوصل اليه في فينيا، يدفع بجميع دول منطقة الشرق الأوسط الى التخلص من الأسلحة النووية. واضاف ظريف أن “الاتفاق حول البرنامج النووي الذي تم التوصل اليه في فينيا هذا الشهر، ليس سقفاً بل أساساً صلباً يجب البناء عليه”.
وأوضح أن “إيران تسعى إلى التوصل الى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل”، مطالبا الكيان الصهيوني وهو الوحيد في الشرق الاوسط يمتلك السلاح النووي، الى تفكيك ترسانته النووية.
وتابع ظريف: ان احدى مهازل التاريخ هي ان الدول الفاقدة للسلاح النووي كإيران في الحقيقة عليها ومن اجل عدم الانتشار النووي، ان تبذل جهودا اكبر بكثير من الدول النووية التي تبقى جهودها مجرد حبر على ورق. فلقد تحركت ايران وسائر الدول الفاقدة للاسلحة النووية بإخلاص في مسار تعزيز نظام حظر الانتشار النووي. وفي هكذا ظروف الدول المالكة لهذه الاسلحة المدمرة تحدثت بصعوبة، وتنصلت تماما عن التزاماتها بشأن نزع السلاح في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي وسائر القوانين الدولية.. هذا ما عدا الدول غير الاعضاء في المعاهدة او اسرائيل التي لديها ترسانة نووية غير معلنة مصحوبة بعدم اكتراث بحظر الانتشار، وفي ذات الوقت تضع في جدول اعمالها حملة تهويل غير منطقية ضد الاتفاق النووي مع ايران.
وأردف ان خطوة صحيحة في مسار الاتفاق بين ايران – كدولة لا تملك السلاح النووي – ودول 5+1 التي تملك اغلب الترسانات النووية في العالم، من شأنها ان تبدأ حوارا لتأسيس معاهدة لتدمير الترسانات النووية والتي ينبغي ان تكون مدعومة بآلية قوية لاختبار المصداقية، مؤكدا ان هكذا معاهدة جديدة قادرة على احياء الـ(ان.بي.تي) بالنسبة للدول المالكة للسلاح النووي.
واختتم ظريف مقاله بالقول: ان ايران وبطاقاتها الوطنية وباعتبارها رئيسا حاليا لحركة عدم الانحياز، مستعدة للتعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق هذه الاهداف، وتدرك جيدا، انها قد تتعرض لعقبات عديدة من قبل المشككين بالسلام والدبلوماسية، ورغم ذلك علينا ان نبذل جهودنا في مسار الاقناع والإصرار مثلما بذلنا في فيينا.