تلقى الرئيس الايراني حسن روحاني دعوة رسمية من رئيس وزراء ايطاليا ماتيو رينزي للقيام بزيارة الى روما في اقرب فرصة ممكنة. وسلم الدعوة وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني خلال لقائه الرئيس روحاني في طهران اليوم الاربعاء.
وخلال اللقاء الذي حضرته ايضا وزيرة التنمية الايطالية فدريكا غوئيدي، اشار الرئيس الايراني الى مكانة وماضي العلاقات التاريخية بين ايران وايطاليا وقال، لا عائق امام تنمية التعاون بين طهران وروما وبامكان البلدين فتح صفحة جديدة من العلاقات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والسياحية.
واكد بان ايران حكومة وشعبا حققت المفاخر بصمودها خلال فترة الحظر الظالمة وغير القانونية المفروضة ضدها واضاف، انه خلال فترة الحظر تبلورت امكانية جيدة بين صادرات السلع غير النفطية وبين الواردات، الامر الذي عزز قدراتنا الاقتصادية للتعامل بصورة افضل مع الاقتصادات الاخرى في العالم.
واضاف الرئيس الايراني، هنالك اليوم الكثير من المجالات المتاحة لاجتذاب الرساميل الاجنبية الى البلاد خاصة في مجالات الطاقة والتبادل المصرفي والتامين والنقل والصحة والسلامة، ويمكننا في ضوء الارضيات اللازمة المتوفرة خاصة الطاقات الشبابية المتعلمة والفاعلة، استثمار الاجواء المتاحة بعد الاتفاق (النووي) لمصلحة الطرفين والاتحاد الاوروبي.
وفي جانب اخر من حديثه اكد الرئيس روحاني على تطوير التعاون من اجل ترسيخ وتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة وقال، ان قضية الارهاب والاضطراب الامني بمثابة مرض معد لا يختص بمنطقة معينة وبغية الوقوف امام انتشاره يتوجب العمل في مجال التصدي للعنف والتطرف والحيلولة دون ان يذهب اي انسان بريء بمعزل عن قوميته او مذهبه ضحية للارهاب.
واوضح انه وبعد الاتفاق النووي اصبحت المسؤولية الملقاة على عاتق ايران كبيرة ونحن نعتزم استخدام كل طاقاتنا من اجل ارساء السلام والاستقرار في المنطقة ومن الضروري العمل في ظل التعاون الجماعي لاجتثاث جذور الارهاب لان المصلحة السياسية والاقتصادية للدول من جانب وارساء الاستقرار الروحي والنفسي للشعوب من جانب اخر رهن بهذا العزم الجماعي.
ووجه الشكر والتقدير لرئيس وزراء ايطاليا للدعوة التي تلقاها منه لزيارة روما، معربا عن امله بتلبية هذه الدعوة في فرصة مناسبة.
من جانبه قدم وزير الخارجية الايطالي خلال اللقاء دعوة رسمية من رئيس وزراء بلاده للرئيس الايراني لزيارة روما، معربا عن امله بان تتم الزيارة في اقرب فترة زمنية ممكنة نظرا للمنافسة الكبيرة بين الدول المختلفة لاستضافة الرئيس روحاني.
واشار جنتيلوني الى ان بلاده حافظت على باب الحوار والصداقة مفتوحا مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في مختلف المراحل والتذبذبات السياسية واعتبر ان الهدف من زيارته الى طهران هو المزيد من تطوير العلاقات والتسريع بها وقال، انه بامكان البلدين فضلا عن التعاطي السياسي، التعاون في القطاعات التجارية والاقتصادية والدولية، ذلك لان المجتمع الدولي بحاجة الى دور ايران في سياق استقرار المنطقة وهدوئها.
واكد بان روما ترى بان البرامج في المجالات الاقتصادية يجب تنفيذها بحيث تكون لنا صادرات عبر الاستثمارات والانتاج المشترك للمنطقة ودول اخرى في محيط ايران.
واوضح بان الوفد المرافق له يضم رجال اعمال واصحاب صناعات مهمة جدا حيث يقومون في الوقت الحاضر باجراء محادثات مع مسؤولي مؤسسات صناعية واقتصادية ايرانية، معربا عن امله بان يخدم هذا التعاون مصلحة الطرفين ويؤدي الى نقل الرساميل والتكنولوجيا الى ايران وتطوير شبكة المواصلات والطرق وكذلك تطوير صناعات النفط والغاز فيها.