تكسرت «عاصفة الجنوب» على أسوار درعا، بعد خمسة هجومات واجهها الجيش والأهالي بالثبات والصبر. «الأخبار» جالت في الأحياء السكنية التي انطلقت منها شرارة الأحداث السورية. مقاهٍ وحياة شبه طبيعية بعد أسبوع من المعارك الدامية. المقارنة بين الحياة تحت سلطة الدولة والحياة تحت سيطرة المسلحين كفيلة بإحداث تبدّل في المزاج الشعبي
لا يأبه ديك الحجل بالسيارات القليلة المسرعة على أوتوستراد دمشق ـــ درعا، فتراه يتمختر فوق الاسفلت بين ضفتي حقول حوران السمراء. قِلَّة الحركة في السنوات الأخيرة على الطريق الجنوبية، تُطمئن الحجل والحمام البري، بقدر ما تُقلق العابرين من موتٍ مفاجئ يتربّص بهم. لكن «الله هو الحامي»، يقول السائق.