عاد القصف العشوائي على العاصمة العراقية بغداد، مساء أمس الاثنين، من المناطق الساخنة التي يكرّ فيها تنظيم “داعش” ويفرّ، بعد توقف دام ثلاثة أشهر.
وبعد تفجير سيارة مفخخة في حي الأمين الثانية، شرقي العاصمة بغداد، عصر يوم أمس، والتي أسفر عن مقتل وإصابة نحو 60 شخصاً بينهم أطفال ونساء، سقطت ثلاث صواريخ غربي العاصمة في المساء.
وكشف نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، محمد الربيعي، لـ”سبوتنيك”، الثلاثاء، أن ثلاث قذائف نوع “كاتيوشا” سقطت على منطقتي الشعلة والحرية، غربي بغداد، أسفرت عنها خسائر مادية.
ويقول الربيعي، إن بغداد مهددة مرة أخرى بالقصف العشوائي، التي كانت أطرافها مؤمنة منه منذ ثلاثة أشهر، بعد أن طهرت القوات الأمنية المناطق القريبة من الكاظمية والشعلة، شمال غرب العاصمة، القريبة من كرمة الفلوجة وجرف النصر وأبو غريب.
ويرى الربيعي أن القصف الذي استهدف بغداد، كان مفاجئاً، ملمحاً إلى أن الشك الأولي عن جهة إطلاق القذائف، هي مناطق بحرية الطارمية، شمال العاصمة، وهي غير مؤمنة كذلك حدود قضاء التاجي، مع سبع البور، الأقرب إلى منطقة الحسينية التي تضم بساتين وبحيرات تشهد عمليات كر وفر بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم “داعش”.
واعتبر الربيعي منطقة الشعلة، آخر مناطق بغداد، لمحاذاة حدودها مع المناطق الساخنة التي يتواجد فيها عناصر تنظيم “داعش”.
وفتحت عمليات بغداد تحقيقاً بملابسات قصف العاصمة، تزامناً مع حلول عيد الأضحى، والذي يصادف نهاية الأسبوع الجاري مع بدء العام الدراسي الجديد.